لن اهدي لهذه الايقونة اشواك غار و لا عطر ازهار و لاقصائد اشعار و لا استباقات اعمار..لن اهدي لايقونتك سيدتي سوى فن النسيان..لتظل صورتك معلقة هناك جانب عديد من الصور ، يعانقها الغبار..وستطل عيناك ببريقهما الخابي..تسائل عن رسم الديار..لتجيبها ..لحظة سكون..بسماكة الجدار..لن اهدي لهذه الايقونة تهاويل الليالي و لا وحشة الدوالي ولا هجر الغوالي..لن اهدي لايقونتك سيدتي سوى شروذ الهجران..لتظل صباحاتك متحفزة..على حافة السرير اللازوردي يشظيها عهر الغواني..و ستطل انفاسك بلهيبها المسعور..تتحسر على احلام العوالي ..ليرتد وجع القيل و القال..لن اهدي لهذي الايقونة مشاتل اللقاء و لا لهفة البقاء و لا رعشة الارتقاء و لا نرفزة الوفاء..لن اهدي لايقونتك سوى صلادة النكران..ليظل اسمك مفرغا من معانيه و الوفاء..يحاور جدارياته الرخيصة /اللقيطة/العمياء..يعريه حمقه عن مسائلاته الجوفاء..
وتجيبه الدهور : ان الوفاء عهد لا اسم بين باقي الاسماء