)الحلقة 11 والاخيرة)تاريخ الجزائر مع كأس أمم إفريقيا
أنصار "الخضر" ظاهرة دورة 2004
عاد تنظيم أمم إفريقيا مرة أخرى إلى تونس بعد أن غابت الجزائر عن دورة 1994 بسبب خطأ إداري، ولم تشارك في الدورة التي استضافتها الجارة..
وأسندت القيادة مرة أخرى لرابح سعدان الذي قبلها مؤقتا فقط، وتواجدت الجزائر في مجموعة صعبة ضمت مصر والكامرون وزيمبابوي.. وكان من الضروري تفادي الهزيمة في اللقاء الأول أمام الكامرون، وهو ما تمكن منه الجزائريون تكتيكيا رغم أن الكامرون كان أقوى منهم في كل شيء، حيث سيطر الأسود وسجلوا هدفا من أومبوما في الدقيقة 43 في شباك ڤواوي، وحرّر سعدان لاعبيه في المرحلة الثانية وطلب منهم أن يبادروا وهو ما حصل في اللحظات الأخيرة بعد رأسية زافور، وكان ڤواوي رجل المباراة حيث منع إيتو وجيريمي وأومبوما من تسجيل أهداف كثيرة. وحقق الخضر أول خطوة وخرج الجزائريون لأول مرة منذ سنوات طويلة إلى الشوارع لإعلان الأفراح ليس بسبب النقطة التي حققها أشبال سعدان وإنما فرحا بالروح القتالية التي لعبوا بها وأيضا بالدفع الكبير للأنصار الذين صنعوا لوحات أشاد بها الإعلام العالمي وقالوا إن تأثير المناصر الجزائري كان أقوى حتى من تأثير الأنصار التونسيين على أرضهم..
ثم حلت المباراة الثانية أمام مصر، وكالعادة سبقتها حرب إعلامية من المصريين.. ولعبت مصر بنجوم كبار ولكن ماموني في الشوط الأول فجر ملعب سوسة بهدف من رأسية هزت مرمى نادر السيد، وقبل نهاية الشوط الأول عدل المصريون بواسطة عمرو زكي الذي انفرد بڤواوي.. وهو الهدف الذي أفقد الجزائريين روحهم رغم التشجيعات الخرافية للأنصار.. وتمكن أشبال محسن صالح من السيطرة على المواجهة وكانوا قاب قوسين من قتل المباراة خاصة بعد طرد لاعب جزائري تحصل على البطاقة الثانية، وفي الوقت الذي صار حلم الجزائريين إنهاء المواجهة بالتعادل، أراد البديل آشيو أن يدخل التاريخ بهدف عجيب تلاعب فيه بالدفاع وسجل وتوجه للأنصار الذين عاشوا سهرات وليالي ملاح.. ومع أن التعادل كان يكفي الخضر أمام زيمبابوي إلا أنهم انهزموا بهدفين لواحد، ولولا الهدف الوحيد الذي سجله آشيو لخرجوا من الدورة..
وفي ربع النهائي كان الأنصار ظاهرة حقيقية، حيث دخل مدينة صفاقس عشرات الآلاف ولم يستطع ملعبها احتضان الجميع، وهو ما أربك المنظمين.. ومر الجزائريون الذين لعبوا أحسن مباراة لهم أمام التأهل على حساب المغرب حيث سجل شراد من ارتماءة رأسية وجانب قتل المباراة، وفي الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم الليبي الشلماني والمقدر بسبع دقائق عدل المغاربة، وانهار الخضر في الوقت الإضافي حيث تلقوا هدفين وخرجوا من البطولة التي فازت بها تونس.. وبدلا من أن تكون دورة تونس أول خطوة لجيل عنتر يحيى وزياني كانت العكس حيث غابت الجزائر عن دورتي 2006 و2008 ونتمنى أن تكون الدورة الحالية مسكا.
أنصار "الخضر" ظاهرة دورة 2004
عاد تنظيم أمم إفريقيا مرة أخرى إلى تونس بعد أن غابت الجزائر عن دورة 1994 بسبب خطأ إداري، ولم تشارك في الدورة التي استضافتها الجارة..
وأسندت القيادة مرة أخرى لرابح سعدان الذي قبلها مؤقتا فقط، وتواجدت الجزائر في مجموعة صعبة ضمت مصر والكامرون وزيمبابوي.. وكان من الضروري تفادي الهزيمة في اللقاء الأول أمام الكامرون، وهو ما تمكن منه الجزائريون تكتيكيا رغم أن الكامرون كان أقوى منهم في كل شيء، حيث سيطر الأسود وسجلوا هدفا من أومبوما في الدقيقة 43 في شباك ڤواوي، وحرّر سعدان لاعبيه في المرحلة الثانية وطلب منهم أن يبادروا وهو ما حصل في اللحظات الأخيرة بعد رأسية زافور، وكان ڤواوي رجل المباراة حيث منع إيتو وجيريمي وأومبوما من تسجيل أهداف كثيرة. وحقق الخضر أول خطوة وخرج الجزائريون لأول مرة منذ سنوات طويلة إلى الشوارع لإعلان الأفراح ليس بسبب النقطة التي حققها أشبال سعدان وإنما فرحا بالروح القتالية التي لعبوا بها وأيضا بالدفع الكبير للأنصار الذين صنعوا لوحات أشاد بها الإعلام العالمي وقالوا إن تأثير المناصر الجزائري كان أقوى حتى من تأثير الأنصار التونسيين على أرضهم..
ثم حلت المباراة الثانية أمام مصر، وكالعادة سبقتها حرب إعلامية من المصريين.. ولعبت مصر بنجوم كبار ولكن ماموني في الشوط الأول فجر ملعب سوسة بهدف من رأسية هزت مرمى نادر السيد، وقبل نهاية الشوط الأول عدل المصريون بواسطة عمرو زكي الذي انفرد بڤواوي.. وهو الهدف الذي أفقد الجزائريين روحهم رغم التشجيعات الخرافية للأنصار.. وتمكن أشبال محسن صالح من السيطرة على المواجهة وكانوا قاب قوسين من قتل المباراة خاصة بعد طرد لاعب جزائري تحصل على البطاقة الثانية، وفي الوقت الذي صار حلم الجزائريين إنهاء المواجهة بالتعادل، أراد البديل آشيو أن يدخل التاريخ بهدف عجيب تلاعب فيه بالدفاع وسجل وتوجه للأنصار الذين عاشوا سهرات وليالي ملاح.. ومع أن التعادل كان يكفي الخضر أمام زيمبابوي إلا أنهم انهزموا بهدفين لواحد، ولولا الهدف الوحيد الذي سجله آشيو لخرجوا من الدورة..
وفي ربع النهائي كان الأنصار ظاهرة حقيقية، حيث دخل مدينة صفاقس عشرات الآلاف ولم يستطع ملعبها احتضان الجميع، وهو ما أربك المنظمين.. ومر الجزائريون الذين لعبوا أحسن مباراة لهم أمام التأهل على حساب المغرب حيث سجل شراد من ارتماءة رأسية وجانب قتل المباراة، وفي الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم الليبي الشلماني والمقدر بسبع دقائق عدل المغاربة، وانهار الخضر في الوقت الإضافي حيث تلقوا هدفين وخرجوا من البطولة التي فازت بها تونس.. وبدلا من أن تكون دورة تونس أول خطوة لجيل عنتر يحيى وزياني كانت العكس حيث غابت الجزائر عن دورتي 2006 و2008 ونتمنى أن تكون الدورة الحالية مسكا.