أثبت كريم زياني أنه من طينة الكبار وأن تهميش الألمان له لن يؤثر عليه في المونديال القادم الذي ينتظره الجزائريون بشغف كبير، حيث دحض كل الإشاعات التي تم تداولها من قبل حول مستقبله الكروي مع المنتخب الوطني الذي كان أحد المكافحين الذين قادوه إلى أكبر عرس كروي عالمي. وقد خص النجم الجزائري المحترف صفوف نادي فولفسبورغ الألماني إذاعة دوتش فيلي الألمانية، الناطقة باللغة الفرنسية، بحديث تطرق فيه إلى وضعيته في فريق فولفسبورغ ووجهته المستقبلية، حيث أقر كريم أنه سئم الجلوس على مقاعد الإحتياط ولم يفهم إلى حد الآن اختيارات مدرب فريقه والأسباب التي جعلته مهمشا عن مقابلاته، خاصة بعد أن استعاد عافيته، وقال في هذا الشأن" صحيح أن اختيار اللاعبين من صلاحياته، لكن من حقي معرفة سبب تهميشي بهذه الطريقة، وأنا المقبل على المشاركة مع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا".
وعن سؤال بخصوص تراجع مستواه في الأشهر الأخيرة، رد كريم زياني قائلا "لا يمكن لأي لاعب كان أن يحافظ على مستواه الفني، وهو أمر عادي بالنسبة للاعب كرة القدم، لذا أعتبر تراجع أدائي أمرا عاديا، خاصة وأني كنت مصابا، لكن الذي لم أفهمه هو لماذا أبقى خارج تشكيلة فولفسبورغ وأنا الذي أتدرب بانتظام، وقبل كل لقاء أنتظر تواجد اسمي ضمن قائمة اللاعبين الأساسيين أو حتى البدلاء لكن ذلك لم يحدث"، قبل أن يضيف قائلا "سأترك فريق فولفسبورغ قبل أن يتركني". وعن وجهته المقبلة قال "سأختار الفريق الذي سألعب له الموسم المقبل بعد نهاية كأس العالم".
وبخصوص المونديال المقبل أضاف زياني "أطمئن الجزائريين بأنني سأكون في المستوى المطلوب، فغيابي عن فريقي فولفسبورغ لن يؤثر على مستواي الفني طالما أني أتدرب بانتظام، أنا على علم بأن الكثير من الجزائريين متخوفين من عدم ظهورنا بالمظهر اللائق في المونديال المقبل، لكن فور دخولنا لقاء سلوفينيا الذي سيجرى يوم 13 جوان المقبل ستزول كل المخاوف من قلوب الجزائريين، وسنظهر للجميع خاصة أؤلئك الذين أساءوا بنا الظن، على أن بلوغنا نهائيات كأس العالم من البوابة المصرية كان مستحقا". قبل أن يختم كلامه قائلا "سنكون خير سفراء للجزائر والعرب والعالم الإسلامي في جنوب إفريقيا، فلا نريد أن يضحك علينا