تناول مدرب المنتخب
الوطني الجزائري رابح سعدان في تصريح لصحيفة الشرق القطرية أمس، قضية المنتخب الوطني، والمشاكل الحالية التي تقف في وجه التحضير الجيد للخضر قبل المونديال القادم المقرر إجراؤه في جنوب إفريقيا، والذي يمثل الأهمية الكبرى للمنتخب. وعن مشكلة الإصابات التي أصبحت تؤرق كثيرا المنتخب الجزائري في الفترة الحالية، بسبب معانات أغلب عناصر المنتخب الوطني من إصابات مختلفة، وقال سعدان إنه يعمل بكل جدية رفقة الطاقم الفني للخضر، على تجهيز كل لاعبي المنتخب الوطني، قبل موعد السفر لجنوب إفريقيا وتعويض الغيابات على مستوى اللاعبين وتجهيز البدائل المناسبة، مؤكدا بالمقابل أن مسألة إعداد البدائل اللازمة في الوقت الراهن، تبقى المشكلة الأكبر في المنتخب الجزائري، منوها بالتالي إلى إمكانية تعويض بعض الأسماء المصابة في حال عدم إمكانية تحضيرها بشكل جيد للمونديال القادم بجنوب إفريقيا.
إعتراف المدرب رابح سعدان بصعوبة إعداد البدائل اللازمة في المونديال القادم، يؤكد أن المدرب الوطني لم يستقر بعد على الأسماء التي من شأنها أن تعوض اللاعبين الذين لن يتمكنوا من لعب المونديال القادم، رغم كل الأسماء التي تم طرحها مؤخرا على طاولته.
"جئت إلى قطر من أجل معاينة إصابات لاعبي المنتخب الجزائري"
وعن سر حضوره لمباراة نهائي كأس ولي العهد القطري في الدوحة القطرية، أكد سعدان أن سبب حضوره الأساسي للعاصمة القطرية، هو الوقوف على الحالة الصحية للاعبي المنتخب الجزائري الذين يعالجون من إصابتهم بمصحة أسبيتار بأكاديمية أسباير للتفوق الرياضي.
وكان سعدان قد جمعه حديث مع ثلاثي المنتخب الجزائري المتواجد حاليا في قطر وهم بلحاج، بوعزة ومغني، والذين بلغت حالتهم الصحية مستويات جيدة للغاية.
وحرص سعدان على الحضور شخصيا إلى قطر رفقة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، حتى يتحدث مع الطبيب الجزائري شلبي، والذي يشرف على عملية تأهيل وإعداد اللاعبين الجزائريين في هذه المصحة، ويتمكن بالتالي من اتخاذ فكرة أفضل عن كل عنصر في الفترة الحالية بالذات، خاصة وأن موعد إنطلاق التربص قد حان، وسعدان سيكون مجبرا على الفصل بشكل نهائي في القائمة التي سيدخل بها المونديال القادم.
"نحن أهل لتمثيل العرب وهدفنا الذهاب بعيدا في المونديال"
وفي الأخير أكد المدرب الوطني رابح سعدان، أن المنتخب الجزائري أهل بتمثيل العرب في المونديال القادم، لما يملكه من إمكانات جيدة ورائعة، كما أن التأهل الذي حققه لكأس العالم يبقى مستحقا للغاية.
فسعدان أكد بأن الجزائر ستذهب لجنوب إفريقيا بهدف واحد وهو تشريف كرة القدم العربية والوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة فى المونديال، وعدم الإكتفاء بالمشاركة فقط، ولعب ثلاث مباريات مثل المشاركتين السابقتين للخضر، فحديث سعدان هذا يؤكد على الرغبة الكبيرة لسعدان في تحقيق مشاركة مميزة للخضر في كأس العالم، خاصة وأن المونديال سيجرى هذه المرة فوق الأراضي الإفريقية.
وفى نهاية حديثه تمنى الشيخ رابح سعدان أن يعود للدوحة مرة أخرى وقال أنه يتمنى تكرار هذه الزيارة، خاصة أنه وجد ترحيبا كبيرا من جانب الجميع.