السلام عليكم يا اعضاء اليوم مع موضوع جديد اتمنى ان ينال اعجابكم و يكون في مستوى تطلعاتكم
المقدمة
من منا لا يتذكر او على الاقل من لم يشاهد هدفين زين الدين زيدان في نهائي كاس العالم امام البرازيل الذي منح به كاس العالم لاول مرة في تاريخ فرنسا
ومن منا لا يتذكر او على الاقل من لم يشاهد زين الدين زيدان وهو يقبل قميص فرنسا بعد تسجيله الهدف الثاني
ومن منا لا يتذكر او على الاقل من لم يشاهد لاعب مغاربي ولاعبين افارقة يرفعون كاس العالم تحت علم واحد وهو علم فرنسا
كل هاذا وذاك كان له تاثير كبير على الجالية المغاربية خاصة والافريقية عامة المقيمة بفرنسا حيث كلهم اصبحوا يحلمون ان يكونوا هم زيدان المستقبل او ماكيليلي او دوسايي او هنري او حتى فييرا المستقبل واصبحوا يحلمون ان يمثلوا بلد اسمه فرنسا
ومع مرور الوقت والزمن وعندما كبر لاعبين جيل 98 اتجهت انضار الفرنسيين الى جاليتهم المغاربية والافريقية عامة واصبحوا يدركون قيمتهم ويزجون بهم في ارقى مراكز التكوين كمركز كلير فونتين الذي تكون فيه لاعبين كزيدان وقالاس والعديد منهم في امل تكوين زيدان جديد او ماكيليلي جديد
من هنا انطلقت تسمية زيدان الجديد
فكما سبق لي وان اشرت له من قبل فانه عندما حان وقرب وقت اعتزال اللاعبين من جيل 98 كل الانضار اتجهت الى الجالية المغاربية والافريقية في امل مشاهدة زيدان جديد واول لاعب ارتبط به هاذا الاسم كان مراد مغني وانتقلت العدوى الى كمال مريم واخيرا الى ناصري سمير مرورا بعدة لاعبين امثال جمال عبدون و بن عرفة وبن زيمة وحتى حمداني من قبلهم وكان اول شيء يلفت الانتباه انه كلهم الذين شبهوا بزيدان الجديد كان اصلهم من الجالية المغاربية.
انتقلت العدوى الى ماكيليلي الجديد وحتى فييرا الجديد
نعم فبعد زيدان الجديد انتقلت العدوى الى ماكيلي الجديد وهاذا الاسم ارتبط كثيرا بلاسانا ديارا لاعب ريال مدريد حاليا وحتى فييرا الجديد ولعل اكثر الاسماء ارتباطا بهذا الاسم هم الو ديارا لاعب بوردو وابو ديابي لاعب ارسنال
تاثير الفرنسيين على المغاربة خصوصا في وقت كانت فرنسا فازت بكاس العالم بينما الجزائر خرجت من حرب اهلية
استغلت فرنسا احسن استغلال فوزها بكاس العالم لتجذب اللاعبين المغاربة للعب تحت علمها حيث كانت في موقع قوة وهي التي كانت حاملة وصف بطلة العالم بينما الجزائر خاصة لم تتاهل حتى لكاس العالم بل اكثر من ذلك كنا في حرب اهلية ولم نخرج منها الى بعد الالفية الثانية وللاسف لايزال اسمنا يرتبط لحد الان بالارهاب وهاذه هي الحقيقة المرة
لا نشك في وطنية مغني و يبدا و عبدون وحتى في وطنية بن زيمة وناصري وقبلهم كمال مريم لكن الواقع كان يفرض هاذا
نعم لا يجب ان نشك لحضة واحدة في وطنيتهم لانهم جزائريون 100/100 بحكم ان والديهم اغلبهم ان لم نقل كلهم مولودين في الجزائر ويتمتعون بالجنسية المزدوجة الفرنسية والجزائرية في حد سواء وعندما تكون في الغربة تزداد حنينا الى البلاد وتكون اكثر اهتماما ولكن الواقع الرياضي هو الذي فرض ان يمثلوا اللاعبين المذكورين سالفا منتخب فرنسا عوض الجزائر والتاثير المبالغ فيه احيانا من الفرنسيين عليهم والعقوبات المسلطة عليهم عند رفض قميص الديكة
قانون الباهاماس قلب الموازين
لا احد منا يجب ان ينكر ان قانون البهاماس قلب الموازين راسا على عقب ولعل تصريحات 'الشيخ' سعدان الاولية تبين التحدي الذي فزنا به وفاز به روراوة على وجه الخصوص وقال سعدان بالحرف الواحد مغني ويبدا وعبدون هدية من السماء و لو كان هاذا القانون ينطبق ايضا على ناصري وبن زيمة وكمال مريم لا اشك ثانية انهم كانوا سيقبلون الدعوة للمنتخب الجزائري دون تردد وكما اننا استفدنا بهاذا القانون من عدة اوجه جديدة مثل ميكاييل فابر و شاقوري وحبيب بلعيد والقائمة طويلة
بعد التاهل للمونديال انقلبت الحكاية واصبح اللاعبون المغتربين يحلمون ان يصبحوا مغني الجديد
بعد اصدار قانون البهاماس وتاهل الجزائر الى المونديال اصبح اللاعبون المغتربون يحلمون ان يصبحوا مغني ويبدا الجدد وصاروا يحنون الى منتخب الجزائر ومنتخب الاجداد واتجهت كل الانضار الى الافناك
بعد الذي حدث مع كمال مريم وناصري وبن زيمة تاكدوا ان في الكورة زيز واحد
نعم ولعل ان مثال كمال مريم هو الاكثر خوفا من حدوثه فكما نعلم جميعا ان زيدان اصيب في مباراة في تصفيات كاس العالم وتم الاستنجاد بكمال مريم عوض زيدان ولقد حمل قميص زيدان في تلك المباراة اي الرقم 10 ولكل فور عودة زيدان من الاصابة ولعب كمال مريم ثلاث مباريات فقط تم تجاهله من طرف فرنسا ورمي اسمه في سلة المهملات واللاعبين المنسيين ونفس الحكاية تحدث حاليا مع ناصري وبن زيمة
الصحافة الفرنسية 'دوبل فاس'وتقول ان زيدان فرنسي حين يبدع في الميدان ولكن تقول انه جزائري حين يخرج عن الاطار
ولعل اول مرة قالت ان زيدان جزائري حين 'عفس'على لاعب المنتخب السعودي والذي وضعهم في موقع حرج وتم معاقبته بمبارتين في كاس العالم
واخرها حيت نطح اللاعب الايطالي ماتيرازي في نهائي كاس العالم ووصفته الصحف العالمية بالارهابي حينها ردت الصحف الفرنسية وقالت انه جزائري وهذه تصرفات الجزائريين وليس تصرفات الفرنسيين
لاعبين كفاغولي وبودبوز وبراهيمي بلفوضيل وطافر في موقع حرج و بين اما ان يصبحوا زيدان الجديد او مغني الجديد
نعم فاللاعبون المذكورين سابقا في موقع لايحسد عليه ولايجب ان ننكر انهم ولدوا في فرنسا وتكونوا فيها ولكن بالمقابل هناك منتخب القلب ومنتخب الاجداد ينادي وهو المنتخب الجزائري
تصريح سعدان الاخير لم تكن في صالحنا للاسف
بعد ان لعب زيدان دورة في كرة القدم بالجزائر في الفاتح مارس صرح سعدان ان زيدان احسن الاختيار بلعبه تحت الوان المنتخب الفرنسي عوض الجزائري وللاسف هاذا تصريح نامل ان لايبلغ اذان اللاعبين المترددين حاليا بين المنتخبين الفرنسي والجزائري
اكبر تفاهة ارتكبتها الجزائر حين منحة 'زيدان' وسام الاستحقاق
فهاذا ان دل على شيء فانه يدل على اننا راضيين بانك مثلت منتخب فرنسا على منتخبنا نحن وهاذا اعتقد انه سيحمس اللاعبين المغتربين على اختيار فرنسا على الجزائر وهاذا سيشجع ناصري وبن زيمة واخرون على تشريف الوان فرنسا في كاس العالم 2014 مثلا وسيكونون فائزون من الجهتين حيث سينالون الشهرة والالقاب مع فرنسا والاحترام والتقدير من الجزائر
لماذا لم يمنح الوسام لجمال زيدان الجزائري وتم منحه لزين الدين زيدان ذو الاصل الجزائري
نعم فاللاعب جمال زيدان هو الذي لعب تحت علمنا وكان للعديد من اهل الاختصاص يملك امكانيات خاصة جدا ونادر ما امتلكها لاعب اخر وهذا بشهادة مدربه السابق دومينيك ومدرب فرنسا حاليا حين قال عن جمال زيدان انه كان يمتلك نفس مهارات وامكانيات كريستيانو رونالدو حاليا ولو كانت الكرة الذهبية تخص اللاعبين الاجانب في ذلك الوقت لمنحت له وكان هو الاحق بها بجدارة واستحقاق
زيارة زيدان المتكررة للجزائر وزيارته للمنتخب الجزائري و حتى اشاعة تدريبه للمنتخب تلعب في صالحنا
الحمد لله هناك ايضا ايجابيات تلعب في صالحنا فزيدان مباشرة بعد اعتزاله اتى الى الجزائر وهاذا ماياكد تعلقه الكبير ببلده الاصلي و لعبه دورة ودية مع اصدقائه ابطال العالم في الجزائر وتمويله لعدة مشاريع خيرية ونيته في انشاء مدارس تكوين في الجزائر
لهذا اقول
فرنساvsالجزائر...الحرب تتواصل واللاعبين هذه المرة هم العساكر