إذا كانت النساء ستخرج للملاعب وتقوم بالتشجيع ربما كالمجانين فلن يكون هناك فرق بين النساء والرجال !
وإذا كانت النساء ستخرج للملاعب فلن يكون هناك فرق بيننا وبين الدول الأجنبية!
ما يترتب على ذهاب المرأة للملاعب :
لنقل أن الفكرة قد نفذت فعلا وسمح للنساء بالذهاب للملاعب وعزلت النساء في قسم خاص بهن كيف سيكون الوضع ؟
* من المعروف أن أول رد فعل للفتاة في مواجهة أي موقف كالخوف والفرح هو الصراخ ! فإذا ذهبت النساء للملاعب فاحتمال صراخهن وهتافهن هو مئة بالمائة! نتيجة الحماس مما يجعل أصواتهن تصل للرجال وصوت المرأة عورة
* بعض ضعاف النفوس قد يقومون بتصوير النساء خاصة أن الكاميرا تتميز بتقريب المسافات , والله وحده أعلم ماذا سيصورون !
* ذهاب المرأة للملعب سيزيد من المشاكل الأسرية لأن ذهابها للملعب قد يثنيها عن القيام بواجباتها اتجاه بيتها إذا كانت زوجة وقد يثنيها عن دراستها وعن مستقبلها إذا كانت فتاة لأن أوقات المباريات أحيانا تتعارض مع واجبتنا اليومية , اذا كان الرجل أحيانا يقصر في واجباته وهو الرجل فما بالنا بالمرأة التي يتوجب عليها القيام بما فيه راحة لبيتها ولزوجها
* ذهاب النساء للملاعب وخاصة الفتاة قد يفقدها أنوثتها وخجلها إذ أنها قد تشجع وتهتف كالمجانين كما لو كانت ولدا! ومن المعروف أن طبيعة الفتاة أنثوية يغلب عليها الطابع الهادئ الخجول وهي لذلك تختلف اختلافا كبيرا عن الرجل , إذا صدر عن الرجل تصرف مضحك مثلا كالتشجيع بجنون فهو لا يلام على ذلك وينظر إليه كشيء عادي ذلك لأنه رجل وطبيعة الرجل أن يكون أكثر جرأة من المرأة ولكن ماذا لو صدر هذا التصرف عن الفتاة؟ أول ما سنسمعه هو " تتصرف مثل الأولاد " فهل تقبل أي فتاة أن يقال عنها أنت مثل الولد ؟!!
إذن عندها لن يكون هناك فرق بين الرجال والنساء! ونحن الدولة الوحيدة التي تراعي أنوثة المرأة وحقوقها .
* ذهاب المرأة للملعب هو في حد ذاته اختلاط بالرجال , إذا يتوجب عليها حين إذ سحب تذاكر أو حجز وما إلى ذلك فتضطر إلى الحديث مع الرجال , ولا أنسى ذكر أثناء دخولها إلى الملعب قد تصادف بعض الرجال في طريقها خاصة و أنها قد تكون بلا محرم , ألا يكفينا ما يحدث في الأسواق و " الكبائن " والملاهي وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها الاختلاط ؟!!!
* هناك أماكن خاصة بالنساء لا يليق للرجال التواجد فيها والعكس صحيح هناك أماكن خاصة بالرجال لا يليق للنساء التواجد فيها وذلك محافظة على حقوق كل من الرجال والنساء , فإذا سمح للمرأة بالذهاب للملعب فكأننا نكسر تلك القاعدة ونساوي الرجال بالنساء ونكون بذلك مثل الدول الأجنبية تماما التي تهضم حقوق المرأة وتساويها بالرجل في حين أن الإسلام كرم المرأة وحفظ لها حقوقا أكثر من الرجل , فهل نرضى أن نتساوى بالدول الأجنبية ؟! . إذا سمح للمرأة بالذهاب للملعب كأننا نتجاهل القواعد الإسلامية وهذا مرفوض تماما .
* بعض الأسر من تسمح لخروج البنات الى السوق أو الأفراح لوحدهن وذلك من دون محرم ومن المؤكد أنكم لاحظتم كيف تتصرف بعض الشابات مثلا في السوق من عدم الحشمة في الحجاب , كشف الوجه , التبرج , رفع الصوت أثناء الكلام والضحك بصوت عال أو حتى التمادي في الكلام مع البائع فما بالكم إذا ذهبت مثل هؤلاء النساء إلى الملعب خاصة وأنها قد تخرج من دون محرم؟! وخاصة أن الملعب يكون مكتظ بأنواع الرجال أكثر من أي مكان آخر؟! هذا قد يؤدي إلى جذب الرجال إليهن وإلى معاكستهن وليس من المستبعد تبادل الأرقام فيما بينهم وللأسف هذا ما يحصل بالفعل في الأسواق وغيرها فهل نزيد الطين بلة ؟!!!
* ذهاب النساء للملاعب هو إحدى الطرق الممهدة للقاء الشباب مع البنات, إذ أن الشاب أو حتى البنت قد يتخذون من الذهاب إلى الملعب كذبة حتى يتسنى لهم الخروج ومقابلة بعضهم مستغلين بذلك ثقة أهلهم , كثير من المشاكل الأسرية قرأت عنها قد حصل فيها ما حصل , كان آخرها فتاة تائبة تحكي قصتها أنها كانت تكذب على والديها بأنها ستزور صديقتها ولكنها كانت تخرج مع شاب تعرفت عليه عن طريق الهاتف .... وقصة فتاة القطيف وغيرها و غيرها من القصص نسأل الله السلامة. إذا كان هناك فتاة اتخذت من زيارة صديقتها كذبة ألن يجعل هذا أي فتاة غيرها تتخذ من الذهاب إلى الملعب كذبة في حال سمح للنساء بالذهاب إلى الملاعب؟ والرجال أيضاُ حدث ولا حرج ذلك لأن الرجل ليس ملزما بالبقاء في البيت مثل البنت .
* السماح بذهاب المرأة للملاعب طريق ممهد ومفتوح للسماح لها بقيادة السيارة , إذا كان قد سمح لها بالذهاب للملعب فماذا بقي بعد ذلك ؟!! ما يجعلها تشارك الرجال في شيء واحد يخصهم وهو الذهاب إلى الملعب ألا يجعلها تشارك في أي شيء آخر يخصهم كقيادة السيارة ؟ ونتائج قيادة المرأة للسيارة أخطر بكثير من نتائج ذهابها للملاعب , كيف نحاول منع خطر وندعو إلى شيء آخر يدمر محاولتنا لإيقاف هذا الخطر ؟!!!
نصيحة :
أيها الرجل ! هل تقبل على زوجتك وبناتك وأخواتك ووالدتك أن يتواجدن في مكان لا يجوز لهن البقاء فيه ؟ هل تقبل عليهن الحديث مع الرجال ؟
أيتها المرأة والفتاة , أتقبلان أن تتساويان بالرجال ؟ أأنتما مستعدتان للتضحية بالحقوق التي حفظها الله لكما من أجل " كرة " ؟
رجاء :
إن الفتاة الخجولة المتربية تربية صالحة تستكبر الخجل وتستعظم الحياء , وهي الوحيدة التي ترفض رفضا باتا إثارة المواضيع التي تدعو للاختلاط لأن الاختلاط هو مدعاة للتحرر من الحياء والخجل اللذان حث عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم واللذان اتصف بهما فكان أشد حياء من العذراء في خدرها وهو الرجل فما بالكن وأنتن النساء ؟!
فكوني أيتها الفتاة رمزاً للحياء والخجل ولا تقبلي بما يدعو إلى غير ذلك .... والسلام.