صرح الناخب الوطني رابح سعدان أمس،
خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية الأولمبي، بعد أن أعلن عن قائمة لاعبي المنتخب الجزائري الخاصة بمونديال جنوب إفريقيا شهر جوان القادم، قائلا إنه مقتنع بخياراته وأنها مدروسة جيدا، وأكد أنه منذ فترة طويلة وهو يعمل من أجل الوصول إلى هذه القائمة وأنه اعتمد على مقاييس خاصة ودقيقة من أجل الكشف عن أسماء لاعب الخضر الذين سيرفعون التحدي في بلاد مونديلا وبدا الشيخ سعدان متوترا خلال الندوة الصحفية وطالب باحترام خياراته وعدم الخوض كثيرا فيها موجها كلامه إلى الصحافة الوطنية، واعتبر قراره منبثق من خبرته ومن عدة معايير وأنه يطبق ما قاله النجم المنتخب الهولندي وفريق برشلونة كرويف وهو الموت بخيارتي أفضل من العيش بخيارات الآخرين، وكشف سعدان عن تحدي واضح في كلامه ليجعل الجميع يتقبل اختياراته، حيث دافع عنها بشدة وقال إنه يعلم أن جميع الجزائريين يشغلون مهنة مدرب المنتخب الجزائري، واعتبر أنه لن يندم على قراره وعلى اختياراته وأن المنتخب تنتظره مهمة صعبة في نهائيات كأس العالم.
"أنا المسؤول الأول ولا توجد أي ضغوطات"
واصل الناخب الوطني في تصريحاته في نفس المنوال ورد على أسئلة الصحفيين الذين توافدوا بكثرة إلى الندوة الصحفية، وأكد أنه المسؤول الأول في المنتخب والعارضة الفنية وهو من يقرر ومن يضع أسماء اللاعبين ولا أحد يفرط عليه لاعب على آخر، وقال إنه لا يعاني من أي ضغوطات فوقية أو خارجية تجبره على مقاسمتها الحكم في تعيين قائمة لاعبي الخضر الخاصة بالمونديال.
"الإختيارات مدروسة جيدا وأنا مرتاح البال"
أطال الشيخ سعدان في الحديث على القائمة المعلنة وأخذت حيزا كبيرا من تصريحاته،
حيث أراد أن يجعل الحضور يوافقونها الرأي وربما كان متخوفا من ردة فعل بعد كشفه عن محاربي الصحراء الجدد وإبعاده لآخرين سبق وأن دافعوا عن ألوان المنتخب خلال تصفيات الكان والمونديال، وأكد سعدان أنه تعب في الفترة الأخيرة حتى وصل إلى الإختيار الأحسن وظل يؤكد أن الإختيارات مدروسة، ولم تأت صدفة، وأضاف أنه مرتاح البال وأن لم يظلم أحد ومقتنع من القائمة التي أعلنها.
"ليس لدي أي تعليق على القائمة وبقيت حتى منتصف الليل لإكمالها"
أكد الشيخ سعدان أنه عمل ليلة أول أمس، حتى ساعة متأخرة من الليل قبل أن ينهي القائمة، ولم يخف أنه تعب وأرهق ولم يكن أحد يعلم بها قبل ذلك وأنه أخذها بنفسه إلى مقر الإتحادية الجزائرية صبيحة أمس، ومن ثم تنقل إلى مركب 5 جويلية من أجل الندوة الصحفية ورفض الشيخ سعدان التعليق على غياب بعض الأسماء على غرار لموشية والعمري شاذلي حيث تساءل الكثيرون عن السبب ورفض الناخب الوطني التعليق عن الأمر، وقال إن خياراته وهو أدرى بشؤون المنتخب ولاعبيه.
"يمكن أن أغيّر رأيي بخصوص بعض اللاعبين"
ومن جهة أخرى، قال سعدان أن القائمة ليست نهائية وأن دعوته لبعض اللاعبين لتربص سويسرا تعني ضمان المشاركة في المونديال وأكد أنه بإمكانه تغيير رأيه في قضية بعض اللاعبين، كما أن إصابة أي لاعب يعني ترك مكانه لآخر موجود في قائمة الاحتياط.
"سأبعد لاعبا وحارس مرمى"
أوضح سعدان أنه قد يستغني عن حارس ولاعب بعد التربص القادم، حيث أن القائمة المعلنة تضم 25 اسما والقائمة النهائية سوف تضم 23 فقط، ما يعني أنه مجبر على إبعاد لاعبين من القائمة بعد تربص سويسرا، ومن دون شك أن الشيخ سيعاين بعض اللاعبين الذين لم تسمح له الفرصة بمعاينتهم جيدا وسيفصل في أمرهم في المباراة الودية أمام إيرلندا بدوبلان يوم 28 ماي القادم.
"إصابة مغني تخيفنا وسنتخذ القرار الأخير خلال التربص"
إعترف المدرب الوطني أن إصابة وسط ميدان الخضر، مراد مغني، تدعو إلى القلق والتخوف من التفاقم والتجدد مستقبلا، وأكد أمس أنه سيفصل في الأمر خلال تربص سويسرا، حيث سيقرر الدكتور شلبي إن كان نجم لازيو قادرا على المشاركة في المونديال أو غير قادر، خاصة وأن تربص كرانس مونتانا سيعرف خضوع جميع اللاعبين إلى فحص طبي دقيق. وفي سياق آخر أشاد سعدان بقدرات مغني واعتبره لاعبا بإمكانه تقديم إضافة كبيرة للخضر لو لا الإصابات التي لازمته مند مدة ومنعته من التألق.
"لم استدع بوعزة لأنه لم يشف"
ومن جهة أخرى، أرجع سعدان سبب إبعاد بوعزة من قائمة الخضر للمونديال بسبب الإصابة، وقال إنه لم يشف تماما من الإصابة التي عان منها منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة، إذ أن تقارير طبيب المنتخب تشير إلى أن حظوظه في المشاركة في المونديال ضئيلة مقارنة بزملائه الآخرين المصابين والعائدون من الإصابة وتأسف سعدان على ذلك، كاشفا أنه كان يرغب في حضوره في هجوم المنتخب.
"زياية رفض الدعوة.. عقله لم ينضج بعد وطلب من روراوة إعفاءه"
تطرق الناخب الوطني إلى قضية جديدة سبق وأن أشرنا إليها من قبل، وهي حديث حول رفض زياية لدعوة سعدان للمونديال، وهو أكده بنفسه على لسانه أمس، وقال إنه كان يرفض الرد على اتصالاته في الفترة الأخيرة وأنه اتصل بوسيط في جدة من أجل إخباره بالأمر ولم يرد عليه ويفصل في الأمر، وقال سعدان أن روراوة تحدث معه وزياية رفض الدعوة لأسباب تخصه لوحده واعتبر قراره ناتج على أن مهاجم سطيف سابقا واتحاد جدة حاليا لم ينضج عقله جيدا، رغم أنه يمتلك مؤهلات كبيرة، وكان زياية قد استدعي للمشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، لكن سعدان لم يمنحه الفرصة للبروز وهو ربما ما جعل ابن ڤالمة يطلب الإعفاء من روراوة، ولم يخض سعدان كثيرا في تفاصيل القضية وأراد أن لا يضخمها أكثر من اللازم، وأكد أن اللاعب من حقه طلب الإعفاء لأنه لا يوجد في أحسن أحواله وأنه كان صادقا وأحسن من قبوله الدعوة وهو غير متحس للمشاركة.
"لحسن في تحسن مستمر وأخبرني أن الآلام توقفت"
طمأن الشيخ أنصار المنتخب الجزائري بخصوص لاعب سانتاندير مدحي لحسن، وأكد أنه تلقى مراسلة منه مؤخرا، أخبره فيها أن الآلام توقفت وأنه شارك في اللقاء الأخير لفريقه دون أي عوائق بدنية، وأكد سعدان أن الأمر يدعو إلى الإرتياح لأن لحسن لاعب بإمكانه تقديم الإضافة الكبيرة في المونديال، وأشاد بقدرات نجم سانتاندير وأكد أن إصابته غير مقلقة مقارنة بما يعاني منه مغني وأنه سيكون في أحسن أحواله قبل أول لقاء للجزائر أمام سلوفينيا.
"فغولي وشاقوري وشرفة مع الخضر بعد المونديال "
فتح الشيخ الحديث عن الأسماء التي كانت مطروحة في الآونة الأخيرة كحلول جديدة له لتدعيم الخضر، لكنها غابت عن القائمة المعلن عليها أمس، وذكر سعدان لاعب غرونوبل سابقا وفالونسيا حاليا سفيان فغولي، وقال في شأنه أنه لاعب واعد، لكن غيابه عن المنافسة منذ شهر ديسمبر بسبب الإصابة لم يسمح له بأن يكون مع الخضر في المونديال، لكنه سيكون أحد الأوراق الجديدة مستقبلا، نفس الشيء خص به سعدان وليد شرفة مدافع طراغونا الإسباني وشاقوري لاعب شارل لوروا، وأكد أن نقص المنافسة وراء ابتعادهما عن القائمة وأن ملفاتهما سويت وانضمامهما إلى الخضر سيكون بعد المونديال.
"الأبواب تبقی مفتوحة أمام الجميع"
كالعادة، أكد الشيخ سعدان أن أبواب المنتخب تبقی مفتوحة للجميع وأن الأسماء المطروحة والتي لم يسعفها الحظ، عليها بذل مجهودات مستقبلا ولم يستثني المحليين بكلامه، وقال أنهم معنيون بالمنتخب والأبواب مفتوحة أمامهم مثل المحترفين وأن الأمور ستتضح أكثر بعد المونديال.
"لو لا المحترفين لما تأهلنا إلى المونديال"
أعاد المدرب الوطني فضل تأهل المنتخب الجزائري إلى لاعبينا المحترفين في البطولات الأوربية، وأشاد بهم، وقال أن لولاهم لما حقق الخضر التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة، حيث لم يخف أن فارق المستوی بينهم وبين المحليين كبير إذ أن العمل القاعدي في الأندية الأوربية يسمح للاعب بتحسين مستواه والرقي به نحو الأفضل، في حين أن الفرق الجزائرية لا تعتمد على طريقة احترافية وبرنامج مسطر للفئات الصغرى، ما يمنع الشبان من تفجير إمكاناتهم ويقلصها ويجعلها محدودة.
"شاوشي تكلمت معه والإنضباط ضروري في المونديال"
كشف سعدان أنه تحدث مع حارس الخضر ووفاق سطيف فوزي شاوشي حول موضوع الإنضباط وحذره من مغبة الوقوع في فخ التوتر والضغط في المباريات الكبيرة وطالبه بضرورة التحكم في الأعصاب مستقبلا وأن الإنضباط قبل كل شيء وضروري في المونديال لأن الجزائر ستمثل العرب والمسلمين وإفريقيا في العرس الكروي العالمي، ويجب ترك انطباع وصورة جيدة عن الجزائريين لتشريفهم أمام أعين العالم بأسره، وأكد سعدان أن على شاوشي وزملاؤه أن يأخدوا العبرة من كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا من أجل التعامل بحكمة مستقبلا في مثل تلك الظروف، وحسب كلام سعدان فإنه حذر لأنه سيعتمد عليه كحارس أول للخضر في المونديال، وعليه أن يكون في مستوى الثقة التي منحها له، وقال سعدان لشاوشي إنه من حسن حظه أن روراوة تدخل وعفى عنه وقام بالتدخل في قضيته من أجل استنفاذ العقوبة مع المحليين.
"يجب أن نلعب بريتم عالي وفعالية أكبر"
لم يخف المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمحاربي الصحراء صعوبة المهمة في المونديال، وقال إن عليهم اللعب بطريقة مختلفة عما قبل وإن الخضر مطالبون بفاعلية أكثر أمام المرمى وبريتم عال أكثر لمواجهة خصومهم سلوفينيا وأمريكا وانجلترا ويبدو أن سعدان قد استخلص دروس كثيرة من خلال كأس أمم إفريقيا بأنغولا وأيضا اللقاء الودي الأخير في مارس الفارط أمام المنتخب الصربي، وتأكد أن الأمر سيكون مختلفا في جنوب إفريقيا ومجابهة الكبار تتطلب مجهودات كبيرة.
"سنبذل كل المجهودات للمرور إلى الدور الثاني"
رفع الناخب الوطني التحدي قبل شهر وبضعة أيام عن موعد المونديال، وقال أنه وأشباله سيبذلون قصاري جهودهم من أجل محاولة افتكاك ورقة التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية رغم وجود خصوم محترمة في المجموعة الثالثة، وأكد سعدان أن عودة الجزائر إلى المحفل العالمي الكروي ورفرفة الراية الجزائرية في سماء جنوب إفريقيا إلى جانب عمالقة الساحرة المستديرة، يعد إنجازا كبيرا في حد ذاته ومفخرة للجزائريين، لكن ذلك لا يمنع من محاولة استغلال أي فرصة لتأهل إلى الدور الثاني ولما لا أكثر من ذلك.
"أخدم الجزائر في جنوب إفريقيا ولست ذاهبا لخدمة اسمي"
رد المدرب الوطني رابح سعدان على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية دخوله التاريخ بأن يكون أول مدرب عربي قد يأهل فريقه إلى نهائيات كأس العالم، وقال إنه ذاهب إلى جنوب إفريقيا من أجل خدمة الجزائر وفقط وليس من أجل خدمة اسمه وتحقيق شهرة أكبر وسبق لسعدان أن صرح من قبل أنه كان المنقذ دائما وكان يستدعى لقيادة المنتخب الجزائري في أحلك الأوقات ولم يرفض أبدا نداء الوطن وأكد أن أي إنجاز يحققه مع المنتخب الجزائري يعد جماعيا وخاص بالجزائر والشعب الجزائري ولا يخصه شخصيا.