قطع المدرب الوطني رابح سعدان الشك باليقين بخصوص التساؤلات التي طرحت حول قضية اللاعب زياية والأسباب التي جعلته يرفض تلبية
دعوة المنتخب الوطني، عندما أكد أنه اتصل باللاعب الذي عبر له عن تأسفه لعدم حضور التربص لعدم جاهزيته للدفاع عن الألوان الوطنية من الناحية المعنوية في الوقت الراهن.
وصف سعدان، سهرة أول أمس، موقف زياية في تصريح له في حصة ''بكل روح رياضية'' بإذاعة البهجة، بالمنطقي، مستبعدا غلق أبواب المنتخب في وجه اللاعب ''لقد اتصلت بزياية قبل الإعلان الرسمي عن القائمة الرسمية واعتذر لي عن عدم قدرته على حضور التربص التحضيري لعدم جاهزيته من الناحية المعنوية وقد قبلت اعتذاراته''.
وعن مدى تأثير موقف اللاعب على استدعائه مستقبلا للتشكيلة الوطنية أضاف سعدان ''أتقبل صراحة اللاعبين ولهذا فباب المنتخب الوطني لن يغلق في وجهه مستقبلا''.
وشبه مهندس تأهل الخضر للمونديال موقف زياية بما حدث له من قبل مع الدولي الجزائري كريم مطمور، خلال الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وجنوب إفريقيا، عندما عبر له عن عدم جاهزيته لخوض مباراة الذهاب أمام المنتخب السنغالي ''لقد سبق لي أن عشت نفس الموقف مع كريم مطمور خلال مباريات التصفيات عندما عبر لي عن عدم قدرته على خوض لقاء الذهاب أمام المنتخب السنغالي، ولكنني لمته على شيء واحد فقط عندما لم يخبرني من قبل حتى أجد البديل المناسب له قبل السفر إلى السنغال''.
أما عن المدة المخصصة لتحضير المنتخب الوطني قبل التنقل لجنوب إفريقيا والمقدرة بـ 3 أسابيع إن كانت كافية أم لا، أضاف سعدان ''في متناولنا ثلاثة أسابيع سندخل من خلالها في تربص تتخلله مباراتان. سنكثف تحضيراتنا حتى نكون جاهزين بنسبة كبيرة''.
وعن حظوظ الجزائر في تحسين نتائج مشاركتها الثالثة في نهائيات كأس العالم قال ''الشيخ'': ''أظن أننا لن نتنقل للمشاركة في المونديال من أجل التتويج بكأس العالم ولهذا يجب أن نكون واقعيين، وسنعمل على تشريف الألوان الوطنية لأننا بالمقابل لن نتنقل إلى جنوب إفريقيا في ثوب الضحية''.
وأردف سعدان أن الهدف الرئيسي للمنتخب الوطني لا يكمن في الذهاب بعيدا في مونديال جنوب إفريقيا بقدر ما يهدف لضمان المشاركة الثانية على التوالي للخضر في مونديال البرازيل 2014. مستدلا بإنجازات المنتخب الإيفواري ''لا أفكر في الوقت الحالي في الوصول إلى أبعد الحدود في المونديال بقدر ما أفكر في رفع التحدي الكبير من أجل تأهل الجزائر للمرة الثانية على التوالي لمونديال 2014 على خطى إنجازات المنتخب الإيفواري الذي سجل ثاني مشاركة له على التوالي''.
ودافع مدرب الخضر عن خياراته للأسماء الجديدة التي وجه لها الدعوة وستدافع لأول مرة عن الألوان الوطنية، معتبرا أنها ستمنحه حرية اختيار البدلاء، حيث كان ذلك يشكل هاجسا بالنسبة له من قبل ''اليوم المنتخب الوطني أصبح لديه بدلاء في كرسي الاحتياط يمكنني الاعتماد عليهم في أي وقت احتجت إليهم، في حين كنت أضطر في وقت سابق للاعتماد على اللاعبين المصابين''. وأضاف سعدان أنه أراد إدماج بعض اللاعبين الجدد الشبان مع نواة الفريق من أجل تجهيزهم للمواعيد القادمة ما بعد المونديال، مشيرا إلى التصفيات المؤهلة إلى كأسي إفريقيا 2012 و.2013
كما أشاد بإمكانات حارس سلافيا صوفيا البلغاري وهاب رايس مبولحي، الوافد الجديد في صفوف المنتخب الوطني بدليل اهتمام العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد بخدماته ''اهتمام نادي مانشستر يونايتد بخدمات الحارس مبولحي دليل على أننا لم نخطئ في اختيار اسمه ضمن قائمة الأسماء المعنية بالتربص التحضيري للمونديال''.