على ضوء أول حصة
تدريبية للمنتخب الوطني بسويسرا، يمكن الجزم أن صانع ألعاب الخضر كريم زياني، أزال كل مخاوف الطاقم الفني بقيادة المسؤول الأول عن العارضة الفنية رابح سعدان، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي أظهرها الأول في الحصص التدريبية، ممررا من خلالها رسالة مباشرة لكل الأطراف، التي أكدت في وقت سابق أن اللاعب ليس في أحسن بنية بدنية، بالنظر إلى التهميش الذي عانى منه مع فريقه في البطولة الألمانية، هذا فضلا عن التحدي الكبير الذي رفعه اللاعب من خلال الحرارة التي يتدرب بها، والتي أكد من خلالها أنه جاهز وأنه في أحسن أحواله، إلى جانب الإرادة الكبيرة التي تحذوا اللاعب نابعة من قناعته الشخصية بضرورة التحضير بكل جدية لأكبر محفل كروي في العالم وهو المونديال، وهو أمر الذي يدفع بالتفاؤل أيام قليلة قبل إنطلاق المونديال، بإعتبار أن الإرادة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب من شأنها أن تساعده على العودة إلى كامل لياقته وفي فترة وجيزة، وأن يستفيد منه المنتخب الوطني في الدور الأول.
بدنيا في أحسن أحواله.. وعامل نقص المنافسة لم يؤثر عليه
في نفس السياق، فإن بقاء زياني لفترة طويلة في كرسي الاحتياط، لم يؤثر بنسبة كبيرة على اللاعب بدنيا، بالنظر إلى الاستعدادات التي أظهرها اللاعب خلال الحصص التدريبية، والتي تعكس العمل الكبير الذي كان يقوم به هذا الأخير في الفترة السابقة، بالرغم من عدم مشاركته مع فولفسبوغ منذ عودته من نهائيات أمم إفريقيا، إلا أن إيمانه بضرورة التحضير للمونديال جعل اللاعب يستفيد من الفترة السابقة لتركيز بنسبة كبيرة على العمل البدني وتحضير نفسه لهذا المحفل العالمي، بإعتبار أن هذا الأخير سيفتح له أبواب الظهور بقوة من جديد في حال ما تمكن من التألق رفقة المنتخب الوطني.
الجانب الفني... ممكن تداركه في التربص
من جهة أخرى، فإن النقطة السلبية الوحيدة من نقص المنافسة هو الجانب الفني للاعب، باعتبار أن عدم مشاركته بإنتظام مع ناديه في البطولة من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاعب، لكن الأمر يعتبر عاديا، ومن الممكن تداركه خلال هذا التربص، بحكم أن الطاقم الفني سيعتمد على برنامج يساعد من خلاله اللاعبين على الانسجام فيما بينهم، لأنه وكما تعلمون الفريق تدعم بـ7 عناصر جديدة، فضلا عن أن المجموعة لم تدخل في تربص منذ مباراة صربيا، وهي فترة طويلة بعض الشيء، هذا إلى جانب المباريات الودية التي سيلعبها المنتخب الوطني أمام كل من إيرلندا والإمارات على التوالي، والتي ستكون فرصة زياني والبقية لإسترجاع كل إمكاناته الفنية.
سعدان أبدى إرتياحه بعد أول حصة
من جهته، أبدى الناخب الوطني رابح سعدان، إرتياحه من خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها، والتي صبت في صالح زياني، الذي قال في شأنه إنه بدنيا في أحسن أحواله، وإن هذا يساعد اللاعب على إسترجاع كامل لياقته الفنية في فترة وجيزة، بحكم أن البرنامج الذي يعتمد عليه هذا الأخير يعالج بنسبة كبيرة عامل الإنسجام، الذي يبدوا أنه يثير إهتمام سعدان الذي يعول كثيرا على هذه النقطة.
إسترجاعه لكامل لياقته مهم قبل المونديال
ضف إلى ذلك، يمكن القول إن إسترجاع اللاعب لكامل لياقته البدنية قبل المونديال مهم للاعب والمنتخب الوطني، بالنظر إلى وزن اللاعب في التشكيلة الوطنية من جهة، من جهة أخرى، فإن الأمر يساعد اللاعب بنسبة كبيرة في بعث مشواره الكروي من جديد، باعتبار أن أنظار كبار الأندية الأوروبية تكون متجهة نحو المونديال، من أجل معاينة اللاعبين قبل التعاقد معهم، وهو الأمر الذي من دون شك يولي له زياني أهمية كبيرة، باعتبار أن التجربة التي قضاها هذا الأخير مع النادي الإيجابي لم تكن موفقة ومغادرته للفريق تتوقف على العروض التي سيتلقاها هذا الأخير بعد المونديال.
المونديال.. حلم لا يريد زياني تضييعه
يبقى حلم المونديال النقطة المهمة في المعادلة، والدافع المعنوي الكبير لزياني الذي لا يريد تضييع هذه الفرصة التي تعتبر ذهبية في مشوار أي لا عب كرة قدم في العالم، هذا فضلا عن الرغبة الملحة في تشريف الألوان الجزائرية، والتي تعتبر وليدة وطنية اللاعب الذي أظهر في أكثر من مناسبة تعلقه الكبير بالوطن الأم.