مع بدابة مرحلة الجد في تربص
المنتخب الوطني بمرتفعات كرانس مونتانا السويسرية، بدأ بعض اللاعبين من الجدد الذين سجلوا حضورهم مع الخضر لأول مرة، يُلفتون الانتباه، على غرار الثنائي ڤديورة ومجاني، هذا الأخير شرع في التربص منذ بدايته، ليتأكد بذلك ولو مبدئيا أن الناخب الوطني لم يكن مخطئا في استدعاء اللاعبين الجدد الذين أبلوا البلاء الحسن مع بداية هذا المعسكر التحضيري الذي يسبق المونديال، والأكيد أن تألق الجدد والذين تأقلموا بسرعة من شأنه أن يشعل نار المنافسة ويجعل المناصب غالية، وهو الأمر الذي يضع الناخب الوطني أمام عدة بدائل قبل ضبط قائمة الـ23 لاعبا الذين سيعتمد عليهم في منافسة كأس العالم التي تشرف على الأبواب.
الجدد تأقلموا بسرعة
ومثلما كان متوقعا، لم تجد العناصر الجديدة الذين وجه لهم الناخب الوطني الدعوة لأول مرة للإلتحاق بالخضر، صعوبة في التأقلم على غرار مبولحي، بلعيد، مصباح، ڤديورة وكارل مجاني، والمتتبع للتدريبات لا يكاد يعرف أنهم يشاركون لأول مرة في تربص مع المنتخب، باعتبار أنه لا وجود مطلقا لسياسة التكتلات، والناخب الوطني رابح سعدان وأعضاء طاقمه الفني يعاملون الجميع بالتساوي وهو ما سهل عملية الاندماج.
ڤديورة لا يتكلم كثيرا والابتسامة لا تفارق مُحياه
الملاحظ أن الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني، عدلان ڤديورة، منطوي نوعا ما على نفسه، باعتباره لا يتحدث إلا نادرا ويزن كثيرا كلامه قبل أن يتحدث برزانة كبيرة، ورغم هذا إلا أنه لم يجد صعوبة في التأقلم باعتبار أنه وجد المساعدة اللازمة من طرف زملائه، ومما لا شك فيه أن ڤديورة يملك إمكانات معتبرة تؤهله لأن يكون في المستوى المطلوب ويظفر بمكانه ضمن تعداد الخضر في مونديال جنوب إفريقيا.
أنظار سعدان لا تفارق مجاني
ومن بين الأمور التي لفتت انتباهنا مع بداية الأمور الجدية في هذا التربص، تلك النظرات المدققة التي يراقب بها الناخب الوطني الوجه الجديد كارل مجاني، الذي يلعب لنادي أجاكسيو، حتى أنه يناديه باستمرار، وكل هذه الأمور إن دلت على شيء فإنها تدل على اهتمام سعدان بهذا اللاعب الذي لم يخطئ في استدعائه، والذي يملك رغبة كبيرة لفرض نفسه وليكون نجما مستقبليا في المنتخب الوطني، مادام أنه سبق وأن كان قائدا للديكة في صنف الأواسط.
المنافسة على أشدها والمناصب غالية في الوسط
وفيما يرتقب أن يكتمل تعداد المنتخب الوطني عشية غد، بات من المؤكد أن المنافسة على أشدها لكسب ثقة المدرب سعدان، الذي يهدف إلى انتقاء أحسن العناصر والأكثر جاهزية خلال هذا التربص، ومما لا شك فيه أن نار المنافسة ستكون مشتعلة في وسط الميدان بوجود عدة عناصر لامعة تلعب في أعلى المستويات على غرار الجدد، حتى أن مكانة القائد منصوري ليست مضمونة والأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات والأمور ستتضح أكثر بعد مباراتي إيرلندا والإمارات، اللتان سيحدد بمقتضاهما المدرب سعدان التشكيلة الأساسية التي يلعب بها المباراة الأولى في المونديال أمام سلوفينيا.