اكتمل اليوم الثلاثاء 18 ماي 2010،
تعداد المنتخب الوطني رسميا، بوصول كل اللاّعبين الـ 25، الذين وجّه لهم
المدرّب الوطني رابح سعدان الدعوة للمشاركة في التربّص التحضيري بـ"كرانس
مونتانا"، بسويسرا، تحضيرا للمونديال الإفريقي.
وعرفت الحصة التدريبية الصباحية
لنهار اليوم، وصول كل اللاّعبين، حتى المتخلفين منهم عن بداية التربّص
لأسباب قاهرة، تعود لارتباطاتهم مع أنديتهم الأوروبية، على غرار مهدي لحسن
نادي سانتندار الإسباني، وعبد القادر غزال مهاجم نادي سيينا الإيطالي الذي
تعذّر عليه، في أخر لحظة، الالتحاق بالمنتخب مباشرة عقب نهاية مباراة
الجولة الأخيرة من البطولة الإيطالية، بين فريقه وبطل إيطاليا نادي إنتير
ميلانو.
ورغم أن مهاجم "أيكا" أثينا
اليوناني، رفيق زهير جبّور، كان منتظرا صباح اليوم، بعدما منحه المدرّب
رابح سعدان الضوء الأخضر لوصول متأخرا، بيوم واحد، عن الأجل الأخير الذي
حدده سعدان لكل لاعب، للانضمام إلى التربص التحضيري، إلاّ أنه وصل في آخر
المطاف ليلة أمس، قادما من اليونان.
وقد ارتاح المدرّب رابح سعدان كثيرا
لقدوم جبّور، بعدما أحدث هذا الأخير حالة طوارئ قصوى، كونه لم يكن يردّ على
اتصالات الطاقمين الفني والإداري لـ"الخضر"، حيث أن سعدان انتابته مخاوف
من إمكانية مقاطعة جبور للتربص، خاصة وأن تعداد المنتخب يضم ثلاثة مهاجمين
فقط، بعدما رفض عبد المالك زياية، مهاجم إتحاد جدة السعودي، الانضمام إلى
المنتخب الوطني.
وتجري تدريبات المنتخب الوطني في
أجواء رائعة، حيث اندمجت كل العناصر، حتى الوافدين الجدد السبعة، وهم:
مبولحي، بلعيد، مجاني، قادير، مصباح، بودبوز وقديورة، حيث لمس الجميع خلال
الحصص التدريبية، أن مشكل التأقلم لم يعد مطروحا على مستوى "الخضر"، خاصة
وأن كوادر المنتخب رحبوا باللاّعبين الجدد وسهلوا من عملية اندماجهم، خاصة
القائد يزيد منصوري.
وحرص الطاقم الفني لـ"الخضر" على أن
يضمن روحا جماعية داخل المجموعة، حيث سارع إلى تقديم اللاعبين الجدد لكل
القدامى، في صورة بودبوز الذي تم تقديمه لحارس شاوشي بمجرد وصول هذا الأخير
رفقة قادير.
وعاد كريم زياني، اليوم، إلى مكان
إجراء التربص بعدما قضى 24 ساعة بفرنسا، بترخيص من المدرّب سعدان لارتباطات
شخصية طارئة.
ولومس خلال التدريبات روحا معنوية
عالية لدى كل اللاّعبين، وكان الارتياح والمرح باديا على كل اللاّعبين، ما
يعني بأن النخبة الوطنية جاهزة لرفع التحدي، وكسب الرهان في جنوب إفريقيا