اعتمدت، أول أمس، لجنة القوانين ''بورد'' قوانين تنفيذ ضربات الترجيح خلال المباريات، ومنعت رسميا كل لاعب من التوقّف أمام الكرة، بعد الركض، للتمويه قبل التسديد.
جاء القرار بعد الجدل الكبير خلال مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، وتحديدا في مباراة مصر والجزائر، حيث تلقى الحكم البينيني كوفي كوجيا انتقادات من الحارس الجزائري فوزي شاوشي، بسبب اللاّعب المصري حسني عبد ربه، الذي توقف قبل التسديد وترك الحارس الجزائري يختار الزاوية التي يرتمي فيها، قبل أن يسدّد في الزاوية الأخرى.
وينص القانون الجديد على أن أي لاعب يتوقّف أمام الكرة بعد انتهائه من الركض، يتلقى بطاقة صفراء طبقا للمادة ,14 في الوقت الذي يسمح فيه لأي لاعب يكون بصدد تنفيذ ضربة جزاء التوقف قبل الوصول إلى الكرة لتسديدها.
واعتمدت لجنة ''بورد'' الدولية للقوانين في جلستها الأخيرة، قانون توجيه إنذار لأي لاعب يريد التمويه عند تسديد ضربة الجزاء في حركة تسمى ''التوقف القصير''، حيث تم اعتبار ذلك بمثابة خداع وسلوك غير رياضي حتى يتم تسجيل الضربة بسهولة.
وقال باتريك نيلسون، عضو مجلس الاتحاد الدولي للصحفيين ''رأينا بعض النماذج بالفيديو وهي توضح السلوك غير الرياضي حين يتوقف اللاعب بعد الركض ويقوم بالخداع وكأنه يهم بالتسديد، فيتجه الحارس في زاوية ويسدد اللاعب الكرة في الزاوية الأخرى، إنه سلوك غير رياضي تماما''. وأضاف أحد أعضاء اللّجنة أن بعض عروض الفيديو أثارت الضحك في القاعة.
وبتعديل ''الفيفا'' لقوانينها بسبب ما حدث في لقطة تسديد ضربة الجزاء للاّعب المصري حسني عبد ربه أمام الحارس الجزائري فوزي شاوشي، وما تبعه من احتجاجات الحارس الجزائري واللاّعبين، بسبب ''السلوك غير الرياضي'' للاّعب المصري، حين توقف قبل تسديد الكرة وانتظر ارتماءة شاوشي في زاوية ليسدّد الكرة في الزاوية المعاكسة، فإن ذلك يعني بأن الاتحادية الدولية لكرة القدم اعترفت، للمرة الثانية، بأن الجزائر ظلمت وسلب منها حقها في كأس أمم إفريقيا أمام منتخب مصر، بعدما أقرّت قبل 28 سنة، وتحديدا، بعد مونديال إسبانيا 1982، بأن ألمانيا الغربية والنمسا تآمرتا على المنتخب الجزائري، في المباراة الثالثة للمجموعة التي جرت بينهما، كون المنتخبين الألماني والنمساوي اتفقا على ترتيب نتيجة المباراة لصالح الألمان ليضمن المنتخبان التأهّل إلى الدور الثاني على حساب الجزائر التي لعبت مباراتها الثالثة أمام الشيلي قبل 24 ساعة من مباراة ألمانيا الغربية والنمسا.
وسنّت الفيفا قانونا بعد ذلك بجعل كل مباريات الجولة الثالثة في الأدوار الأولى لكل دورة نهائية تلعب في نفس اليوم والتوقيت، لتفادي ترتيب المباريات، واقترن هذا التعديل إلى اليوم بما حدث للمنتخب الجزائري في مونديال إسبانيا وسيظل على ذات الحال إلى الأبد.
قرار تعديل طريقة تسديد ضربات الجزاء خلال المباريات، استنادا لتصرف ''غير الرياضي'' للاّعب المصري، يعتبر أيضا صفعة جديدة من ''الفيفا'' للمنتخب المصري، الذي حصل على مكاسب رياضية أمام الجزائر وحتى قبل مباراة الجزائر في أنغولا، بطرق ليست رياضية.