هل من تعليق حول هذا الفوز الضئيل جدّا أمام منافس عاد للغاية؟
الحمد لله خضنا مباراة جيدة وحقّقنا انتصارا معنويا قبيل التنقل إلى جنوب إفريقيا، أين ينتظرنا تحدّ كبير من أجل تشريف الكرة الجزائرية والمنتخب ككل، لكن وللأسف الشديد فإن تصرّف الأنصار هو ما عكّر علينا صفو الأجواء، وأفسد علينا فرحة الأجواء وفرحة الانتصار المعنوي، وصدقني لا زلت إلى حدّ الآن لم أفهم وأستوعب ما الذي أصابهم، لقد كانوا قاسيين معنا، لا أدري لماذا؟؟ ما الذي فعلته حتى يصفّرون عليّ؟ ما الذي فعله صايفي حتى يطلقون صفارات الاستهجان ضده؟ ما الذي فعل غزال حتى يصفّرون عليه هو الآخر؟ هل ارتكبنا جريمة؟ أكيد لا، هل قصّرنا في حق المنتخب الوطني؟ أكيد لا، هل بخلنا يوما بمجهوداتنا ورحنا على هذا المنتخب؟ أكيد لا، نحن هنا من أجل الجزائر وليس من أجل أنفسنا، لقد فرّطنا في أفراد عائلاتنا ورفعنا التحدّي في أكثر من مناسبة، وقدنا المنتخب الوطني إلى المونديال، وإلى الدور نصف النهائي في كأس إفريقيا، واليوم نكافأ بهذه الطريقة، من طرفهم، أهذا هو جزاؤنا بعد كل تلك التضحيات؟ أهذا هو نصيبنا منهم؟ تساؤلات صدقوني أني ولحد الآن لم أجد لها إجابات، ولا زلت مندهشا ومذهولا.
في رأيك لماذا تصرّفوا معك ومع غزال بهذه الطريقة؟
في رأيي الشخصي لم يحترمونا، ولم يقدّروا مجهوداتنا، ولا التضحيات التي قدمناها من أجل هذا المنتخب، ولذلك أنا مصدوم، ومتأثر وغاضب من تصرّفاتهم، وعلى كل فما تأكدت منه اليوم أنهم قرأوا الجرائد بعد خسارة إيرلندا الأخيرة، وحفظوا تلك الانتقادات التي وجهت لي ولـ غزال من طرف وسائل الإعلام وتصرّفوا اليوم معنا بهذه الطريقة وكأن الأمر كان محضرا... والله أنا مصدوم ومستاء (يتردّد وتغرورق عيناه بالدموع ويصمت)...
المدرب قال منذ قليل إنه قرّر إبقاءك قائدا للمنتخب رغم كل تلك الانتقادات ورغم صفارات الاستهجان، بل وأعطانا تصنيف كل قائدي المنتخب من الواحد إلى أربعة، أكيد أن ذلك يرفع من معنوياتك؟
المدرب مشكور على ذلك، لكن صدقني من الصعب تقبّل ما حدثي لي اليوم، الشعب الذي هاجمني ناكر للجميل في رأيي، وينسى كل شيء بسهولة، ينسى التضحيات التي قدّمناها، بالأمس كنا في نظره نجوما وأبطالا عندما قدنا الجزائر إلى “المونديال”، واليوم صرنا لا شيء في نظره.
أنت شخصيا قدّمت الكثير للمنتخب ونشهد أنك لا تستحق ذلك، لا تستحق معاملة كهذه؟
أجل لا أستحق ذلك، ولا أحد من رفاقي يستحقّ أن يعامل بتلك الطريقة، على غرار صايفي وغزال، أخي لقد مسّوني في كرامتي اليوم، مسّوا عائلتي الصغيرة والكبيرة، مسّوا جميع من يحب منصوري من قريب أو من بعيد، والخلاصة أني مصدوم وغاضب ومتأثر لكل ما حدث. وأضيف شيئا.
تفضل...
لم أكن أتصور يوما أن أكافأ من طرف الجمهور الجزائري بهذه الطريقة، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أنساه بهذه السهولة.
هل سيرفع من معنوياتك تجديد سعدان ثقته فيك؟
شرف كبير لي، وأجد نفسي مضطرا لكي أجدّد قولي من الصعب نسيان ما حدث، لكني ومع ذلك سوف أرفع التحدي وأقول كلمتي بحول الله.
كيف ذلك؟
هناك في جنوب إفريقيا سيتسنى لنا التركيز بعيدا عن صفارات الأنصار وتهكّمهم، وهناك سأرد فوق الميدان على من انتقدوني، وعلى من صفروا عليّ لدى خروجي من أرضية الميدان.
ألم تفكّر في أنهم دفعوا إلى ذلك من أطراف ربما، ما الذي جعلهم يتصرّفون بهذه الطريقة في رأيك؟
لقد قلت لك منذ قليل لقد اطّلعوا على الصحف كاملة بعد خسارة إيرلندا، حيث شحنوا كما يجب ضدنا أنا وصايفي وغزال وبدرجة أقل جبور، وها هي النتيجة اليوم، تهكّم عليّ وعلى رفاقي دون وجه حق، رغم ما قمت به من أجل هذا المنتخب، تصوّروا أني تلقيت عرضا من إنجلترا للعب، لكني من أجل المنتخب رفضت العرض، وفضّلت أن أركز على تحضيراتي تحسبا للفترة المقبلة، رفضت إمضاء العقد، وأصررت على التواجد منذ اليوم الأول معه، واليوم يجازوني بهذه الصورة المخجلة.
أكيد أنت تتمنى احتراما منهم؟
بطبيعة الحال، عليهم أن يحترمونا، هذا عملنا وواجبنا تجاه الوطن، وهم مطالبون باحترامنا، وتقدير ما نقدّمه من تضحيات، لم أطلب من أحد أن يصفّق علي، أو يشكرني، بل أنا أطالب ولو قليلا من الاحترام وفقط.
أكيد أن الأمر سيؤثر في أفراد عائلتك وأصدقائك ومقرّبيك أيضا؟
نعم، لقد عكّروا عليّ صفو حياتي، وحياة عائلتي، ولا أجد الكلمات المناسبة كي أشرح كيف تعيش عائلتي هذه الوضعية.
ما الذي يطلب منك أفراد عائلتك في مثل هذه الوضعيات؟
ألا أكترث لذلك، وأنسى كل شيء، ولا أتأثر حتى لا ينعكس كل شيء سلبا على مردودي فوق الميدان، هم يحاولون تشجيعي دوما في كل مرة أتعرض فيها للنقد، لكن ما حدث اليوم من الصعب نسيانه، أو تجاوزه حتى...... (يجهش بالبكاء)... من الصعب جدا أن أنسى... أنا رجل (الحوار توقف لأنه بكى بحرقة في صورة مؤثرة للغاية يقشعر لها البدن لأن منصوري بشر بكى تأثرا بالتصرّف غير اللائق الذي تعرّض له من طرف الأنصار).
الحمد لله خضنا مباراة جيدة وحقّقنا انتصارا معنويا قبيل التنقل إلى جنوب إفريقيا، أين ينتظرنا تحدّ كبير من أجل تشريف الكرة الجزائرية والمنتخب ككل، لكن وللأسف الشديد فإن تصرّف الأنصار هو ما عكّر علينا صفو الأجواء، وأفسد علينا فرحة الأجواء وفرحة الانتصار المعنوي، وصدقني لا زلت إلى حدّ الآن لم أفهم وأستوعب ما الذي أصابهم، لقد كانوا قاسيين معنا، لا أدري لماذا؟؟ ما الذي فعلته حتى يصفّرون عليّ؟ ما الذي فعله صايفي حتى يطلقون صفارات الاستهجان ضده؟ ما الذي فعل غزال حتى يصفّرون عليه هو الآخر؟ هل ارتكبنا جريمة؟ أكيد لا، هل قصّرنا في حق المنتخب الوطني؟ أكيد لا، هل بخلنا يوما بمجهوداتنا ورحنا على هذا المنتخب؟ أكيد لا، نحن هنا من أجل الجزائر وليس من أجل أنفسنا، لقد فرّطنا في أفراد عائلاتنا ورفعنا التحدّي في أكثر من مناسبة، وقدنا المنتخب الوطني إلى المونديال، وإلى الدور نصف النهائي في كأس إفريقيا، واليوم نكافأ بهذه الطريقة، من طرفهم، أهذا هو جزاؤنا بعد كل تلك التضحيات؟ أهذا هو نصيبنا منهم؟ تساؤلات صدقوني أني ولحد الآن لم أجد لها إجابات، ولا زلت مندهشا ومذهولا.
في رأيك لماذا تصرّفوا معك ومع غزال بهذه الطريقة؟
في رأيي الشخصي لم يحترمونا، ولم يقدّروا مجهوداتنا، ولا التضحيات التي قدمناها من أجل هذا المنتخب، ولذلك أنا مصدوم، ومتأثر وغاضب من تصرّفاتهم، وعلى كل فما تأكدت منه اليوم أنهم قرأوا الجرائد بعد خسارة إيرلندا الأخيرة، وحفظوا تلك الانتقادات التي وجهت لي ولـ غزال من طرف وسائل الإعلام وتصرّفوا اليوم معنا بهذه الطريقة وكأن الأمر كان محضرا... والله أنا مصدوم ومستاء (يتردّد وتغرورق عيناه بالدموع ويصمت)...
المدرب قال منذ قليل إنه قرّر إبقاءك قائدا للمنتخب رغم كل تلك الانتقادات ورغم صفارات الاستهجان، بل وأعطانا تصنيف كل قائدي المنتخب من الواحد إلى أربعة، أكيد أن ذلك يرفع من معنوياتك؟
المدرب مشكور على ذلك، لكن صدقني من الصعب تقبّل ما حدثي لي اليوم، الشعب الذي هاجمني ناكر للجميل في رأيي، وينسى كل شيء بسهولة، ينسى التضحيات التي قدّمناها، بالأمس كنا في نظره نجوما وأبطالا عندما قدنا الجزائر إلى “المونديال”، واليوم صرنا لا شيء في نظره.
أنت شخصيا قدّمت الكثير للمنتخب ونشهد أنك لا تستحق ذلك، لا تستحق معاملة كهذه؟
أجل لا أستحق ذلك، ولا أحد من رفاقي يستحقّ أن يعامل بتلك الطريقة، على غرار صايفي وغزال، أخي لقد مسّوني في كرامتي اليوم، مسّوا عائلتي الصغيرة والكبيرة، مسّوا جميع من يحب منصوري من قريب أو من بعيد، والخلاصة أني مصدوم وغاضب ومتأثر لكل ما حدث. وأضيف شيئا.
تفضل...
لم أكن أتصور يوما أن أكافأ من طرف الجمهور الجزائري بهذه الطريقة، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أنساه بهذه السهولة.
هل سيرفع من معنوياتك تجديد سعدان ثقته فيك؟
شرف كبير لي، وأجد نفسي مضطرا لكي أجدّد قولي من الصعب نسيان ما حدث، لكني ومع ذلك سوف أرفع التحدي وأقول كلمتي بحول الله.
كيف ذلك؟
هناك في جنوب إفريقيا سيتسنى لنا التركيز بعيدا عن صفارات الأنصار وتهكّمهم، وهناك سأرد فوق الميدان على من انتقدوني، وعلى من صفروا عليّ لدى خروجي من أرضية الميدان.
ألم تفكّر في أنهم دفعوا إلى ذلك من أطراف ربما، ما الذي جعلهم يتصرّفون بهذه الطريقة في رأيك؟
لقد قلت لك منذ قليل لقد اطّلعوا على الصحف كاملة بعد خسارة إيرلندا، حيث شحنوا كما يجب ضدنا أنا وصايفي وغزال وبدرجة أقل جبور، وها هي النتيجة اليوم، تهكّم عليّ وعلى رفاقي دون وجه حق، رغم ما قمت به من أجل هذا المنتخب، تصوّروا أني تلقيت عرضا من إنجلترا للعب، لكني من أجل المنتخب رفضت العرض، وفضّلت أن أركز على تحضيراتي تحسبا للفترة المقبلة، رفضت إمضاء العقد، وأصررت على التواجد منذ اليوم الأول معه، واليوم يجازوني بهذه الصورة المخجلة.
أكيد أنت تتمنى احتراما منهم؟
بطبيعة الحال، عليهم أن يحترمونا، هذا عملنا وواجبنا تجاه الوطن، وهم مطالبون باحترامنا، وتقدير ما نقدّمه من تضحيات، لم أطلب من أحد أن يصفّق علي، أو يشكرني، بل أنا أطالب ولو قليلا من الاحترام وفقط.
أكيد أن الأمر سيؤثر في أفراد عائلتك وأصدقائك ومقرّبيك أيضا؟
نعم، لقد عكّروا عليّ صفو حياتي، وحياة عائلتي، ولا أجد الكلمات المناسبة كي أشرح كيف تعيش عائلتي هذه الوضعية.
ما الذي يطلب منك أفراد عائلتك في مثل هذه الوضعيات؟
ألا أكترث لذلك، وأنسى كل شيء، ولا أتأثر حتى لا ينعكس كل شيء سلبا على مردودي فوق الميدان، هم يحاولون تشجيعي دوما في كل مرة أتعرض فيها للنقد، لكن ما حدث اليوم من الصعب نسيانه، أو تجاوزه حتى...... (يجهش بالبكاء)... من الصعب جدا أن أنسى... أنا رجل (الحوار توقف لأنه بكى بحرقة في صورة مؤثرة للغاية يقشعر لها البدن لأن منصوري بشر بكى تأثرا بالتصرّف غير اللائق الذي تعرّض له من طرف الأنصار).