من طرف nani girl السبت يونيو 19, 2010 12:21 pmرفاق مبولحي يعيدون الأمل من جديد
الشارع الجزائري ينتفض فرحة بعد ملحمة كيب تاون
لم يتمالك الجزائريون أنفسهم
ليلة أمس، بسبب الأداء المتميّز والنتيجة التي حققها أشبال رابح سعدان، ضد
الفريق الإنجليزي، المرشح الثاني لنيل لقب كأس العالم الإفريقية الأولى.
وتعالت الزغاريد ومنبّهات السيارات والأهازيج ولم تنم كل الجزائر تعبيرا
عن الفرحة العارمة.
كالعادة لم يبخل الكبار والصغار على منتخبهم الوطني، الذي لا يزال يصنع
المفاجآت في كبريات المنافسات الرياضية. وعادت الرايات الوطنية لتزيّن
الشرفات والأحياء، بعد أن فقد أغلبية الجزائريين الأمل في أن تتحقّق
''المعجزة''.
ونقل مختلف مراسلي ''الخبر'' أجواء مميزة عاشتها مختلف الولايات من تبسّة
إلى مغنية ومن تيزي وزو إلى تمنراست. ولم ينتظر الشارع الجزائري، الذي كان
يتلهف لتحقيق نتيجة تعيد له الأمل ليبقى من المنافسة العالمية، إلى غاية
نهاية المباراة، بل خرج للتعبير عن الفرحة قبل نهايتها بدقائق.
''إنه يوم مبارك...لقد كانت الجمعة فرصة لنا للدعاء لهم بتحقيق نتيجة
مشجعة''، يقول حكيم 27 سنة، الذي كان يرتدي قميص اللاعب ''زياني''، وهو
يهتف بحياة المنتخب الوطني ''وان تو ثري فيفا لالجيري''. وعادت إلى
الشوارع مشاهد الجماهير العريضة، التي تستقل كل أنواع المركبات من أجل
الاحتفال وإطلاق العنان بعد الإبقاء على أمل التأهل للدور الثاني من
نهائيات كأس العالم في بلد بافانا بافانا.
لا شيء مستحيل!
وتتقاطع تصريحات الجزائريين بعضها مع البعض، وهي أن ''لا شيء مستحيل
بالنسبة للمستديرة الساحرة؛ حيث يصنع الفارق فوق أرضية الميدان، ولا يوجد
فريق مرشّح وآخر ضعيف الحظ''. وإن كانت الفرحة العارمة أبعدت الكثيرين عن
فراش النوم، فإن الأطفال كانوا الأكثر تحمسا لهذه النتيجة التي أثلجت
صدورهم، خصوصا أن الفريق الوطني وقف الند للند لزملاء ستيفن جيرارد طيلة
المباراة.
وكعادتهم تزيّن الذكور كما البنات بزي الفريق الوطني، وألوان الراية
الوطنية تزين وجوههم البريئة، وراحوا يرقصون على أنغام الأغاني الرياضية
الحماسية، التي عادت من جديد لتدوّي السماء بعد أن غابت لأيام بسبب نكسة
يوم الأحد ضد الفريق السلوفينيني. وصنع أشبال المدرب رابح سعدان أجواء
مميزة، خصوصا أن الألعاب النارية بدّدت هدوء ليل الجزائر، بعد أن كان
الجميع يشك في قدرات ومؤهلات اللاعبين وكذا خطة الناخب الوطني، الذي ظل
يقول بأن ''مستوى اللاعبين يتحسن من مباراة إلى أخرى''.
وكما صنع المناصرون الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا أجواء حماسية مميزة،
انتقلت العدوى إلى الشارع الجزائري، الذي انتفض ضد الهزيمة والاستسلام،
حيث تقول ''مهدية'' 40 سنة، بأننا ''سنتأهل لأن العزيمة التي يتمتع بها
محاربو الصحراء أقوى من أي شيء''.
الديسك جوكي والبارود
وعمّت الساحات العمومية في المدن الداخلية للوطن تحديدا بالمواطنين، الذين
خرجوا من أجل الرقص والتعبير عن الفرحة، خصوصا أن ''الديسك جوكي'' راح
يدوي، ويتغنى الجميع بالأداء المتميز للفريق الوطني. كما لم يبخل أصحاب
البنادق بإطلاق العنان لصوت البارود، الذي أحدث بذلك القطيعة مع كل الفشل
والمعنويات المنحطّة وفتح المجال للحلم من جديد. ولم يجد رجال الشرطة
والدرك أي حرج في التعبير عن فرحتهم هم أيضا، وتعاملوا بليونة مع أصحاب
السيارات، الذين كانوا يتزاحمون وسط الحشود الهائلة من المواطنين. وتخطّت
الفرحة حدود الوطن وامتدت إلى مختلف البلدان العربية والإسلامية والأجنبية
كفرنسا وانجلترا وكندا، خصوصا أن الراية الوطنية ستبقى طويلا بفضل هذه
النتيجة في جنوب إفريقيا، التي ستسمى من الآن بملحمة ''كيب تاون''، لتضاف
لملحمتي خيخون وأم درمان. وكانت الفرحة عارمة في صحراء الوطن أيضا، خصوصا
أن أغلب سكان هذه المناطق، رفعوا راية الأمل، ولم يفقدوا الثقة في الفريق
الوطني رغم النتيجة المخيبة في أول مباراة في الدور الأول. ومع كل ما قيل
عن الفريق الوطني، والآمال المعلقة عليه، تبقى المهمة للتأهل للدور الثاني
أمرا واردا، ولا علاقة له بالمستحيل، خصوصا أن رفاق عنتر يحيى وزياني
يجيدون اللعب ورفع التحدي.. وكما تقول الأغنية ''وقت الشدة الصح يبان''
الشارع الجزائري ينتفض فرحة بعد ملحمة كيب تاون
لم يتمالك الجزائريون أنفسهم
ليلة أمس، بسبب الأداء المتميّز والنتيجة التي حققها أشبال رابح سعدان، ضد
الفريق الإنجليزي، المرشح الثاني لنيل لقب كأس العالم الإفريقية الأولى.
وتعالت الزغاريد ومنبّهات السيارات والأهازيج ولم تنم كل الجزائر تعبيرا
عن الفرحة العارمة.
كالعادة لم يبخل الكبار والصغار على منتخبهم الوطني، الذي لا يزال يصنع
المفاجآت في كبريات المنافسات الرياضية. وعادت الرايات الوطنية لتزيّن
الشرفات والأحياء، بعد أن فقد أغلبية الجزائريين الأمل في أن تتحقّق
''المعجزة''.
ونقل مختلف مراسلي ''الخبر'' أجواء مميزة عاشتها مختلف الولايات من تبسّة
إلى مغنية ومن تيزي وزو إلى تمنراست. ولم ينتظر الشارع الجزائري، الذي كان
يتلهف لتحقيق نتيجة تعيد له الأمل ليبقى من المنافسة العالمية، إلى غاية
نهاية المباراة، بل خرج للتعبير عن الفرحة قبل نهايتها بدقائق.
''إنه يوم مبارك...لقد كانت الجمعة فرصة لنا للدعاء لهم بتحقيق نتيجة
مشجعة''، يقول حكيم 27 سنة، الذي كان يرتدي قميص اللاعب ''زياني''، وهو
يهتف بحياة المنتخب الوطني ''وان تو ثري فيفا لالجيري''. وعادت إلى
الشوارع مشاهد الجماهير العريضة، التي تستقل كل أنواع المركبات من أجل
الاحتفال وإطلاق العنان بعد الإبقاء على أمل التأهل للدور الثاني من
نهائيات كأس العالم في بلد بافانا بافانا.
لا شيء مستحيل!
وتتقاطع تصريحات الجزائريين بعضها مع البعض، وهي أن ''لا شيء مستحيل
بالنسبة للمستديرة الساحرة؛ حيث يصنع الفارق فوق أرضية الميدان، ولا يوجد
فريق مرشّح وآخر ضعيف الحظ''. وإن كانت الفرحة العارمة أبعدت الكثيرين عن
فراش النوم، فإن الأطفال كانوا الأكثر تحمسا لهذه النتيجة التي أثلجت
صدورهم، خصوصا أن الفريق الوطني وقف الند للند لزملاء ستيفن جيرارد طيلة
المباراة.
وكعادتهم تزيّن الذكور كما البنات بزي الفريق الوطني، وألوان الراية
الوطنية تزين وجوههم البريئة، وراحوا يرقصون على أنغام الأغاني الرياضية
الحماسية، التي عادت من جديد لتدوّي السماء بعد أن غابت لأيام بسبب نكسة
يوم الأحد ضد الفريق السلوفينيني. وصنع أشبال المدرب رابح سعدان أجواء
مميزة، خصوصا أن الألعاب النارية بدّدت هدوء ليل الجزائر، بعد أن كان
الجميع يشك في قدرات ومؤهلات اللاعبين وكذا خطة الناخب الوطني، الذي ظل
يقول بأن ''مستوى اللاعبين يتحسن من مباراة إلى أخرى''.
وكما صنع المناصرون الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا أجواء حماسية مميزة،
انتقلت العدوى إلى الشارع الجزائري، الذي انتفض ضد الهزيمة والاستسلام،
حيث تقول ''مهدية'' 40 سنة، بأننا ''سنتأهل لأن العزيمة التي يتمتع بها
محاربو الصحراء أقوى من أي شيء''.
الديسك جوكي والبارود
وعمّت الساحات العمومية في المدن الداخلية للوطن تحديدا بالمواطنين، الذين
خرجوا من أجل الرقص والتعبير عن الفرحة، خصوصا أن ''الديسك جوكي'' راح
يدوي، ويتغنى الجميع بالأداء المتميز للفريق الوطني. كما لم يبخل أصحاب
البنادق بإطلاق العنان لصوت البارود، الذي أحدث بذلك القطيعة مع كل الفشل
والمعنويات المنحطّة وفتح المجال للحلم من جديد. ولم يجد رجال الشرطة
والدرك أي حرج في التعبير عن فرحتهم هم أيضا، وتعاملوا بليونة مع أصحاب
السيارات، الذين كانوا يتزاحمون وسط الحشود الهائلة من المواطنين. وتخطّت
الفرحة حدود الوطن وامتدت إلى مختلف البلدان العربية والإسلامية والأجنبية
كفرنسا وانجلترا وكندا، خصوصا أن الراية الوطنية ستبقى طويلا بفضل هذه
النتيجة في جنوب إفريقيا، التي ستسمى من الآن بملحمة ''كيب تاون''، لتضاف
لملحمتي خيخون وأم درمان. وكانت الفرحة عارمة في صحراء الوطن أيضا، خصوصا
أن أغلب سكان هذه المناطق، رفعوا راية الأمل، ولم يفقدوا الثقة في الفريق
الوطني رغم النتيجة المخيبة في أول مباراة في الدور الأول. ومع كل ما قيل
عن الفريق الوطني، والآمال المعلقة عليه، تبقى المهمة للتأهل للدور الثاني
أمرا واردا، ولا علاقة له بالمستحيل، خصوصا أن رفاق عنتر يحيى وزياني
يجيدون اللعب ورفع التحدي.. وكما تقول الأغنية ''وقت الشدة الصح يبان''
