غدا المباراة الفصل، فإما المرور إلى الدور الثاني والبقاء في سباق المونديال، أو العودة بنتيجة مشرفة للفريق الوطني بعد أدائه الرائع أمام إنجلترا، فكرة القدم ليست أهدافا فقط ، فهي أيضا متعة اللعب والفرجة، وقد أبدع الفريق الوطني في مقابلتيه مع سلوفينيا لولا خطأ غزال، وأبدع أيضا بأدائه مباراة من أروع المباريات التي عرفها هذا المونديال، مع إنجلترا.
لكن في انتظار هذه المقابلة المصيرية، تبقى الجزائر، كل الجزائر، موشحة بالأخضر، الشرفات والشوارع وواجهات البيوت والجدران والسيارات، كل شيء ارتدى الأخضر، فلا حديث إلا على الفريق الوطني، وعن أدائه والمقابلة المنتظرة منه أمام أمريكا، وإن سألت أيا كان؛ أطفالا، كهولا، شبابا، نساء ورجالا عما يتوقعونه من لقاء أمريكا، يبدي الجميع تفاؤلا عريضا، سنفوز إن شاء الله، سنجتاز هذه العقبة، وربما سنذهب بعيدا أيضا، لدينا فريق جيد، فريق يقف وراءه شعب بكل فئاته، ثم إنها أمريكا ولا نقبل هزيمة أمام أمريكا أبدا .. القضية قضية ”نيف” وكرامة يردد الجميع.
لا أدري إن كانت ستصدق تنبؤاتهم، لكن الأكيد أن الفريق الوطني بمشاركته في هذا العرس الكروي، صنع فرحة الجزائريين وفتح الباب من جديد للأمل، الأمل لشعب أثخنته الجراح، شعب كابد الألم والنكسة تلو النكسة، لكن اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي الذي أحدثته الكرة المستديرة جاء في أوانه، ليعيد للشارع الجزائري توازنه الذي فقده سنوات الجمر.
نعم، كنا نراها مجرد لعبة ”لا توذي ولا تجيب ” على حد المثل، لكن عندما يتدخل رئيس جمهورية في حجم فرنسا في شأن فريقه الوطني لكرة القدم بعد انتكاسة فريق حائز على كأس العالم لسنة 1998، ووصيف الكأس في 2006، فهذا يعني أن السياسة أيضا تقتات من الكرة، فالكرة ليست فقط أفيون الشعوب، هي أيضا أكسير الأنظمة تستعين بنشوة الانتصار لإطفاء غضب الجماهير، وتهدئة النفوس وتطيل أكثر عمر الأنظة لسنوات.
لكنها بالنسبة للجزائري هي أكثر من أكسير لتهدئة الغاضبين، هي فرصة لإعادة الأمل لشباب أثقلته المشاكل الاجتماعية، هي فرصة لإعادة ثقة المواطن بوطنه وبهويته، ثقة اهتزت لسنوات، وها هي اليوم تعود مع انتصارات الفريق، ومع أهازيج يرددها الجماهير ”يادزاير يا لميمة، يا بلادي نبغيك، ويا الجزائر يا الوردة” وغيرها من العبارات التي تبعث القشعريرة في الجسم وتبعث فينا الفرح والفخر والأمل.
م-ن
لكن في انتظار هذه المقابلة المصيرية، تبقى الجزائر، كل الجزائر، موشحة بالأخضر، الشرفات والشوارع وواجهات البيوت والجدران والسيارات، كل شيء ارتدى الأخضر، فلا حديث إلا على الفريق الوطني، وعن أدائه والمقابلة المنتظرة منه أمام أمريكا، وإن سألت أيا كان؛ أطفالا، كهولا، شبابا، نساء ورجالا عما يتوقعونه من لقاء أمريكا، يبدي الجميع تفاؤلا عريضا، سنفوز إن شاء الله، سنجتاز هذه العقبة، وربما سنذهب بعيدا أيضا، لدينا فريق جيد، فريق يقف وراءه شعب بكل فئاته، ثم إنها أمريكا ولا نقبل هزيمة أمام أمريكا أبدا .. القضية قضية ”نيف” وكرامة يردد الجميع.
لا أدري إن كانت ستصدق تنبؤاتهم، لكن الأكيد أن الفريق الوطني بمشاركته في هذا العرس الكروي، صنع فرحة الجزائريين وفتح الباب من جديد للأمل، الأمل لشعب أثخنته الجراح، شعب كابد الألم والنكسة تلو النكسة، لكن اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي الذي أحدثته الكرة المستديرة جاء في أوانه، ليعيد للشارع الجزائري توازنه الذي فقده سنوات الجمر.
نعم، كنا نراها مجرد لعبة ”لا توذي ولا تجيب ” على حد المثل، لكن عندما يتدخل رئيس جمهورية في حجم فرنسا في شأن فريقه الوطني لكرة القدم بعد انتكاسة فريق حائز على كأس العالم لسنة 1998، ووصيف الكأس في 2006، فهذا يعني أن السياسة أيضا تقتات من الكرة، فالكرة ليست فقط أفيون الشعوب، هي أيضا أكسير الأنظمة تستعين بنشوة الانتصار لإطفاء غضب الجماهير، وتهدئة النفوس وتطيل أكثر عمر الأنظة لسنوات.
لكنها بالنسبة للجزائري هي أكثر من أكسير لتهدئة الغاضبين، هي فرصة لإعادة الأمل لشباب أثقلته المشاكل الاجتماعية، هي فرصة لإعادة ثقة المواطن بوطنه وبهويته، ثقة اهتزت لسنوات، وها هي اليوم تعود مع انتصارات الفريق، ومع أهازيج يرددها الجماهير ”يادزاير يا لميمة، يا بلادي نبغيك، ويا الجزائر يا الوردة” وغيرها من العبارات التي تبعث القشعريرة في الجسم وتبعث فينا الفرح والفخر والأمل.
م-ن