من طرف المزمار الحزين الأحد يونيو 27, 2010 10:22 am
لقنت ألمانيا منافستها انكلترا درسا قاسيا حين اكتسحتها 4-1 الأحد 27-06-2010 على ملعب "فري ستايت" في بلومفونتين لتبلغ ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا في احدى الملاحم الكروية التي شهدت ايضا اصدار التاريخ حكماً طال 44 عاما.
سجل ميروسلاف كلوزه (20) ولوكاس بودولسكي (32) وتوماس مولر (67 و70) اهداف المانيا، وماتيو ابسون (37) هدف انكلترا.
وتلعب المانيا في ربع النهائي مع الارجنتين او المكسيك اللتين تلتقيان اليوم ايضا في الدور الثاني.
المواجهة كانت الثامنة والعشرين في تاريخ مواجهات المنتخبين، ورفع الالماني عدد انتصاراته على منافسه الى 13 مقابل 10 هزائم وخمسة تعادلات.
لكنها كانت المواجهة الخامسة في نهائيات كأس العالم. المرة الاولى في المباراة النهائية الشهيرة عام 1966 التي حسمتها انكلترا في مصلحتها 4-2 بعد التمديد، ثم التقى المنتخبان مباشرة في النسخة التالية في الدور الثاني وتقدمت انكلترا 2-صفر قبل ان تتفوق المانيا الغربية 3-2 بعد التمديد. تعادل المنتخبان سلبا في الدور الثاني من كأس العالم 1982 في اسبانيا، ثم فازت المانيا بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس العالم عام 1990 في ايطاليا.
تفاوتت عروض المانيا التي تغلب العناصر الشابة على تشكيلتها الاصغر منذ عام 1934 في البطولة، فبعد ان اكتسحت استراليا باربعة اهداف نظيفة في المباراة الاولى، سقطت في الثانية امام صربيا صفر-1، قبل ان تحسم تأهلها الى الدور الثاني بفوز صعب بهدف وحيد على غانا.
اما منتخب انكلترا فلم يقنع ابدا في النهائيات التي دخلها كاحد المرشحين، فسقط في فخ التعادل 1-1 وصفر-صفر مع الولايات المتحدة والجزائر على التوالي، وانتظر حتى الجولة الاخيرة من الدور الاول ايضا لحسم تأهله بفوز صعب على سلوفينيا 1-صفر.
كان الشك يحوم حول مشاركة لاعب وسط منتخب المانيا باستيان شفاينشتايغر بسبب الم في عضلات الظهر لكنه حصل على الضوء الاخصر من الجهاز الطبي للمانشافت قبل ساعات فقط من المباراة.
وعاد الى تشكيلة المانيا المهاجم ميروسلاف كلوزه بعد ان غاب عن المباراة الماضية امام غانا بسبب الايقاف.
من جهته، اعتمد الايطالي فابيو كابيلو مدرب انكلترا على نفس التشكيلة التي حققت الفوز على سلوفينيا 1-صفر.
وبقي ماثيو ابسون اساسيا بدلا من جيمي كاراغر رغم تنفيذ الاخير عقوبة الايقاف بغيابه عن المباراة السابقة، في حين كان الاعتماد في الهجوم على جيرماين ديفوي على حساب اميل هيسكي بعد ان نجح في تسجيل هدف الفوز على سلوفينيا، اضافة الى واين روني هداف مانشستر يونايتد الذي ما يزال يبحث عن هدفه الاول في البطولة. استعادة ذكريات 1966 قدم المنتخبان شوطا اول جيد المستوى شهد محاولات عدة من الطرفين خصوصا من الالماني الذي كان الطرف الاخطر في نصف الساعة الاول مستفيدا من الارتباك في دفاع المنتخب الانكليزي فسجل هدفين وكاد يضيف الثالث، في حين انتظر منافسه حتى ربع الساعة الاخير ليشكل خطورة جدية على مرمى منافسه فسجل هدفين، الاول احتسب والثاني كان بعيدا عن اعين حكمي الساحة والراية حين اجتازت كرة فرانك لامبارد خط المرمى.
جاء ربع الساعة الاول متكافئا وبطيئا في الوقت ذاته شهد سيطرة متبادلة على الكرة لكن في غياب الفرص الحقيقية على المرمى باستثناء واحدة كات المانية حين تلقى مسعود اوزيل كرة داخل المنطقة فحاول مباغتة الحارس ديفيد جيمس لكن الاخير ابعدها في اللحظة المناسبة في الدقيقة الخامسة.
ركز المنتخب الالماني انطلاقاته على الجهة اليمنى التي يشغلها مسعود اوجيل بمساندة فيليب لام لكن سرعة اشلي كول حالت دون وصول المحاولات الالمانية الى مبتغاها. سعى المنتخب الانكليزي الى الرد اكثر من مرة عبر الجهة اليمنى ايضا بواسطة جيمس ميلنر الذي تألق في المباراة السابقة امام سلوفينيا لكن اليقظة الالمانية كانت موجودة لعدم اتاحة الفرصة امامه لتمرير الكرة جيدا الى المنطقة الخطرة |