تباينت ردود أفعال الشارع الجزائري حول أداء لاعبي المنتخب في كأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، وعما إذا كانوا قد أدوا ما عليهم خلال هذه المنافسة. ففي وقت حيى فيه البعض أداء اللاعبين ورجولتهم في المباريات، انتقد آخرون تذبذب مستوى اشبال سعدان من مباراة إلى أخرى، واستشهدوا بأدائهم الكبير أمام انكلترا ثم انهيارهم وقلة تركيزهم أمام المنتخب الأمريكي. وكان المنتخب الجزائري قد خرج من المونديال من الدور الاول بتحقيقه نقطة واحدة في رصيده بعد تعادله مع المنتخب الانكليزي، في وقت انهزم فيه ضد المنتخب السلوفيني والمنتخب الأمريكي. وإن كان خط هجوم الخضر قد لقي سيلا من الانتقادات من البعض لصيامه عن التهديف بالمباريات الرسمية منذ مباراة الخضر أمام كوت ديفوار برسم ربع نهائي كاس الأمم الإفريقية التي احتضنتها أنغولا شهر جانفي الماضي، إلا أن آخرين يرون المشكل في خط وسط الميدان الذي "عجز" عن إيصال كرات ذات فرص حقيقية للتهديف، خاصة في ظل إصابة لاعب لازيو روما الإيطالي مراد مغني وغيابه عن المونديال الإفريقي، وهو المؤهل للقيام بهذا الدور بخلاف كريم زياني الذي لم يفلح في هذه المهمة لوحده، وهو العائد للمنافسة بعد أشهر من غيابه بسببه خلافات مع فريقه الألماني فولسبورغ. وفي وسط الميدان دائما، لا نكاد نسمع انتقادات حول أداء مسترجعي الكرات يبدة ولحسن للمستوى الطيب الذي ظهرا به في هذه المنافسة، بخلاف قادير الذي عرف مستواه خلافات من الشارع الرياضي بالنظر للمركز الذي اجبره الناخب الوطني على اللعب فيه. أما الدفاع، فهو بدوره لم يسلم من الانتقادات والمديح في نفس الوقت، ففي حين تهكم البعض عن لياقة بوقرة وقلة تركيز حليش واخطاء عنتر يحيى المتكررة، امتدح البعض الآخر أداء هذا الثلاثي ورأى فيهم محاربين حقيقيين بالنظر إلى الصغط الذي مورس عليهم من توالي هجومات المنافسين. وحتى حراسة المرمى لم تسلم من الانتقادات لما كان شاوشي حارسا للمنتخب خلال مباراة سلوفينيا، وحُمّل حارس وفاق سطيف مسؤولية الهدف الذي تلقيناه في تلك المباراة، لتصمت هذه الانتقادات بعد تولي رايس مبولحي حراسة عرين المنتخب، إلا أن الأخير "يُتهم" بأنه ليس جزائريا صرفا بحكم أن اباه من اصل كونغولي وأمه جزائرية، شأنه في ذلك شأن المدافع حبيب بلعيد، ذي الأصول التونسية من ناحية الأب. وإن كان اللاعبون الآخرون قد اختلفت حولهم الآراء كالمدافع الايسر نذير بلحاج، إلا أن الشارع بقي ينظر بعين الريبة للاعبين آخرين من حيث عدم إشراكهم كالعيفاوي ومجاني وبلعيد و"المحقور" عبدون، كما أن الأنباء التي تواترت من معسكر الخضر والتي تفيد بقيادة منصوري لحركة احتجاجية مع البدلاء لتأليبهم ضد سعدان، والتسريحات التي ظهر بها بعض اللاعبين كيبدة وزياني وشاوشي وغزال قد طرحت عدة نقاشات واستفهامات واختلافات لدى الشارع..
فما رأيكم؟؟هل أدى اللاعبون ما عليهم؟؟