يختلف اثنان، داخل الوطن وخارجه، بأن حلوى ''الجوزية'' تعد حرفة قسنطينية بامتياز خاصة في رمضان، فمن يذوقها مرة يتعلق بها دوما، إلى درجة أن أصبح مغتربونا يقتنون منها كميات معتبرة لتقديمها لمعارفهم في الخارج كهدية وذكرى من قسنطينة.
لمعرفة أسرار وتاريخ حلوى ''الجوزية'' التي تعد أشهر حلوى على الإطلاق بقسنطينة، قصدنا محل عمي ''رابح الصيد'' (82 سنة) الكائن بحي المنظر الجميل والمعروف باسم ''جوزية سيرتا''، لإفادتنا بتفاصيل أكثر حول هذه الحلوى وسر تعلق الزبائن بها، رغم غلاء سعرها المقدر بـ1600 دينار للكلغ الواحد.
أوضح عمي رابح بأن ''الجوزية'' يعود أصلها إلى بلاد العراق، وقد جلبها الأتراك في العهد العثماني إلى الجزائر، وبالضبط إلى مدينة قسنطينة؛ حيث أصبحت تحضّر على الطريقة الجزائرية.
وقد باشر المتحدث صناعتها عام 1954 رفقة بعض ''الحلاوجية'' الآخرين كبن شاكر، وزغمار وبراشي وغيرهم.. وكانت الحلوى آنذاك عبارة عن ''نوفة السكر'' وليس كما هي معروفة الآن. وكانت لا تصنع ولا تباع إلا في شهر رمضان، بسبب ارتفاع أسعار موادها الأولية المتمثلة في العسل والبيض والجوز، فلا يقدر على شرائها آنذاك إلا الأغنياء من أبناء الوطن أو المعمرون الذين تعلقوا بها بشدة، قبل أن ينتشر صيتها بعد الاستقلال، وتصبح مطلوبة في أكبر بلدان العالم كأمريكا وكندا وفرنسا، سواء من المهاجرين أو الأجانب أنفسهم، دون الحديث عن كثرة الطلب عليها من مختلف سكان ولايات الوطن، وخاصة سكان العاصمة.
عمي رابح أشار بأنه قبل عشر سنوات لم يكن على مستوى قسنطينة سوى محله ومحل آخر مختصين في صنع ''الجوزية''، قبل أن تتكاثر المحلات مع مرور الوقت، وتصبح منتشرة في عدة أزقة من المدينة. غير أن الأمر الذي يثير التأسف، حسب محدثنا، هو أن فتح محلات ''الجوزية'' مؤخرا جاء بغرض الربح السريع وليس المحافظة على هذه الحرفة الأصيلة، ''ويمكنك التحقق من اختلاف الذوق بين جوزيتنا وجوزية الآخرين لتتأكد مما أقول'' يختم عمي رابح حديثه معنا.
لمعرفة أسرار وتاريخ حلوى ''الجوزية'' التي تعد أشهر حلوى على الإطلاق بقسنطينة، قصدنا محل عمي ''رابح الصيد'' (82 سنة) الكائن بحي المنظر الجميل والمعروف باسم ''جوزية سيرتا''، لإفادتنا بتفاصيل أكثر حول هذه الحلوى وسر تعلق الزبائن بها، رغم غلاء سعرها المقدر بـ1600 دينار للكلغ الواحد.
أوضح عمي رابح بأن ''الجوزية'' يعود أصلها إلى بلاد العراق، وقد جلبها الأتراك في العهد العثماني إلى الجزائر، وبالضبط إلى مدينة قسنطينة؛ حيث أصبحت تحضّر على الطريقة الجزائرية.
وقد باشر المتحدث صناعتها عام 1954 رفقة بعض ''الحلاوجية'' الآخرين كبن شاكر، وزغمار وبراشي وغيرهم.. وكانت الحلوى آنذاك عبارة عن ''نوفة السكر'' وليس كما هي معروفة الآن. وكانت لا تصنع ولا تباع إلا في شهر رمضان، بسبب ارتفاع أسعار موادها الأولية المتمثلة في العسل والبيض والجوز، فلا يقدر على شرائها آنذاك إلا الأغنياء من أبناء الوطن أو المعمرون الذين تعلقوا بها بشدة، قبل أن ينتشر صيتها بعد الاستقلال، وتصبح مطلوبة في أكبر بلدان العالم كأمريكا وكندا وفرنسا، سواء من المهاجرين أو الأجانب أنفسهم، دون الحديث عن كثرة الطلب عليها من مختلف سكان ولايات الوطن، وخاصة سكان العاصمة.
عمي رابح أشار بأنه قبل عشر سنوات لم يكن على مستوى قسنطينة سوى محله ومحل آخر مختصين في صنع ''الجوزية''، قبل أن تتكاثر المحلات مع مرور الوقت، وتصبح منتشرة في عدة أزقة من المدينة. غير أن الأمر الذي يثير التأسف، حسب محدثنا، هو أن فتح محلات ''الجوزية'' مؤخرا جاء بغرض الربح السريع وليس المحافظة على هذه الحرفة الأصيلة، ''ويمكنك التحقق من اختلاف الذوق بين جوزيتنا وجوزية الآخرين لتتأكد مما أقول'' يختم عمي رابح حديثه معنا.