سرحتُ بفكري ..
بعيداً ..
سرحتُ ..
ولا أدري إلى أين؟
أإلى الماضي السحيق ..
أم إلى المستقبل البعيد ..
لا أدري ؟
ولكن أدري ..
أنّي قد سرحت
كأني جمعتُ الحاضرَ
مع الماضي والمستقبل
شعرْتُ بنشوةٍ
وصفاءٍ .. وروعةٍ ..
وطيبُ نفس ..
تجوّلتُ هنا وهناك ..
بين تلك الأرواح ..
حتى وجدتها ..
تلك الروح
التي عرفتها فلم أنكِرها ..
كنتُ معها على موعدٍ
فالتقينا ..
أرواحٌ بلا أجساد ..
وما أعذبَهُ من لِقاء ..
.. التقينا ..
ولا زلتُ
لا أدري أين التقينا؟
أفوقَ السّحابِ ؟
أم
فوق السّماء ؟
ولكنّا التقينا ..
ما أشبه روحي بروحِها ..
ظننتها روحي ..
تحدثنا هناك ..
حيث الهدوء ..
ونسماتِ الهواء ..
سحرتني بكلماتها ..
بل وبصمّتِها ..
وبراءةِ ضِحْكَتهَا ..
فتمنيت أن أبقى سارحاً
بروحي معها ..
و لا أعودُ .. لجسدي
تمنّيت أن أبقى هناك
روحٌ أبدية خالدة ..
ولكن
(تأتي الرّياحُ بما لا تشتهي الأرواحُ)
وبينما أتمنّى ..
قامت وعينُها بعيني ..
فانصرفت ..
لتعودَ روحُها إلى جَسَدِها ..
ولتعود من حيثُ أتت ..
فانقَطَعت أُمنيَتي
وذهبت روحها وتركتني
جلست أرقُبُها
حتى اختفت عن ناظري ..
فبقيتُ لوحدي ..
أُردد كلماتِها ..
وأنظُرُ إلى ابتساماتها ..
فكأنّ روحها لا زالت أمامي ..
وفجأةً استوحشتُ من الصّمت ..
وقررتُ أن أعودَ لجسدي ..
ولكن ..
أين الطريق .. ؟
ومن أين أتيت .. ؟
.. يا الله ..
لقد أضعتُ طريقَ العوده ..
حاولتُ مراراً ..
أن أعود لحاضري ..
وأن أندمجَ بجسدي ..
فلم تُفلح محاولاتي ..
وباءَت كُلُّها بالفشل ..
فأصبحتُ روحاً عالقةً ..
لا أدري أين .. ؟
ولكن هناك ..
بعيداً عن جسدي ..
وسأنتظرها ..
رُبّما تعودُ يوماً ..
وحتماً ستعود ..
لتأخُذَني معها
إلى العالم الأرضي ..
فمن منكم يرى جسدي ..
فليُبَلّغُهُ منّي السلام ..
وليقل له
قد لا أعود ..
فقد لَقَيتُ روحاً
أنسَتْنِي طريق العودة ..
شكرااااا
بعيداً ..
سرحتُ ..
ولا أدري إلى أين؟
أإلى الماضي السحيق ..
أم إلى المستقبل البعيد ..
لا أدري ؟
ولكن أدري ..
أنّي قد سرحت
كأني جمعتُ الحاضرَ
مع الماضي والمستقبل
شعرْتُ بنشوةٍ
وصفاءٍ .. وروعةٍ ..
وطيبُ نفس ..
تجوّلتُ هنا وهناك ..
بين تلك الأرواح ..
حتى وجدتها ..
تلك الروح
التي عرفتها فلم أنكِرها ..
كنتُ معها على موعدٍ
فالتقينا ..
أرواحٌ بلا أجساد ..
وما أعذبَهُ من لِقاء ..
.. التقينا ..
ولا زلتُ
لا أدري أين التقينا؟
أفوقَ السّحابِ ؟
أم
فوق السّماء ؟
ولكنّا التقينا ..
ما أشبه روحي بروحِها ..
ظننتها روحي ..
تحدثنا هناك ..
حيث الهدوء ..
ونسماتِ الهواء ..
سحرتني بكلماتها ..
بل وبصمّتِها ..
وبراءةِ ضِحْكَتهَا ..
فتمنيت أن أبقى سارحاً
بروحي معها ..
و لا أعودُ .. لجسدي
تمنّيت أن أبقى هناك
روحٌ أبدية خالدة ..
ولكن
(تأتي الرّياحُ بما لا تشتهي الأرواحُ)
وبينما أتمنّى ..
قامت وعينُها بعيني ..
فانصرفت ..
لتعودَ روحُها إلى جَسَدِها ..
ولتعود من حيثُ أتت ..
فانقَطَعت أُمنيَتي
وذهبت روحها وتركتني
جلست أرقُبُها
حتى اختفت عن ناظري ..
فبقيتُ لوحدي ..
أُردد كلماتِها ..
وأنظُرُ إلى ابتساماتها ..
فكأنّ روحها لا زالت أمامي ..
وفجأةً استوحشتُ من الصّمت ..
وقررتُ أن أعودَ لجسدي ..
ولكن ..
أين الطريق .. ؟
ومن أين أتيت .. ؟
.. يا الله ..
لقد أضعتُ طريقَ العوده ..
حاولتُ مراراً ..
أن أعود لحاضري ..
وأن أندمجَ بجسدي ..
فلم تُفلح محاولاتي ..
وباءَت كُلُّها بالفشل ..
فأصبحتُ روحاً عالقةً ..
لا أدري أين .. ؟
ولكن هناك ..
بعيداً عن جسدي ..
وسأنتظرها ..
رُبّما تعودُ يوماً ..
وحتماً ستعود ..
لتأخُذَني معها
إلى العالم الأرضي ..
فمن منكم يرى جسدي ..
فليُبَلّغُهُ منّي السلام ..
وليقل له
قد لا أعود ..
فقد لَقَيتُ روحاً
أنسَتْنِي طريق العودة ..
شكرااااا