****
جلستُ يوماً ،،
بل أيام ،،
أقرأُ ،، وأتأمّلُ
في
خواطر الأعضاء ،،
فأبحرتُ في عالمٍ من الإبداع ..
بل لم يستطع فكري وعقلي
أن يُبحر
أمام هذه الأمواج المُتلاطمة ،،
من الأحرف والمشاعر والأشجان ،،
فقد غرقتُ بين أمواج حروفِكم ،،
وكدتُ أن أفقد الأمل في النجاة ،،
لولا عناية الله ،،
نجوتُ بأعجوبة ،،
فوجدتُ نفسي مُلقاً على شواطِئ بحركم ،،
وقد أصيب فكري
بحالةٍ من الذهول والإعياء ،،
مما رأى ،، وتأمل ،،
فلم يحتمل ،،
فألقيتُ ببصري
(بعد أن حمَدتُ ربي على النجاة)
تجاه ذلك البحر ،،
وليتني لم أفعل ،،
هالني ما رأيت ،،
بحرٌ من الدموع ،،
قد غرّتني ملوحته ،،
كنتُ أظنّهُ بحراً كالبحار ،،
فلما انكشف لي الأمر إذ بها
أمواجٌ من الدموع ،،
كالجبالٌ
تتلاطم ،، بعنف ،،
أمواجُ حُزنٍ ،، وألمٍ ،، وبُئس ،،
جروحٌ ومُعاناةٌ ،،
همومٌ وقلق ،،
كلها رأيتها تسبح ..
في ذلك البحر المُهيب ،،
*******
فابتعدتُ عن البحر
وكأن موتاً يُلاحِقُني ،،
فجلستُ تحت ظلّ شجرة يانعه ،،
كأني بها قد ارتوت من تلك الدموع ،،
فجلستُ
وصوتُ أمواج البحر يتردّدُ في مسامعيّ
إن لها هيبةً وإجلال ،،
رغم أنها دمووووووووع
فجلستُ
أتأمل وأفكر وأتساءَل
لِمَ الخواطر حزينه ؟؟
لِمَ الخواطر جريحه ..
تقطرُ دماً .. لمضمونها ..
وتقطرُ حلاوةً.. بنظم حروفها ..
أذوبُ استمتاعاً بتناسق عباراتها ,,
ثم أذوب حُزناً وألماً ،، لتلك المأساة ،،
التي انطوت في جوفِها ،،
أجدُ نفسي حائراً ،، ومتسائلاً
لِمَ الخواطر حزينة ؟؟
هل حقاً ،، جمالها لا يكتمل
إلا بدمعها ،،
أم أنها ،،
كأُكذوبة الشعراء ،،
(أعذبُ الشعر أكذبُه)
أجدُني قد أصبحتُ انفصاميّا
اقرأ فتُسعدني الكلمات
فأبتسم ،،
وإذ بدمعتي تنهال من عيني ..
فأسألها
أأنتي دمعة الفرح ؟
فتقول : لا !!
فأعود لنفسي !!
أي دمعةٍ هذه ؟؟
وإذ بها تُجيب
أنا دمعة الخاطره !!
فقلت لِمَبسَمي
لمَ تبتسم ،،!!
ألا تحترم حُزن عيني ،،
فجلستُ حائراً ،،
وفجأةً ،،
سمعتُ صوت دويّ ،،
وإذ بها أمواج ذلك البحر ،،
متجهةٌ نحوي ،،
ولا سبيل للنجاة ،،
ولا مفر من الهلاك ،،
فأسلمت نفسي وروحي ،،
لذلك البحر الهائج
بحزنه وألمه وقسوته ,,
شكرااااااااااااااااااا