“الخضر” سيبيتون فـي فندق يعجّ ببائعات الهوى ليلا
طرحنا في عدد سابق موضوع الكارثة الفندقية التي تتخبط فيها جمهورية إفريقيا الوسطى، فذلك البلد لا يمتلك أدنى شروط الراحة على مستوى أماكن استقبال
لضيوف ولا توجد علامة فندقية دولية واحدة على أراضيه..
مما يطرح إشكالا كبيرا على العناصر الوطنية التي سيشُد بعضها الرحال لأول مرة نحو الأدغال الإفريقية المليئة بالمفاجآت غير السارة في غالبيتها، لكن فندق “وسط المدينة” أو “نوفوتيل” كما كان يُسمّى سابقا (يُقال إن علامة “نوفوتيل” الفرنسية باعت فرعها قبل سنوات هربا من بانغي) يمتاز بخاصية كارثية على رفقاء كريم زياني حتى وإن اقتصر مبيتهم هناك على ليلتين فقط، فذلك الفندق يتحوّل مع حلول الظلام إلى مقصد لبائعات الهوى.
كــل مــن زاروا بانغــي دُقــّت أبوابهــم ليـــلا والموظفــون متورّطـــون
في صفحة “الفندقة في إفريقيا الوسطى” على موقع “تريب أدفيزور” الأمريكي الشهير جدا المصنف ضمن أوائل المواقع الإرشادية السياحية في العالم، كتب أناس زاروا إفريقيا الوسطى في الأشهر الأخيرة مدوناتهم الخاصة بما شاهدوه هناك، وقد ركزوا على الفنادق التي أقاموا فيها مقدمين نصائح إلى كل من يرغب في التوجه نحو بانغي، لكن الغريب هو كلمة الإجماع التي توحد عليها زوار عاصمة إفريقيا الوسطى ممن باتوا في فندق “نوفوتيل” سابقا، فهم أكدوا أن أبوابهم قُرعت ليلا من طرف بائعات الهوى أو حتى المتسولين، والأغرب حسبهم أن موظفي الفندق لا يحركون ساكنا أمام هذه الظاهرة مما يُوحي كما قالوا بأن الكل متورط هناك والغاية هي كسب المال بكل الطرق.
الموقع منحه نقاطا ضعيفة في النظافة، نوعية الخدمة وحتى النوم
إلى جانب الظاهرة الغريبة التي يشهدها فندق “وسط البلاد” عند حلول الظلام في بانغي، أجمع متصفحو الموقع الأمريكي الشهير على أن ذلك الفندق بالذات يعاني نقصا كبيرا في جانب النظافة (كما سبق وأشرنا إليه قبل فترة)، حتى أن زوار بانغي السابقين نصحوا الجميع بجلب أفرشتهم الخاصة لأن مفروشات الغرف تبعث على الشك نظرا للونها غير الطبيعي، ومنح كل أولائك الزوار علامات متدنية في تقييمهم للفندق حتى أن الأمر وصل إلى حد النوم، فمن يبيت في ذلك الفندق لا يشعر بالراحة حسبهم.
موقعه فقط يلقى الاستحســان وفنـدق “أوبانغي” كان الأفضل رغم ازدحامـه
تبقى نقطة إيجابية وحيدة أشار إليها زوار عاصمة إفريقيا الوسطى تخص الفندق محل إقامة “الخضر” بعد أيام في بانغي، فهو حسبهم يقع في منطقة هادئة لا تشهد عادة ازدحاما شديدا بالرغم من تواجدها في قلب العاصمة النابض في مكان يسمى أصلا وسط المدينة (هو سبب تسمية الفندق)، لكن وحسب آراء متصفحي مواقع الفندقة العالمية يُعتبر فندق “أوبانغي” القريب من “نوفوتيل” الأفضل في إفريقيا الوسطى، حتى أنه بعيد عن الضوضاء أيضا، مما يطرح إمكانية وقوع مناجير “الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت في خطأ جسيم لما اختار محل الإقامة بعد سفريته الأخيرة، خاصة أن تعليل عدم إختيار فندق “أوبانغي” بازدحامه يبدو غير منطقي مادام الفندق يضم العديد من الطوابق، كما أن هذه الفترة بالتحديد من العام لا تشهد ازدحاما فيه.
“الخضر” يقيمون في منطقة رئاسة الجمهورية فــي بانغي، سيسيرون على الطريق المُعبدة الوحيــدة في البلاد ولا مشاكل على طريق “الفندق - الملعب“
أيام قبل الرحلة التي ستقود رفقاء عنتر يحيى نحو بلد يعتبر واحدا من أفقر دول العالم، نحاول نقل الظروف التي ستواجه “الخضر” على مر الأيام التي سيقضونها في بانغي، ليس بالتطرق إلى سلبيات إفريقيا الوسطى التي لا تعد ولا تحصى، بل النقاط التي تبدو إيجابية وفي صالح النخبة الوطنية التي ستحط الرحال يوم 8 أكتوبر الحالي في بانغي على أن تعود عقب لقاء السبت المقبل بساعات فقط على متن طائرة خاصة.
مطار “مبوكو” صغير جدا، يشبه المستودع لكن على الأقل موجود وسط بانغي
في الضاحية الغربية من عاصمة إفريقيا الوسطى، يقع مطار “بانغوي مبوكو” الدولي وهو الوحيد الذي يستقبل الرحلات الخارجية في البلاد، حيث يعتبر الواجهة الوحيدة لتلك الجمهورية خاصة أن لا حدود بحرية لإفريقيا الوسطى، أما عن الشكل العام للمطار فهو صغير جدا ويشبه المستودعات ويستقبل في حدود 50 ألف مسافر سنويا، كما يرتبط برحلات دولية منتظمة مع دول قليلة جدا نذكر منها فرنسا، ليبيا، كينيا والمغرب، لكن تبقى الإيجابية في حد ذاتها أن عاصمة إفريقيا الوسطى تملك مطارا بداخلها لا يبعد عن الفندق محل إقامة “الخضر“ إلا بـ 15 كيلومترا.
أحسن فندقين في بانغي لا يبعدان سوى كيلومترين عن رئاسة الجمهورية
كما ذكرنا في أعدادنا السابقة سيقيم المنتخب الوطني في فندق “وسط البلاد” أو “نوفوتيل“ سابقا أثناء فترة تواجده هناك، وتبقى الحسنة الوحيدة فيه هو موقعه إذ يتواجد في الضاحية الراقية الوحيدة في بانغي، وهذا إلى جانب الفندق الكبير الآخر “أوبانغي“ (يقعان بمقربة من نهر “أوبانغي“ الذي يفصل إفريقيا الوسطى عن جمهورية الكونغو). ويبعد الفندقان عن مقر رئاسة جمهورية إفريقيا الوسطى بكيلومترين فقط مما يلمح إلى الأمان الذي سيجده الوفد الجزائري في تلك المنطقة.
حافلة “الخضر” ستسير على طريق بانغي المُعبّدة المخصصة للرئيس
نادرا ما تتواجد طرق معبدة من الأساس في بانغي، دون الحديث طبعا عن مدى جودة تعبيدها، لكن الشيء الإيجابي في مسار قافلة المنتخب الوطني أثناء التواجد في عاصمة إفريقيا الوسطى هو تعبيد كل المسار بدءا من المطار حتى الفندق، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى أن ذلك الطريق هو مسلك رئيس البلاد فرانسوا بوزيزي المفضل نظرا لسفرياته الطويلة إلى شتى بقاع المعمورة، خاصة الدول الإفريقية المجاورة أو فرنسا وبلجيكا.
الطريق من الملعب إلى الفندق يعج بالمقرات الرسمية والأمن
طريق آخر من المفترض أن تسير عليه حافلة المنتخب الوطني في بانغي، وهو الفاصل ما بين الفندق وملعب المباراة، هذا المسلك الذي سيكون مريحا نوعا ما للوفد الجزائري بما أن المسار الرسمي لها يمر بمناطق هي الأرقى في العاصمة الفقيرة جدا بانغي، حيث سيسلك “الخضر” طريق “بوغاندي“ قبل الانعطاف نحو مسلك آخر يقود مباشرة إلى ملعب المباراة المسمى أيضا على الرئيس الراحل “بيرثاليم بوغاندي”، وكل هذا المشوار لن يتجاوز مساره خمسة كيلومترات، مع العلم بأن مقرات رسمية حكومية وعسكرية كثيرة موجودة على امتداده، كما أن المنطقة المجاورة للملعب تُعتبر معلما في بانغي بتواجد مقام “الشهداء” مباشرة أمام الملعب.
طرحنا في عدد سابق موضوع الكارثة الفندقية التي تتخبط فيها جمهورية إفريقيا الوسطى، فذلك البلد لا يمتلك أدنى شروط الراحة على مستوى أماكن استقبال
لضيوف ولا توجد علامة فندقية دولية واحدة على أراضيه..
مما يطرح إشكالا كبيرا على العناصر الوطنية التي سيشُد بعضها الرحال لأول مرة نحو الأدغال الإفريقية المليئة بالمفاجآت غير السارة في غالبيتها، لكن فندق “وسط المدينة” أو “نوفوتيل” كما كان يُسمّى سابقا (يُقال إن علامة “نوفوتيل” الفرنسية باعت فرعها قبل سنوات هربا من بانغي) يمتاز بخاصية كارثية على رفقاء كريم زياني حتى وإن اقتصر مبيتهم هناك على ليلتين فقط، فذلك الفندق يتحوّل مع حلول الظلام إلى مقصد لبائعات الهوى.
كــل مــن زاروا بانغــي دُقــّت أبوابهــم ليـــلا والموظفــون متورّطـــون
في صفحة “الفندقة في إفريقيا الوسطى” على موقع “تريب أدفيزور” الأمريكي الشهير جدا المصنف ضمن أوائل المواقع الإرشادية السياحية في العالم، كتب أناس زاروا إفريقيا الوسطى في الأشهر الأخيرة مدوناتهم الخاصة بما شاهدوه هناك، وقد ركزوا على الفنادق التي أقاموا فيها مقدمين نصائح إلى كل من يرغب في التوجه نحو بانغي، لكن الغريب هو كلمة الإجماع التي توحد عليها زوار عاصمة إفريقيا الوسطى ممن باتوا في فندق “نوفوتيل” سابقا، فهم أكدوا أن أبوابهم قُرعت ليلا من طرف بائعات الهوى أو حتى المتسولين، والأغرب حسبهم أن موظفي الفندق لا يحركون ساكنا أمام هذه الظاهرة مما يُوحي كما قالوا بأن الكل متورط هناك والغاية هي كسب المال بكل الطرق.
الموقع منحه نقاطا ضعيفة في النظافة، نوعية الخدمة وحتى النوم
إلى جانب الظاهرة الغريبة التي يشهدها فندق “وسط البلاد” عند حلول الظلام في بانغي، أجمع متصفحو الموقع الأمريكي الشهير على أن ذلك الفندق بالذات يعاني نقصا كبيرا في جانب النظافة (كما سبق وأشرنا إليه قبل فترة)، حتى أن زوار بانغي السابقين نصحوا الجميع بجلب أفرشتهم الخاصة لأن مفروشات الغرف تبعث على الشك نظرا للونها غير الطبيعي، ومنح كل أولائك الزوار علامات متدنية في تقييمهم للفندق حتى أن الأمر وصل إلى حد النوم، فمن يبيت في ذلك الفندق لا يشعر بالراحة حسبهم.
موقعه فقط يلقى الاستحســان وفنـدق “أوبانغي” كان الأفضل رغم ازدحامـه
تبقى نقطة إيجابية وحيدة أشار إليها زوار عاصمة إفريقيا الوسطى تخص الفندق محل إقامة “الخضر” بعد أيام في بانغي، فهو حسبهم يقع في منطقة هادئة لا تشهد عادة ازدحاما شديدا بالرغم من تواجدها في قلب العاصمة النابض في مكان يسمى أصلا وسط المدينة (هو سبب تسمية الفندق)، لكن وحسب آراء متصفحي مواقع الفندقة العالمية يُعتبر فندق “أوبانغي” القريب من “نوفوتيل” الأفضل في إفريقيا الوسطى، حتى أنه بعيد عن الضوضاء أيضا، مما يطرح إمكانية وقوع مناجير “الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت في خطأ جسيم لما اختار محل الإقامة بعد سفريته الأخيرة، خاصة أن تعليل عدم إختيار فندق “أوبانغي” بازدحامه يبدو غير منطقي مادام الفندق يضم العديد من الطوابق، كما أن هذه الفترة بالتحديد من العام لا تشهد ازدحاما فيه.
“الخضر” يقيمون في منطقة رئاسة الجمهورية فــي بانغي، سيسيرون على الطريق المُعبدة الوحيــدة في البلاد ولا مشاكل على طريق “الفندق - الملعب“
أيام قبل الرحلة التي ستقود رفقاء عنتر يحيى نحو بلد يعتبر واحدا من أفقر دول العالم، نحاول نقل الظروف التي ستواجه “الخضر” على مر الأيام التي سيقضونها في بانغي، ليس بالتطرق إلى سلبيات إفريقيا الوسطى التي لا تعد ولا تحصى، بل النقاط التي تبدو إيجابية وفي صالح النخبة الوطنية التي ستحط الرحال يوم 8 أكتوبر الحالي في بانغي على أن تعود عقب لقاء السبت المقبل بساعات فقط على متن طائرة خاصة.
مطار “مبوكو” صغير جدا، يشبه المستودع لكن على الأقل موجود وسط بانغي
في الضاحية الغربية من عاصمة إفريقيا الوسطى، يقع مطار “بانغوي مبوكو” الدولي وهو الوحيد الذي يستقبل الرحلات الخارجية في البلاد، حيث يعتبر الواجهة الوحيدة لتلك الجمهورية خاصة أن لا حدود بحرية لإفريقيا الوسطى، أما عن الشكل العام للمطار فهو صغير جدا ويشبه المستودعات ويستقبل في حدود 50 ألف مسافر سنويا، كما يرتبط برحلات دولية منتظمة مع دول قليلة جدا نذكر منها فرنسا، ليبيا، كينيا والمغرب، لكن تبقى الإيجابية في حد ذاتها أن عاصمة إفريقيا الوسطى تملك مطارا بداخلها لا يبعد عن الفندق محل إقامة “الخضر“ إلا بـ 15 كيلومترا.
أحسن فندقين في بانغي لا يبعدان سوى كيلومترين عن رئاسة الجمهورية
كما ذكرنا في أعدادنا السابقة سيقيم المنتخب الوطني في فندق “وسط البلاد” أو “نوفوتيل“ سابقا أثناء فترة تواجده هناك، وتبقى الحسنة الوحيدة فيه هو موقعه إذ يتواجد في الضاحية الراقية الوحيدة في بانغي، وهذا إلى جانب الفندق الكبير الآخر “أوبانغي“ (يقعان بمقربة من نهر “أوبانغي“ الذي يفصل إفريقيا الوسطى عن جمهورية الكونغو). ويبعد الفندقان عن مقر رئاسة جمهورية إفريقيا الوسطى بكيلومترين فقط مما يلمح إلى الأمان الذي سيجده الوفد الجزائري في تلك المنطقة.
حافلة “الخضر” ستسير على طريق بانغي المُعبّدة المخصصة للرئيس
نادرا ما تتواجد طرق معبدة من الأساس في بانغي، دون الحديث طبعا عن مدى جودة تعبيدها، لكن الشيء الإيجابي في مسار قافلة المنتخب الوطني أثناء التواجد في عاصمة إفريقيا الوسطى هو تعبيد كل المسار بدءا من المطار حتى الفندق، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى أن ذلك الطريق هو مسلك رئيس البلاد فرانسوا بوزيزي المفضل نظرا لسفرياته الطويلة إلى شتى بقاع المعمورة، خاصة الدول الإفريقية المجاورة أو فرنسا وبلجيكا.
الطريق من الملعب إلى الفندق يعج بالمقرات الرسمية والأمن
طريق آخر من المفترض أن تسير عليه حافلة المنتخب الوطني في بانغي، وهو الفاصل ما بين الفندق وملعب المباراة، هذا المسلك الذي سيكون مريحا نوعا ما للوفد الجزائري بما أن المسار الرسمي لها يمر بمناطق هي الأرقى في العاصمة الفقيرة جدا بانغي، حيث سيسلك “الخضر” طريق “بوغاندي“ قبل الانعطاف نحو مسلك آخر يقود مباشرة إلى ملعب المباراة المسمى أيضا على الرئيس الراحل “بيرثاليم بوغاندي”، وكل هذا المشوار لن يتجاوز مساره خمسة كيلومترات، مع العلم بأن مقرات رسمية حكومية وعسكرية كثيرة موجودة على امتداده، كما أن المنطقة المجاورة للملعب تُعتبر معلما في بانغي بتواجد مقام “الشهداء” مباشرة أمام الملعب.