هل يا ترى تستقبلة أو يا ترى تودعة بسرعة !!
كل صداقة و كل قلب عبارة عن ختم دخول و ختم خروج ..!!!
لا بد أن يأتي يوما ما و لخلاف بسيط للأسف صديقك الوفي يرحل عنك .. و يغادرك نهائي و هم محمل شنطة السفر فيختم ختم الخروج و هناك من يأتي إليك من جديد و يختم ختم الدخول إلى قلبك .
هل أصبح قلوبنا عبارة عن مطارات تستقبل القادم و تودع المغادر!!
أحيانا نودع الصديق و نبكي.. و أحيانا نستقبل ضيف جديد و نفرح .. هكذا حال المطارات تستقبل بترحاب و تودع بصوره نهائيه
نستقبل الضيف أو الوافد الجديد بصاله كبار الزوار .. حيث نستقبله بكل ود و تقدير و لأمرآ ما .. يصبح من ركاب الدرجة السياحيه .. فعندما تكتشف حقيقه هذا المسافر بأنه لا يلتزم حدوده معك .. فيصبح حاله و حال الركاب العاديين .
نستقبل ضيفآ آخر بمراسم الاستقبال .. و لأسباب مجهوله يطلب أذن المغادره .. بلا سبب معين .. ختم مغادره عن حياتك لصوره نهائيه .
نستقبل ضيفآ آخر و يسيء أستخدام القوانين و يضرب بمفهوم الصداقه بعرض الحائط .. فتجبر قلبك أن يمنحه ختم الحرمان النهائي و ليس لمده سته أشهر .. فلا يحق له بالرجوع إليك مرة آخرى .
نستقبل ضيفآ آخر .. يأتي بتأشيره سياحيه لمده ثلاثه أشهر .. إلى قلبك .. و يرحل عنك فجأه ..
أنصرف و سأنصرف , هذة هي الدنيا .. تصافحنا و تودعنا بصمت .. حينما نودع الحب نودعة بصمت و بلغة رقيقة .. و لا يستحق أحيانا منا الوداع بكذبة تشنق الحياة .. إن من لا يحفظ الحب عهدا .. لا يعرف أن الحب مواثيق .. فإلى متى يا قلب تتحمل كل الهموم .. فأنتظار الحبيب لوعة تنطفي لها النجوم .. الشمس تغيب و السماء تملؤها النجوم ..
أرحل قبل أن تتدخل في رحيلك الأيام .. فلا قلب للأيام عند الرحيل .. أرحل مادام الكذب قناع جميل .. أرحل بلا تأشيرة و بلا أختام خروج بلا أجراءات .. أرحل و لا تنتظر مني أن أختم لك صك الرحيل .. فما أبقت الأيام لي شيئا .. ظننتك الهواء النقي .. و خنقني أقترابك .. ظننتك النافذة الأخيرة و الأمنية الأخيرة و الفرحة الأخيرة و المحطة الأخيرة .. أتعبتني المحطات و أنهكتني القطارات و أنا أودع الأقنعة تلو الأقنعة ..!!
أنا لم يعد في أمكاني أبتلاع أمواج الكذب , سأمارس دوري بشجاعة .. قيطارتي صديقي و التمرد دليلي .. ليلي جميل و يلوح الفجر .. و أجد نفسي في يوم جديد أنتظر ليل آخر طويل .. أحمل فية قلبي و أحلامي و أتوجة فية لأمارس هوايتي , و أذا كان الليل هاجس المحبين .. فأنا لن أكون من المحبين المهووسين .. أريد أن يضاء ليلي و نهاري بمرآة .. تعكس ما في قلبي من حنين .. أنا لن أحزن لأني أملك الخيار و القرار ..