كشفت مصادر جد مقربة من الناخب الوطني السابق رابح سعدان، صانع انتصارات الخضر، أنه أضحى يتعرض لمضايقات من بعض الأطراف التي تحركها يد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، هذا الأخير الذي لم يهضم ظهور سعدان في وسائل الإعلام بانتظام في الآونة الأخيرة واعتبر تصريحاته المتكررة عن المنتخب الوطني بمثابة محاولة منه لزعزعة استقرار الخضر وإثارة المشاكل، وذهبت نفس المصادر إلى التأكيد بأن روراوة بعث برسالة مشفرة لسعدان طلب منه خلالها التزام الصمت وعدم الحديث عن المنتخب الوطني من هنا فصاعدا بعد أن استقال من تدريب الخضر خصوصا في الأمور السلبية، حيث لم يهضم روراوة التصريحات الأخيرة لسعدان على قناة "نسمة" والتي انتقد فيها طريقة لعب التشكيلة الوطنية ووجه أيضا انتقادات لاذعة لبلحاج الذي قال عنه إنه ضعيف دفاعيا، والأكثر من ذلك أن سعدان فتح المجال لوسائل الإعلام الوطنية المكتوبة التي قبل بالإدلاء بحوارات مطولة معها، ولم يتردد في فتح النار على اللاعبين وحتى على المدرب بن شيخة، الذي قال عنه إنه تلميذه في محاولة منه لاستصغاره، وجاء رد فعل روراوة سريعا حيث طلب من سعدان التزام الصمت وعدم التدخل في شؤون المنتخب وإلا فإنه سيعمد إلى تسريب بعض أسراره في وسائل الإعلام الوطنية من أمور خفية لا يعلمها إلا الرجلان وأقرب المقربين إليهما.
اعتبر تصريحاته في "نسمة" مضرة بالمنتخب
ولعل من بين أهم التصريحات التي أثارت حفيظة روراوة وجعلته يبعث رسالة مشفرة للناخب الوطني السابق رابح سعدان، هي التصريحات الأخيرة التي أدلى بها على قناة "نسمة" والتي قال فيها عدة أمور كنا قد أشرنا إليها في أعدادنا السابقة، كقوله إن المنتخب الوطني في خطر وإن التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الوطني كان من أجل التغيير فقط وذلك استجابة لمطالب المسؤولين، فكانت النتيجة أن تكبد المنتخب الوطني هزيمة نكراء في بانغي أمام منتخب مغمور لم يكن يحلم حتى بإرغام الخضر على اقتسام النقاط داخل قواعده، كما لم يهضم روراوة إقدام سعدان على انتقاد لاعبي الخضر على غرار ما قاله عن بلحاج الذي أكد بشأنه أنه ضعيف دفاعيا وكان يعتمد عليه لعدم وجود البدائل اللازمة.
اعتبر تصريحاته في "نسمة" مضرة بالمنتخب
ولعل من بين أهم التصريحات التي أثارت حفيظة روراوة وجعلته يبعث رسالة مشفرة للناخب الوطني السابق رابح سعدان، هي التصريحات الأخيرة التي أدلى بها على قناة "نسمة" والتي قال فيها عدة أمور كنا قد أشرنا إليها في أعدادنا السابقة، كقوله إن المنتخب الوطني في خطر وإن التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الوطني كان من أجل التغيير فقط وذلك استجابة لمطالب المسؤولين، فكانت النتيجة أن تكبد المنتخب الوطني هزيمة نكراء في بانغي أمام منتخب مغمور لم يكن يحلم حتى بإرغام الخضر على اقتسام النقاط داخل قواعده، كما لم يهضم روراوة إقدام سعدان على انتقاد لاعبي الخضر على غرار ما قاله عن بلحاج الذي أكد بشأنه أنه ضعيف دفاعيا وكان يعتمد عليه لعدم وجود البدائل اللازمة.
يريد فرض حصار عليه بمنعه من الإدلاء بتصريحات
والأكيد من خلال التمعن في خرجة روراوة الأخيرة، أنه يرغب في فرض حصار على الناخب الوطني السابق رابح سعدان، من خلال منعه من الإتصال بوسائل الإعلام والإدلاء برأيه بالرغم من أن حريات الأشخاص لا يمكن قمعها في أي حال من الأحوال، فمهما قال سعدان يبقى المدرب الوحيد في تاريخ الخضر الذي حقق إنجازات غير مسبوقة ولا يمكن بأي حال من الأحوال مجازاته بمثل هذه الطريقة، وإن انتهج سعدان أسلوب الانتقاد فذلك للارتقاء بالمستوى وتنوير الرأي العام الجزائري وليس من أجل زعزعة استقرار المنتخب، فلا أحد يمكنه التشكيك في جزائرية سعدان الذي ذرف الدموع في عدة مناسبات عن الخضر .. هذه المعطيات التي بين أيدينا وإن دلّت على شيء فإنما تدل على ديكتاتورية روراوة وتسلطه وحبه للاصطياد في المياه العكرة.
سيشن هجوما معاكسا بتسريب بعض أسراره
فضلا عن هذا، هدد روراوة حسب ما أكدته نفس المصادر، الناخب الوطني السابق رابح سعدان بتسريب بعض أسراره عبر وسائل الإعلام إذا ما واصل انفتاحه على الصحافة بالحديث عن المنتخب الوطني، وهذا عم طريق سياسته المعروفه بالهجوم المعاكس، مما يوحي بأن هناك خفايا وخبايا مدفونة سيتم نبشها إذا ما تطورت الأمور، وبما أن سعدان معروف بتحفظه الكبير فإنه حتما سيضطر غير باغٍ إلى تغيير إستراتيجيته سيما وأنه يعرف جيدا أن يد روراوة طويلة ويمكن أن يلحق به الضرر أو يلطخ سمعته عن طريق تسريب عدة أمور خفية تخصه حتى وإن كانت غير صحيحة.
أنصار الخضر أدركوا أن المشكل لم يكن في سعدان بل في ديكتاتورية روراوة
وفي كل الظروف والأحوال يمكن القول إن أنصار ومحبي المنتخب الوطني على درجة كبيرة من الوعي، فبالرغم من أنهم طالبوا في وقت سابق بعد التعثر أمام تنزانيا وبقوة برحيل المدرب سعدان، إلا أنهم سرعان ما أدركوا بمرور الوقت أن المشكل لم يكن مطلقا في الطاقم الفني، بالإضافة إلى أنهم أضحوا يدركون بمرور الوقت أن ديكتاتورية روراوة وتسلطه تعد أحد الأسباب والعوامل الأساسية في تدهور نتائجج الخضر في الآونة الأخيرة، خصوصا ما فعله روراوة مع الأندية الهاوية التي لديها شعبية كبيرة والتي أضحى
أنصارها ومسؤولوها يرفضون رفضا قاطعا بقاء روراوة على رأس الفاف.