من طرف maya 34 الأحد يناير 16, 2011 4:05 amزياني يندمج بسرعة في “كايزر سبور” التركي ويبهر في التدريبات
شرع الدولي الجزائري كريم زياني في التدريبات مع فريقه الجديد “كايزر سبور” التركي بعد إمضائه في صفوفه أول أمس، ولم ينتظر زياني كثيرا للاندماج مع زملائه في أول حصة تدريبية له مع فريقه الجديد.
وبدا اللاعب السابق لفولفسبورغ الألماني مرتاحا مع فريقه الجديد وهو ما جعله يندمج بسرعة مع زملائه، ولو أنه لم يتحدث معهم كثيرا وشرع في التدرّب مباشرة خاصة أن الدولي الجزائري معروف بشخصيته القوية وهو ما سهّل عليه الأمور، وارتدى زياني في أول ظهور له بذلة رياضية باللون الأحمر بالرقم 38 الذي سيحمله في المباريات الرسمية.
طريقة التسخينات على الطريقة الإفريقية
وحتى وإن لم يتحدث كثيرا مع زملائه في أول حصة تدريبية، إلا أن زياني شرع في التدرّب بسرعة أمس وبدا مرتاحا بفضل الأجواء الرائعة التي سادت الحصة التدريبية. واعتمد فيها اللاعبون على التصفيق أثناء الركض والقيام بالتمارين الإحمائية دون غناء، وهي الطريقة التي كثيرا ما اعتمدتها الفرق الإفريقية وأضفت نوعا من الحماس على التدريبات وسهّلت على زياني الاندماج بسرعة في أول حصة له مع فريقه الجديد.
“ليڤ. تي. في” غطت الحصة التدريبية
وميزت الحصة التدريبية التي جرت أمس حضور قناة “ليڤ. تي. في“ التركية التي غطت الحصة التدريبية واستغلت الفرصة من أجل تخصيص تغطية للوافد الجديد لـ“كايزر سبور” الدولي الجزائري كريم زياني في أول ظهور له في هذا الفريق وركزت عليه كثيرا لتقديمه لأنصار هذا الفريق. وتعد هذه القناة التلفزيونية المالكة لحقوق البث لمباريات وتدريبات “كايزر سبور” بقيمة مالية تقدّر بـ 650 مليون دولار وهو مبلغ معتبر وتقف على كل صغيرة وكبيرة تخص هذا النادي.
الصحف التركية سعدت بانضمام زياني
وكانت الصحف التركية قد استقبلت خبر انضمام الجزائري زياني إلى أحد الأندية التركية بارتياح وأعربت عن سعادتها بتوقيع زياني في كايزر سبور. وعنونت بعض الجرائد صفحاتها “أخيرا وقّع زياني” في إشارة منها إلى الأخبار الكثيرة التي ارتبطت بلعب زياني في البطولة التركية في صورة عملاق الكرة التركية ڤالاتاساراي الذي أراد خطفه، إضافة إلى المد والجزر حول توقيعه في “كايزر سبور“ بسبب المفاوضات بين الجانبين قبل أن ينتهي بتوقيع زياني وهو ما أفرح الأتراك كثيرا خاصة عشاق هذا الفريق.
زياني أبدع في القذفات
وفي وسط الحصة التدريبية برمج الطاقم الفني لـ”كايزر سبور” حصة مخصصة للقذفات، حيث سدد اللاعبون من كل الأماكن تقريبا. هذه الحصة تألق خلالها لاعب “الخضر“ كريم زياني المعروف بقذفاته القوية، حيث سجل معظم تسديداته، فبعد أن ضيع الكرة الأولى تمكن من تسجيل القذفة الثانية بطريقة رائعة، حيث أسكنها الزاوية التسعين للحارس، وهو ما جعل الكل يتأكد أن اللاعب السابق لفولفسبورغ يملك الكثير من المؤهلات.
ظهر عليه نقص الانسجام مع التشكيلة
ورغم أنه تأقلم بسرعة ولم يظهر عليه أي نوع من الخجل وأجرى الحصة التدريبية مع فريقه الجديد دون أي مركب نقص، إلا أن نقص الانسجام مع زملائه كان باديا عليه، وهو أمر متوقع بما أنه يخوض أول حصة تدريبية مع رفقائه، ومن الطبيعي أن لا يجد نفسه في أول مباراة تطبيقية معهم... لكن رغم هذا إلا أن زياني أظهر بعض الأمور الجيدة في هذه المباراة التطبيقية، ومع مرور الوقت سيتأقلم دون شك.
المدرب جرّبه موزع كرات
ويبدو من خلال التدريب الأول الذي خاضه زياني مع فريقه الجديد أن المدرب سيعتمد عليه في وسط الميدان الهجومي، حيث قد يوكل إليه مهمة تمويل المهاجمين بالكرات، وهذا بعد أن أشركه في هذا المنصب خلال الحصة التدريبية وكذا خلال المباراة التطبيقية. وقد لعب زياني للفريق الذي كان يلبس الأحمر، بينما كان زملاؤه في الفريق المنافس يلبسون اللباس الأصفر. من جهة أخرى لم يظهر على زياني أنه ناقص منافسة، وهو أمر ايجابي بالنسبة له.
ميدان التدرّب ليس بعيدا عن الفندق
قبل أن يوقع زياني على عقده مع فريقه الجديد، اشترط أن يعاين المرافق التابعة للفريق، وقد اندهشنا في بادئ الأمر لتوقيع زياني بعد يوم فقط من وصوله إلى تركيا، لكننا في الأخير فهمنا ذلك بما أن فريق “كايزر سبور“ يملك مرافقا متطورة، وتساعد أي لاعب على تحسين مستواه، حتى ميدان التدرّب الخاص به ممتاز وليس بعيدا عن فندق “سوسيسي” الذي يقيم فيه النادي، حيث يبعد عنه بـ5 كلم فقط.
-----------------------------------
شوتا (مدرب كايزر سبور): “شعرت بأن كريم كان مرتاحا، جلبناه عن قناعة وأنا سعيد بهذا اللاعب”
كيف وجدت كريم زياني في أول حصة تدريبية ؟
من خلال الحصة التدريبية شعرت بأن كريم كان مرتاحا وبدا لي هادئا حتى أنه تدرب بصفة عادية مع بقية اللاعبين، وهذا أمر ممتاز بالنسبة إليه في أول حصة تدريبية التي حرصت أن تكون مخفّفة اليوم (الحوار أجري أمس).
تنتظر الكثير من زياني في المباريات الرسمية، أليس كذلك ؟
أكيد عندما جلبنا كريم زياني إلى الفريق كنا نعلم جيدا ما نحن بصدد القيام به، لأننا استقدمناه ليمنحنا الإضافة، وندرك ما نقوم به لكي يقدم لنا الدعم وننتظر منه هذا الأمر، وأؤكد أننا جلبناه عن قناعة إلى الفريق، وأنا مسرور لأن زياني معنا.
أجريتم اليوم حصة تدريبية مخففة.
صحيح وتعمّدت أن تكون الحصة التدريبية مخفّفة، فلدينا مباراة ودية غدًا أمام “جانت” في أنطاليا ولهذا فضلت أن لا تكون الحصة مكثفة لكي لا أرهق اللاعبين، وكما شاهدتم زياني شارك في المباراة التطبيقية مع الأساسيين في المرحلة الثانية.
هل نتوقّع أن يشارك زياني في المباراة الودية غدًا ؟
بطبيعة الحال سأشرك زياني في هذه المباراة، ولكن لفترة فقط وقد يكون ذلك في نهاية المباراة، لكي يدخل في وتيرة المنافسة مع مرور الوقت، كنت أريد إشراكه في المباراة ولكن لديه الوقت لذلك.
في أي منصب ستشركه ؟
لقد حرصت على أن يلعب في منصبه المفضل حتى يشعر بالراحة الذي يتمثل في وسط الميدان وليس في الجناح، ولهذا جلبته إلى الفريق لكي يلعب في وسط ميدان وأتوقع منه أن يكون صانع ألعاب الفريق وسيكون أفضل في هذا المنصب.
----------------------------------------
هذا ما قيل بين زياني ومدربه
لم يرد زياني الكشف عن ما دار بينه وبين مدرب “شوتا” أول أمس الجمعة، والأمر نفسه بالنسبة للمدرب الذي فضّل أن يبقي ذلك سريا بين الثنائي، لكننا تمكنا في الأخير من اكتشاف ما دار بينهما بعد أن حضر شاهد عيان، ويتعلق الأمر بالمناجير محمد سينوح الهولندي، ذو الأصول المغربية، الذي كان وراء انتقال زياني إلى فريقه الجديد، والذي أكد فخره الشديد بأنه وراء انتقال زياني إلى نادي “كايزر سبور” حيث قال: “لقد قمت بكل شيء حتى ينتقل زياني إلى كايزر سبور لأني متأكد أن اللاعب سيستعيد بريقه في هذه البطولة التي تلائمه كثيرا، خاصة أن سيلقى الاحترام الذي يستحقه”.
“كريم لم يترك الفرصة لأي شخص يشكك في إمكاناته“
وسنحاول أن نسيل لعابكم قليلا قبل مواصلة هذا الموضوع من خلال التوقف عند محمد سينوح ونستمع لما يقوله حول انتقال زياني لهذا الفريق والعلاقة التي تربطه مع صانع ألعاب “الخضر“، حيث قال في هذا الشأن: “كريم لديه طريقة لعب لا تترك مجالا لأحد ليشكك في إمكاناته، لقد تابعته منذ فترة طويلة حتى في الفترة التي كان ينشط فيها في البطولة الفرنسية، وبمجرد أن بلغني خبر رغبة زياني في تغيير الأجواء والفريق حتى استغللت الفرصة وحاولت إقناعه بالمجيء إلى تركيا. ولقد انتظرنا طويلا حتى نُتم الاتفاق معه، خاصة أنه كان يملك عدة عروض وكان عليه أخذ كامل وقته من أجل التفكير فيها وله الحق في ذلك قبل اتخاذ قراره الأخير، ولكن الحمد الله لقد اقتنع بكلام مدرب ورئيس كايزر سبور وأنا متأكد اختار العرض الأمثل والمناسب له”.
“حتى بينيتيز سيأتي إلى تركيا”
وتابع سينوح حديثه حول إقناعه زياني باللعب في تركيا، حيث قال في هذا الصدد: “هناك الكثير من الأشخاص يقللون من أهمية اللعب في تركيا ولأسباب واهية، وهؤلاء مخطئون في تقييمهم لمستوى البطولة التركية الممتازة. فهناك لاعبون كبار لعبوا في هذه البطولة وسبقوا زياني، كما جاء لاعب جوفنتوس زلاييتا ولديه خبرة طويلة في الملاعب إضافة إلى أنه لاعب ممتاز، وليس من الصدف أن يكون الفريق في منصة التتويج لأنه توجد فرق أخرى اقتربت من أسماء كبيرة لجلبها مثل بينيتيز الذي سيحضر إلى تركيا أيضا. على العموم مستوى البطولة التركية أفضل من اللعب في فرنسا”.
“حلم التأهل إلى رابطة الأبطال مشروع للفريق بقدوم زياني”
وكان رئيس ومدرب “كايزر سبور“ قد أبديا احتراما شديدا لـ محمد سينوح الذي كان له الفضل في جلب لاعبين ممتازين لتدعيم الفريق، ويتعلق الأمر بالثنائي زياني – مرابط، حتى أن الفريق سيكون بإمكانه أن يطمح لمرتبة مؤهلة إلى منافسة “أوربا ليڤ” ولمَ لا رابطة أبطال أوروبا. وقال في هذا الصدد وهو يخفض صوته لأنه كان يكشف لنا عن أمر مهم: “الحلم أصبح مشروعا اليوم، ففريق ڤالاتاساراي متخلف بتسع نقاط عن كايزر سبور وبقية المشوار يمكن المنافسة عليه وهناك حيوية تسود اللاعبين مع قدوم كريم، وعلى كل حال هذه الفكرة تريحهم”.
شوتا أرفلادزي (مدرب كايزر سبور) لزياني: “أحتاج إلى لاعب مقاتل فوق الميدان مثلك“
خلال تواجدنا بالفندق الذي يوجد به زياني كان مدرب الفريق شوتا أفلادزي في بهو الفندق في انتظار لاعبه الجديد، وفور ملاقاته زياني تحدث معه بنبرة الفرح مؤكدا له سعادته بتواجده ضمن تعداده لأنه اللاعب الذي يحتاجه بما أنه مقاتل فوق الميدان ولا يستسلم وهو ما يعجبه فيه، حيث قال له: “أحتاج إلى لاعب مثلك في فريقي، لاعب مقاتل لا يستسلم أبدا فوق الميدان، وأنا متأكد أنك ستقدم الإضافة للفريق”. هذا الكلام أراح زياني كثيرا وأكد له أنه يحظى بثقة المدرب، كما تأكد أن المسؤولية ستكون ثقيلة على عاتقه.
------------------------------------------
زياني أمام فرصة تعلّم العربية جيدا
سيكون كريم زياني أمام فرصة تعلم اللغة العربية بطريقة جيدة بعد انضمامه إلى “كايزر سبور”، والسبب بسيط وهو أن أقرب لاعب إليه حاليا هو المغربي مرابط الذي لا يتكلم إلا باللغة العربية والهولندية (لا يتكلم الفرنسية). وقد كان زياني يتواصل معه أمس من خلال الحديث قليلا باللغة العربية رغم أنه لا يتقنها جيدا.
أخذ صورة بالعلم الجزائري بعد حصة أمس
وقبل زياني طلبنا أمس من خلال أخذ صورة بالعلم الجزائري مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، رغم أنه في البداية كان يعتقد أننا سنطلب منه محاورتنا وقد طلب منا أن نلتحق به في فندق تربص فريقه، لكن لما أظهرنا له العلم قبل أن نلتقط له صورة به في الملعب مباشرة.
قال لـ مرابط: “مهبول تأخذ صورة بالعلم الجزائري قبل شهر من لقاء منتخبكم أمامنا”
وبعدما طلبنا من اللاعب المغربي مرابط أن يأخذ صورة تذكارية معه بالعلم الجزائري قبل طلبنا بصدر رحب، لكن زياني في موقف طريف مازح زميله الجديد في الفريق وقال له: “مهبول تأخذ صورة بالعلم الجزائري قبل شهر من لقاء منتخب بلادك أمامنا”، وهو الكلام الذي جعل مرابط ينفجر بالضحك.
فريق من أذربجيان يتربص مع “كايزر سبور”
يوجد في فندق “سوسيسي” الذي يتربص فيه “كايزر سبور” النادي الجديد لـ زياني فريقا آخر من جمهورية “أذربيجان” وهو الأمر الذي أعطى حركية أكثر في بهو الفندق بتواجد لاعبي الفريقين وطاقميهما الفني والطبي.
“أندر توراشي” لاعب تركي يتكلم الفرنسية
تعرّف زياني يوم أمس على زميل جديد له في الفريق يتكلم باللغة الفرنسية ولو أنه لا ينطق منها إلا بعض الكلمات وبصعوبة ويتعلق الأمر بـ “أندر توراشي“ الذي سبق له وأن لعب في البطولة البلجيكية وتحديدا مع نادي “ستاندير دولياج”، وقد رصدناه في إحدى المرات يقول لزياني “فيفا لالجيري” وهو ما أضحك لاعبنا الدولي كثيرا.
المناجير العام للفريق: “جلبنا كريم زياني حتى يكون القائد”
كشف لنا المناجير العام لـ “كايزر سبور” أنه تم إستقدام زياني حتى يكون القائد الحقيقي للفريق، قياسا بإمكاناته الفنية والخبرة الطويلة التي اكتسبها مع كل الأندية التي تقمص ألوانها ومع المنتخب الجزائري. وقد أوضح لنا محدثنا أن الجميع في “كايزر سبور” فخورون باستقدام زياني وهم متأكدون أنه سيساعد الفريق.
زياني: “الحمد لله لا ينقصني شيء هنا في كايزر سبور وشاهدتم ذلك بأعينكم”
“الحمد لله كل شيء يمر بشكل جيد بالنسبة لي منذ إلتحاقي بالفريق، حيث تشاهدون بأعينكم كل شيء...لقد أجريت أول حصة تدريبية لم تكن مكثفة وقد اندمجت بسرعة مع الأجواء في الفريق خاصة أني وجدت نفسي مرتاحا لا سيما أن المدرب يقحمني في منصبي الأساسي وأؤكد لكم أن الثقة بيني وبين المدرب جيدة وهذا أمر مهم جدا بالنسبة إليّ”.
------------------------------------
جدية زياني تعجب الأتراك ورئيس الجمهورية التركية يناصر كايزر سبور
كانت بداية كريم زياني مع ناديه الجديد مميزة للغاية، ففور وصوله إلى تركيا انطلق في التدريبات بجدية كبيرة رغم أن فريقه في راحة. وبعد أن تدرب مساء أول أمس أجرى زياني حصتين تدريبيتين أمس، أولى صباحية وأخرى مسائية حيث يريد بشروعه في التدريبات منذ الوهلة الأولى التأقلم بسرعة مع المجموعة، وهو ما يبدو أنه بدأ يحدث فعلا.
يريد تدارك النقص البدني بسرعة
ويريد زياني دون شك تدارك النقص البدني الذي يعانيه رغم أنه كان يتدرب بانتظام مع ناديه، لكنه معروف بحبه العمل وبذل قصارى جهده في التدريبات من أجل التأقلم بسرعة، حيث يريد تعويض نقص المنافسة الذي يعانيه بتكثيف العمل حتى يتألق منذ المواجهات الأولى، بما أنه ليس لديه الوقت ليثبت فيه جدارته لأن الإعارة لمدة 6 أشهر، ولو يتأخر في التأقلم أو التألق سيكون بمثابة صفقة خاسرة.
قد يشارك في مباراة ودية اليوم
وأكدت مصادر مقربة من نادي “كايزر سبور” أنه قد يشارك في مباراة ودية عشية اليوم انطلاقا من الساعة 17:00 بملعب طوب كابي بمنطقة أنطاليا أمام نادي “جينت” البلجيكي وهي المباراة التي قد يشرك فيها المدرب “شوتا” لاعبه الجديد للوقوف على مستواه، وكذا إقحامه مع المجموعة، كما أنها ستكون فرصة لزياني من أجل اكتشاف طريقة لعب فريقه الجديد، وكذا البرهنة على أنه سيكون صفقة مربحة واللاعب الذي يبحث عنه الفريق.
لاعبو “كايزر سبور” سعداء بانضمامه ويؤكدون اللعب على اللقب
وخلال حديثنا مع لاعبي “كايزر سبور” وبعض المقربين من النادي تأكدنا أن سمعة زياني سبقته إلى تركيا، حيث يرون فيه اللاعب الذي كان ينقص الفريق ومتأكدين من أنه سيقدم الإضافة، حيث أكد العديد منهم أن بقدوم زياني سيلعب الفريق على اللقب دون أي عناء. يذكر أن “كايزر سبور” يحتل المركز الرابع في البطولة التركية برصيد 32 نقطة بعيد بـ 10 نقاط عن صاحب الريادة “طرابزون سبورت”.
عبد الله ڤول يناصر فريق زياني
رغم أن “كايزر سبور” الذي انضم إليه زياني يعدّ فريقا عاديا لا تضاهي قيمته، قيمة الأندية التركية الكبيرة كـ”فينرباتشي، بيشيكتاش، ﭭالاتاساراي” وغيرها، إلا أنّه فريق المنطقة التي ينحدر منها رئيس الجمهورية التركية السيد “عبد الله قول” الذي تربى وترعرع يوم كان صغيرا في مدينة الآباء والأجداد.
ويناصر “فينرباتشي” كذلك
وحسب ما علمناه من الأتراك خلال تواجدنا هنا، فإن الرجل الأول على رأس البلاد، يعدّ مناصرا حتى النخاع لنادي “كايزر سبور”، ويتابع أخباره ونتائجه باهتمام شديد، كما أنه مناصر لنادي “فينرباتشي” الكبير هنا في تركيا، ويتابعه هو الآخر باهتمام أشد، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمنافسات القارية التي يخوضها هذا الفريق كل موسم.
هو من شيد لهم الملعب الكبير
وأفادنا الأتراك بأن الرئيس “عبد الله ڤول” هو من قام ببناء الملعب الكبير الذي سيتقبل فيه “كايزر” ضيوفه في كل مباراة، إذ أن حبه الكبير له، ورغبته في القيام بمبادرة تجاه فريق مسقط رأسه جعله يبني له ملعبا كبيرا يتسع لحوالي 32 ألف متفرج، ما جعله من أهم وأكبر ملاعب تركيا كلها، وهو الملعب الذي سيصول ويجول لاعبنا الدولي عليه بدءا من أول مباراة سيخوضها بألوان نادي “كايزر سبور” في الأيام القليلة القادمة.
زياني كان مصحوبا بصديق له
وكان زياني قد حلّ بتركيا مرفوقا بأحد أصدقائه المقربين، اسمه فريد عياش، الذي أتى معه من ألمانيا، حيث خصصت لهما في اليوم الأول غرفة واحدة بفندق “سويسيسي”، قبل أن تخصص لرفيقه غرفة لوحده، في اليوم الموالي، فيما التحق زياني بغرفة لأحد زملائه الجدد في ناديه الجديد كي يقيما فيها سويا.
الفندق مؤمن بحراسة للاعبين
ورغم أن مدينة “كايزر” آمنة ولا تعرف أي مشاكل، إلا أننا لاحظنا حراسة أمنية تحيط بأرجاء الفندق من كل جهة، والظاهر أن إدارة هذا الفريق فضلت أن تحيط لاعبيها بظروف أمنية جيدة، حتى تمنع ربما محبي الفريق من الاقتراب من اللاعبين أثناء فترات إقامتهم هناك فقط، لأن البلد لا يهددها أي إرهاب أو أي خطر يستدعي اللجوء إلى توفير الحراسة الأمنية للاعبين في فندق “سويسيسي”.
الأحوال الجوية “خرجت على” زياني
وعكس ما عاناه زياني من برودة الطقس في مدينة “فولفسبورغ” الألمانية، فإنه وجد في مدينة “كايزر سبور” أجواء لاءمته، فالطقس معتدل، والحرارة لا هي شديدة ولا منخفضة، ما لن يجعله يشتكي من أجواء البرد القارس التي عانى واشتكى منها مرارا وتكرارا منذ أن التحق بألمانيا.
أحمد شوقي المصري لعب لـ”كايزر” من قبل
ولا يعد زياني العربي الوحيد الذي يلعب في هذا النادي، لأن وسط الميدان المصري أحمد شوقي هو الآخر لعب من قبل له قبل أن يغير الأجواء من جديد، ومن الصدف الآن أن الدولي الجزائري انضم إلى جانب عربي آخر إلى صفوف هذا النادي، والأمر يتعلق بالمغربي نور الدين مرابط الذي أمضى رسميا هو الآخر لصالح “كايزر سبور”.
مدرب “كايزر” صغير وفي سن الحارس سليمانو نفسها
ويشرف على تدريب الفريق مدرب جورجي اسمه “شوتا آرفلاتزي” الذي يعد مدربا شابا، بما أنه لم يتعد 38 سنة من العمر، وهو سن الحارس الكامروني “سليمانو” نفسه الذي يضمه الفريق، ومن يدري فقد يجد زياني ضالته مع مدرب شاب، يفكر بنفس عقلية اللاعبين الشبان ممن يطمحون إلى البروز والحصول على فرصهم في اللعب كزياني.
------------------------------------
نور الدين مرابط: “سعيد لتواجد زياني معي في تركيا”
تزامن انضمام زياني إلى نادي “كايزر سبور” التركي وانضمام لاعب مغربي اسمه نور الدين مرابط، “الهداف” استغلت الفرصة وأبت إلا أن تحاور هذا الأخير، كي تعرف منه شعوره وهو مقبل على اللعب إلى جانب زياني قبل موقعة 5 جويلية بين المنتخب الجزائري والمنتخب المغربي.
بداية ما هو تعليقك على انضمام زياني إلى الفريق نفسه الذي انضممت إليه أنت أيضا؟
أنا سعيد بذلك، لأن اللعب إلى جانب لاعب عربي ومغاربي أيضا يجعلني لا أشعر بالغربة بتاتا، لاسيما إذا كنت أعرف هذا اللاعب جيدا، حيث سبق لي أن لعبت ضده يوم كان في مارسيليا، منذ موسمين، يومها كنت ألعب في نادي “هيندوفن” الهولندي وواجهت زياني الذي كان يحمل ألوان نادي “أولمبيك مارسيليا”، فزت عليه في الذهاب وفاز عليّ في العودة، وها هو القدر شاء أن نلعب اليوم سويا في فريق واحد.
ما رأيك في زياني كلاعب؟
هو لاعب مهاري جيد، سيفرض نفسه في “كايزر” وسيبعث مشواره الكروي من جديد، وأنا واثق من ذلك، وأكرر أني سعيد باللعب إلى جانبه.
ستكون منافسا له يوم تواجه المغرب الجزائر في ملعب 5 جويلية، ما رأيك؟
العلاقة التي تربطنا جيدة، لكني سوف أقترب منه يومها بغرف الملابس كي أستفزه، قد يتكرر ما حدث بيننا يوم فزت عليه في هيندوفن وفاز علي في فرنسا، ولو أني أرغب في أن أفوز عليه هذه المرة ذهابا وإيابا حتى أحسم التعادل الذي يربطنا حتى الآن.
------------------------------------
الأتراك وعدوا بتعليم زياني لعبة “الطافلة”
يتميز اللاعبون الأتراك بولعهم الشديد بلعبة شعبية في تركيا تسمى “الطافلة” وتتمثل في رمي ما يعرف بالنرد، وهو ما لفت انتباه زياني الذي وعده زملاؤه الجدد بأنه في ظرف أسبوع سيصبح لاعبا بارعا في هذه اللعبة التي يعشقها لاعبو كايزر سبور.
زياني كان منسجما مع زملائه في الفندق
قمنا بزيارة زياني في الأمسية في الفندق الذي يقيم فيه الفريق وتفاجأنا بهدوئه الشديد وعدم شعوره بالقلق بالرغم من أنه وجد نفسه في فريق جديد وزملاء جدد، لكن سرعان ما اتضح سبب هدوء صانع ألعاب “الخضر” وذلك بالمعاملة التي تلقاها من اللاعبين الذين كانوا يستخدمون كل اللغات: الفرنسية، التركية، الانجليزية للحديث مع زياني الذي بذل كل ما في وسعه في الحديث معهم وإيصال رسائله.
أكد لمرابط أنه إيمازيغن مثله
وكعادته كان المغربي مرابط أحد المقربين من زياني، حيث كشف مرابط أنه يتحدث إلى جانب العربية والهولندية اللهجة الشلحية، وقال إنه أمازيغي قبل أن يرد عليه زياني: “أنا إيمازيغن مثلك” وهو ما أضفى نوعا من الحميمية على الجلسة.
زياني: “زرت تركيا مع بوڤرة وكنا نرغب في اللعب معا”
كشف زياني أنه سبق له زيارة تركيا لما كان يبلغ من العمر 19 سنة رفقة زميله في “الخضر” مجيد بوڤرة، وأكد زياني أنه كان محل اهتمام فريق محلي اسمه “ريفا سبور” لكنه هرب لعدم تمكنه من التأقلم. وأضاف: “سبق وزرت تركيا لما كان عمري 19 سنة رفقة بوڤرة وكنت سأنضم إلى فريق ريفا سبور لكنني اشترطت عليهم أن يلعب بوڤرة معي لأنني لم أتأقلم مع البلد ولم أرغب في البقاء لوحدي لكنهم رفضوا الفكرة فهربنا معا. وتشاء الصدف أن تنقلب الأمور ويصبح الأتراك يسعون خلف بوڤرة في صورة فريق الكبير فينرباتشي.
حديث عن قدوم زياني إلى تركيا منذ َ10 سنوات
خلال تواجدنا في الحصة التدريبية الأولى التي خاضها زياني مع فريقه الجديد، وفور أن علم بعض الحضور أننا صحفيون جزائريون حتى بدؤوا يحدثونا عن زياني وعن إمكاناته. وقد اندهشنا أن الأتراك يعرفون الكثير عن زياني، حتى أنهم فاجؤونا بخبر لم نسمع به من قبل، حيث أكد البعض أن كريم زياني وقبل 10 سنوات من الآن جاء إلى أحد الأندية التركية الصغيرة قصد الانضمام إليها، لكنه اشترط أن يعاين المراكز، ليقرّر عدم اللعب هنا بعد يوم من تواجده في تركيا، لكنه الآن عاد إلى تركيا من جديد وانضم إلى فريق أحسن.
مسيرو “كايزر سبور” قدموا الشاي للصحفيين
يتميز مسيرو نادي “كايزر سبور” التركي بالكرم، فبالإضافة إلى الترحاب الحار الذي خصّونا به، وكل التسهيلات التي قدموها لنا فيما يخص قضية انتقال زياني، لم يفوّت مسيرو النادي فرصة استضافتنا حتى خلال التدريبات حيث أرسلوا للصحفيين المتواجدين “الشاي” حتى يستمتعوا بالتدريبات في أفضل الظروف، وهي التفاتة جيدة من مسيري هذا النادي.
مدرب “كايزر سبور” يلعب بالطريقة الهولندية
يؤكد الجميع هنا في تركيا أن “كايزر سبور” يلعب كرة جميلة وحديثة وهو ما جعله يحتل المراتب الأولى في الترتيب، إلا أننا وقفنا على هذه الحقيقة من خلال متابعتنا لتدريبات الفريق، فالمدرب “شوتا” يعتمد على طريقة اللعب الهولندية، والتي تعتمد على الكرة الشاملة، حيث لاحظنا أن الفريق يطبق كرة جميلة ستساعد زياني كثيرا... طريقة اللعب هذه جلبها المدرب “شوتا” للفريق بمعية مساعده الهولندي فان لام الذي سبق له العمل مع “لويس فان ڤال”، كما عمل أيضا في السعودية.
أندر توراشي: “تواجد زياني معنا سيزيدنا قوة”
كشف أندر توراشي لاعب نادي كايزر سبور أن كل التشكيلة سعيدة بانضمام كريم زياني للفريق، وهم يرون فيه اللاعب المثالي الذي سيفيد الفريق كثيرا، وقال: “تواجد زياني معنا سيزيدنا قوة في مرحلة العودة، فالكل يعرف إمكانات هذا اللاعب وما الذي يتمتع به، ومن دون شك سيكون ذا فائدة كبيرة لنا، خاصة من ناحية بناء اللعب، الكل يعرف أن زياني لاعب كبير ونحن سعداء بتواجده معنا، ونتمنى أن يقدّم معنا نفس المستوى الذي ظهر به في فرنسا سابقا، وصراحة لقد أعجبت بهذا اللاعب كثيرا، خاصة أنه ظهر بسيطا ويريد التأقلم بسرعة مع الفريق، والكل يتمنى له تحقيق مشوار ممتاز في تركيا”.
---------------------------------------------
سليمانو حميدو: “سأكون الحكم في غرف حفظ الملابس بين زياني ومرابط”
سليمانو حميدو هو حارس مرمى نادي كايزر سبورت وهو من الكامرون، هذا الحارس المخضرم الذي يبلغ من العمر 38 سنة هو إنسان رائع ومحبوب، ومتألق في البطولة التركية، وهو ما جعله محل أطماع العديد من الأندية المحلية، هذا الحارس الممتاز يحدثنا عن فريقه وعن صفقة زياني التي أكد أن الجميع سعد لإتمامها، حيث أوضح لنا أن النادي ومحيطه ينتظرون منه الكثير ويرون فيه اللاعب الذي نقص الفريق...
نود أن نعرف ما الذي قيل في غرف حفظ الملابس لمّا علمتم أن زياني سيمضي في كايزر سبورت ؟
أنا شخصيًا كنت سعيدًا للغاية بالتحاق زياني بفريقنا لأنه لاعب إفريقي مثلي، وهو ما يؤكّد أننا نملك قيمة مرموقة في الخارج، أما عن اللاعبين الآخرين، فالكل كان على علم أن المسيّرين على اتصال بزياني ويريدون جلبه للفريق، وبالتأكيد أنهم كانوا يتمنون أن لا تضيع صفقة زياني من الفريق، فقد كنا بحاجة للاعب من طينته، وبالتالي فإن خبر إمضاءه معنا أراح الجميع.
وكيف كان يراه اللاعبون قبل الاحتكاك به، وكيف يتحدّثون عنه الآن بعد ملاقاته؟
هنا الكل يعرف كريم زياني لأنه صنع اسما في أوروبا، حيث لعب في فريقي مرسيليا وفولفسبورغ وهما فريقان كبيران في أوروبا، وبما أن زياني لعب في ألمانيا فالكل يعرفه لأن الأتراك يتابعون كثيرا البطولة الألمانية، وأنا متأكد أن الجميع كان يتمنى قدومه للفريق، لأنه لاعب ممتاز جدا، ومن المؤكد أنه سيقدم الإضافة اللازمة للفريق، فليست الإمكانات التي تنقصه، وسيلقى منا كل الدعم، الجميع استقبله جيدا، وسنعمل جميعا على تقديم الدعم اللازم للفريق للتقدم أكثر فأكثر.
وهل تحدثت معه عن الفريق والأجواء السائدة ؟
بطبيعة الحال، لقد تحدثت معه شخصيًا وأكدت له أنه أصاب باختياره اللعب في كيزر لأنه فريق جيد وطموح ولديه العديد من الأهداف هذا الموسم، بدليل عملية استقدامه إلى الفريق، حيث أن العديد من الفرق التركية ستغار الآن بعد تمكن النادي من ضمان خدمات لاعب مثله واللاعبين الآخرين الذين قدموا في الفترة الحالية، وهو ما سيزيدنا قوة.
استقدم الفريق كلا من مرابط وزياني اللذين سيتواجهان عن قريب في لقاء الجزائر والمغرب، من المؤكد أنك ستستغل الوضع لاستفزازهما ؟
آه، هذا أكيد لن أضيّع هذه الفرصة أبدا، هذا يمكنكم التأكد منه، سأكون الحكم في لقاءهم البسيكولوجي، فمن الممتع أن تكون في نفس الفريق مع لاعب ستواجهه عن قريب، سيكون هذا الأمر حماسي بالنسبة للثنائي وللجميع، وسأكون الحكم في غرف حفظ الملابس.
شرع الدولي الجزائري كريم زياني في التدريبات مع فريقه الجديد “كايزر سبور” التركي بعد إمضائه في صفوفه أول أمس، ولم ينتظر زياني كثيرا للاندماج مع زملائه في أول حصة تدريبية له مع فريقه الجديد.
وبدا اللاعب السابق لفولفسبورغ الألماني مرتاحا مع فريقه الجديد وهو ما جعله يندمج بسرعة مع زملائه، ولو أنه لم يتحدث معهم كثيرا وشرع في التدرّب مباشرة خاصة أن الدولي الجزائري معروف بشخصيته القوية وهو ما سهّل عليه الأمور، وارتدى زياني في أول ظهور له بذلة رياضية باللون الأحمر بالرقم 38 الذي سيحمله في المباريات الرسمية.
طريقة التسخينات على الطريقة الإفريقية
وحتى وإن لم يتحدث كثيرا مع زملائه في أول حصة تدريبية، إلا أن زياني شرع في التدرّب بسرعة أمس وبدا مرتاحا بفضل الأجواء الرائعة التي سادت الحصة التدريبية. واعتمد فيها اللاعبون على التصفيق أثناء الركض والقيام بالتمارين الإحمائية دون غناء، وهي الطريقة التي كثيرا ما اعتمدتها الفرق الإفريقية وأضفت نوعا من الحماس على التدريبات وسهّلت على زياني الاندماج بسرعة في أول حصة له مع فريقه الجديد.
“ليڤ. تي. في” غطت الحصة التدريبية
وميزت الحصة التدريبية التي جرت أمس حضور قناة “ليڤ. تي. في“ التركية التي غطت الحصة التدريبية واستغلت الفرصة من أجل تخصيص تغطية للوافد الجديد لـ“كايزر سبور” الدولي الجزائري كريم زياني في أول ظهور له في هذا الفريق وركزت عليه كثيرا لتقديمه لأنصار هذا الفريق. وتعد هذه القناة التلفزيونية المالكة لحقوق البث لمباريات وتدريبات “كايزر سبور” بقيمة مالية تقدّر بـ 650 مليون دولار وهو مبلغ معتبر وتقف على كل صغيرة وكبيرة تخص هذا النادي.
الصحف التركية سعدت بانضمام زياني
وكانت الصحف التركية قد استقبلت خبر انضمام الجزائري زياني إلى أحد الأندية التركية بارتياح وأعربت عن سعادتها بتوقيع زياني في كايزر سبور. وعنونت بعض الجرائد صفحاتها “أخيرا وقّع زياني” في إشارة منها إلى الأخبار الكثيرة التي ارتبطت بلعب زياني في البطولة التركية في صورة عملاق الكرة التركية ڤالاتاساراي الذي أراد خطفه، إضافة إلى المد والجزر حول توقيعه في “كايزر سبور“ بسبب المفاوضات بين الجانبين قبل أن ينتهي بتوقيع زياني وهو ما أفرح الأتراك كثيرا خاصة عشاق هذا الفريق.
زياني أبدع في القذفات
وفي وسط الحصة التدريبية برمج الطاقم الفني لـ”كايزر سبور” حصة مخصصة للقذفات، حيث سدد اللاعبون من كل الأماكن تقريبا. هذه الحصة تألق خلالها لاعب “الخضر“ كريم زياني المعروف بقذفاته القوية، حيث سجل معظم تسديداته، فبعد أن ضيع الكرة الأولى تمكن من تسجيل القذفة الثانية بطريقة رائعة، حيث أسكنها الزاوية التسعين للحارس، وهو ما جعل الكل يتأكد أن اللاعب السابق لفولفسبورغ يملك الكثير من المؤهلات.
ظهر عليه نقص الانسجام مع التشكيلة
ورغم أنه تأقلم بسرعة ولم يظهر عليه أي نوع من الخجل وأجرى الحصة التدريبية مع فريقه الجديد دون أي مركب نقص، إلا أن نقص الانسجام مع زملائه كان باديا عليه، وهو أمر متوقع بما أنه يخوض أول حصة تدريبية مع رفقائه، ومن الطبيعي أن لا يجد نفسه في أول مباراة تطبيقية معهم... لكن رغم هذا إلا أن زياني أظهر بعض الأمور الجيدة في هذه المباراة التطبيقية، ومع مرور الوقت سيتأقلم دون شك.
المدرب جرّبه موزع كرات
ويبدو من خلال التدريب الأول الذي خاضه زياني مع فريقه الجديد أن المدرب سيعتمد عليه في وسط الميدان الهجومي، حيث قد يوكل إليه مهمة تمويل المهاجمين بالكرات، وهذا بعد أن أشركه في هذا المنصب خلال الحصة التدريبية وكذا خلال المباراة التطبيقية. وقد لعب زياني للفريق الذي كان يلبس الأحمر، بينما كان زملاؤه في الفريق المنافس يلبسون اللباس الأصفر. من جهة أخرى لم يظهر على زياني أنه ناقص منافسة، وهو أمر ايجابي بالنسبة له.
ميدان التدرّب ليس بعيدا عن الفندق
قبل أن يوقع زياني على عقده مع فريقه الجديد، اشترط أن يعاين المرافق التابعة للفريق، وقد اندهشنا في بادئ الأمر لتوقيع زياني بعد يوم فقط من وصوله إلى تركيا، لكننا في الأخير فهمنا ذلك بما أن فريق “كايزر سبور“ يملك مرافقا متطورة، وتساعد أي لاعب على تحسين مستواه، حتى ميدان التدرّب الخاص به ممتاز وليس بعيدا عن فندق “سوسيسي” الذي يقيم فيه النادي، حيث يبعد عنه بـ5 كلم فقط.
-----------------------------------
شوتا (مدرب كايزر سبور): “شعرت بأن كريم كان مرتاحا، جلبناه عن قناعة وأنا سعيد بهذا اللاعب”
كيف وجدت كريم زياني في أول حصة تدريبية ؟
من خلال الحصة التدريبية شعرت بأن كريم كان مرتاحا وبدا لي هادئا حتى أنه تدرب بصفة عادية مع بقية اللاعبين، وهذا أمر ممتاز بالنسبة إليه في أول حصة تدريبية التي حرصت أن تكون مخفّفة اليوم (الحوار أجري أمس).
تنتظر الكثير من زياني في المباريات الرسمية، أليس كذلك ؟
أكيد عندما جلبنا كريم زياني إلى الفريق كنا نعلم جيدا ما نحن بصدد القيام به، لأننا استقدمناه ليمنحنا الإضافة، وندرك ما نقوم به لكي يقدم لنا الدعم وننتظر منه هذا الأمر، وأؤكد أننا جلبناه عن قناعة إلى الفريق، وأنا مسرور لأن زياني معنا.
أجريتم اليوم حصة تدريبية مخففة.
صحيح وتعمّدت أن تكون الحصة التدريبية مخفّفة، فلدينا مباراة ودية غدًا أمام “جانت” في أنطاليا ولهذا فضلت أن لا تكون الحصة مكثفة لكي لا أرهق اللاعبين، وكما شاهدتم زياني شارك في المباراة التطبيقية مع الأساسيين في المرحلة الثانية.
هل نتوقّع أن يشارك زياني في المباراة الودية غدًا ؟
بطبيعة الحال سأشرك زياني في هذه المباراة، ولكن لفترة فقط وقد يكون ذلك في نهاية المباراة، لكي يدخل في وتيرة المنافسة مع مرور الوقت، كنت أريد إشراكه في المباراة ولكن لديه الوقت لذلك.
في أي منصب ستشركه ؟
لقد حرصت على أن يلعب في منصبه المفضل حتى يشعر بالراحة الذي يتمثل في وسط الميدان وليس في الجناح، ولهذا جلبته إلى الفريق لكي يلعب في وسط ميدان وأتوقع منه أن يكون صانع ألعاب الفريق وسيكون أفضل في هذا المنصب.
----------------------------------------
هذا ما قيل بين زياني ومدربه
لم يرد زياني الكشف عن ما دار بينه وبين مدرب “شوتا” أول أمس الجمعة، والأمر نفسه بالنسبة للمدرب الذي فضّل أن يبقي ذلك سريا بين الثنائي، لكننا تمكنا في الأخير من اكتشاف ما دار بينهما بعد أن حضر شاهد عيان، ويتعلق الأمر بالمناجير محمد سينوح الهولندي، ذو الأصول المغربية، الذي كان وراء انتقال زياني إلى فريقه الجديد، والذي أكد فخره الشديد بأنه وراء انتقال زياني إلى نادي “كايزر سبور” حيث قال: “لقد قمت بكل شيء حتى ينتقل زياني إلى كايزر سبور لأني متأكد أن اللاعب سيستعيد بريقه في هذه البطولة التي تلائمه كثيرا، خاصة أن سيلقى الاحترام الذي يستحقه”.
“كريم لم يترك الفرصة لأي شخص يشكك في إمكاناته“
وسنحاول أن نسيل لعابكم قليلا قبل مواصلة هذا الموضوع من خلال التوقف عند محمد سينوح ونستمع لما يقوله حول انتقال زياني لهذا الفريق والعلاقة التي تربطه مع صانع ألعاب “الخضر“، حيث قال في هذا الشأن: “كريم لديه طريقة لعب لا تترك مجالا لأحد ليشكك في إمكاناته، لقد تابعته منذ فترة طويلة حتى في الفترة التي كان ينشط فيها في البطولة الفرنسية، وبمجرد أن بلغني خبر رغبة زياني في تغيير الأجواء والفريق حتى استغللت الفرصة وحاولت إقناعه بالمجيء إلى تركيا. ولقد انتظرنا طويلا حتى نُتم الاتفاق معه، خاصة أنه كان يملك عدة عروض وكان عليه أخذ كامل وقته من أجل التفكير فيها وله الحق في ذلك قبل اتخاذ قراره الأخير، ولكن الحمد الله لقد اقتنع بكلام مدرب ورئيس كايزر سبور وأنا متأكد اختار العرض الأمثل والمناسب له”.
“حتى بينيتيز سيأتي إلى تركيا”
وتابع سينوح حديثه حول إقناعه زياني باللعب في تركيا، حيث قال في هذا الصدد: “هناك الكثير من الأشخاص يقللون من أهمية اللعب في تركيا ولأسباب واهية، وهؤلاء مخطئون في تقييمهم لمستوى البطولة التركية الممتازة. فهناك لاعبون كبار لعبوا في هذه البطولة وسبقوا زياني، كما جاء لاعب جوفنتوس زلاييتا ولديه خبرة طويلة في الملاعب إضافة إلى أنه لاعب ممتاز، وليس من الصدف أن يكون الفريق في منصة التتويج لأنه توجد فرق أخرى اقتربت من أسماء كبيرة لجلبها مثل بينيتيز الذي سيحضر إلى تركيا أيضا. على العموم مستوى البطولة التركية أفضل من اللعب في فرنسا”.
“حلم التأهل إلى رابطة الأبطال مشروع للفريق بقدوم زياني”
وكان رئيس ومدرب “كايزر سبور“ قد أبديا احتراما شديدا لـ محمد سينوح الذي كان له الفضل في جلب لاعبين ممتازين لتدعيم الفريق، ويتعلق الأمر بالثنائي زياني – مرابط، حتى أن الفريق سيكون بإمكانه أن يطمح لمرتبة مؤهلة إلى منافسة “أوربا ليڤ” ولمَ لا رابطة أبطال أوروبا. وقال في هذا الصدد وهو يخفض صوته لأنه كان يكشف لنا عن أمر مهم: “الحلم أصبح مشروعا اليوم، ففريق ڤالاتاساراي متخلف بتسع نقاط عن كايزر سبور وبقية المشوار يمكن المنافسة عليه وهناك حيوية تسود اللاعبين مع قدوم كريم، وعلى كل حال هذه الفكرة تريحهم”.
شوتا أرفلادزي (مدرب كايزر سبور) لزياني: “أحتاج إلى لاعب مقاتل فوق الميدان مثلك“
خلال تواجدنا بالفندق الذي يوجد به زياني كان مدرب الفريق شوتا أفلادزي في بهو الفندق في انتظار لاعبه الجديد، وفور ملاقاته زياني تحدث معه بنبرة الفرح مؤكدا له سعادته بتواجده ضمن تعداده لأنه اللاعب الذي يحتاجه بما أنه مقاتل فوق الميدان ولا يستسلم وهو ما يعجبه فيه، حيث قال له: “أحتاج إلى لاعب مثلك في فريقي، لاعب مقاتل لا يستسلم أبدا فوق الميدان، وأنا متأكد أنك ستقدم الإضافة للفريق”. هذا الكلام أراح زياني كثيرا وأكد له أنه يحظى بثقة المدرب، كما تأكد أن المسؤولية ستكون ثقيلة على عاتقه.
------------------------------------------
زياني أمام فرصة تعلّم العربية جيدا
سيكون كريم زياني أمام فرصة تعلم اللغة العربية بطريقة جيدة بعد انضمامه إلى “كايزر سبور”، والسبب بسيط وهو أن أقرب لاعب إليه حاليا هو المغربي مرابط الذي لا يتكلم إلا باللغة العربية والهولندية (لا يتكلم الفرنسية). وقد كان زياني يتواصل معه أمس من خلال الحديث قليلا باللغة العربية رغم أنه لا يتقنها جيدا.
أخذ صورة بالعلم الجزائري بعد حصة أمس
وقبل زياني طلبنا أمس من خلال أخذ صورة بالعلم الجزائري مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، رغم أنه في البداية كان يعتقد أننا سنطلب منه محاورتنا وقد طلب منا أن نلتحق به في فندق تربص فريقه، لكن لما أظهرنا له العلم قبل أن نلتقط له صورة به في الملعب مباشرة.
قال لـ مرابط: “مهبول تأخذ صورة بالعلم الجزائري قبل شهر من لقاء منتخبكم أمامنا”
وبعدما طلبنا من اللاعب المغربي مرابط أن يأخذ صورة تذكارية معه بالعلم الجزائري قبل طلبنا بصدر رحب، لكن زياني في موقف طريف مازح زميله الجديد في الفريق وقال له: “مهبول تأخذ صورة بالعلم الجزائري قبل شهر من لقاء منتخب بلادك أمامنا”، وهو الكلام الذي جعل مرابط ينفجر بالضحك.
فريق من أذربجيان يتربص مع “كايزر سبور”
يوجد في فندق “سوسيسي” الذي يتربص فيه “كايزر سبور” النادي الجديد لـ زياني فريقا آخر من جمهورية “أذربيجان” وهو الأمر الذي أعطى حركية أكثر في بهو الفندق بتواجد لاعبي الفريقين وطاقميهما الفني والطبي.
“أندر توراشي” لاعب تركي يتكلم الفرنسية
تعرّف زياني يوم أمس على زميل جديد له في الفريق يتكلم باللغة الفرنسية ولو أنه لا ينطق منها إلا بعض الكلمات وبصعوبة ويتعلق الأمر بـ “أندر توراشي“ الذي سبق له وأن لعب في البطولة البلجيكية وتحديدا مع نادي “ستاندير دولياج”، وقد رصدناه في إحدى المرات يقول لزياني “فيفا لالجيري” وهو ما أضحك لاعبنا الدولي كثيرا.
المناجير العام للفريق: “جلبنا كريم زياني حتى يكون القائد”
كشف لنا المناجير العام لـ “كايزر سبور” أنه تم إستقدام زياني حتى يكون القائد الحقيقي للفريق، قياسا بإمكاناته الفنية والخبرة الطويلة التي اكتسبها مع كل الأندية التي تقمص ألوانها ومع المنتخب الجزائري. وقد أوضح لنا محدثنا أن الجميع في “كايزر سبور” فخورون باستقدام زياني وهم متأكدون أنه سيساعد الفريق.
زياني: “الحمد لله لا ينقصني شيء هنا في كايزر سبور وشاهدتم ذلك بأعينكم”
“الحمد لله كل شيء يمر بشكل جيد بالنسبة لي منذ إلتحاقي بالفريق، حيث تشاهدون بأعينكم كل شيء...لقد أجريت أول حصة تدريبية لم تكن مكثفة وقد اندمجت بسرعة مع الأجواء في الفريق خاصة أني وجدت نفسي مرتاحا لا سيما أن المدرب يقحمني في منصبي الأساسي وأؤكد لكم أن الثقة بيني وبين المدرب جيدة وهذا أمر مهم جدا بالنسبة إليّ”.
------------------------------------
جدية زياني تعجب الأتراك ورئيس الجمهورية التركية يناصر كايزر سبور
كانت بداية كريم زياني مع ناديه الجديد مميزة للغاية، ففور وصوله إلى تركيا انطلق في التدريبات بجدية كبيرة رغم أن فريقه في راحة. وبعد أن تدرب مساء أول أمس أجرى زياني حصتين تدريبيتين أمس، أولى صباحية وأخرى مسائية حيث يريد بشروعه في التدريبات منذ الوهلة الأولى التأقلم بسرعة مع المجموعة، وهو ما يبدو أنه بدأ يحدث فعلا.
يريد تدارك النقص البدني بسرعة
ويريد زياني دون شك تدارك النقص البدني الذي يعانيه رغم أنه كان يتدرب بانتظام مع ناديه، لكنه معروف بحبه العمل وبذل قصارى جهده في التدريبات من أجل التأقلم بسرعة، حيث يريد تعويض نقص المنافسة الذي يعانيه بتكثيف العمل حتى يتألق منذ المواجهات الأولى، بما أنه ليس لديه الوقت ليثبت فيه جدارته لأن الإعارة لمدة 6 أشهر، ولو يتأخر في التأقلم أو التألق سيكون بمثابة صفقة خاسرة.
قد يشارك في مباراة ودية اليوم
وأكدت مصادر مقربة من نادي “كايزر سبور” أنه قد يشارك في مباراة ودية عشية اليوم انطلاقا من الساعة 17:00 بملعب طوب كابي بمنطقة أنطاليا أمام نادي “جينت” البلجيكي وهي المباراة التي قد يشرك فيها المدرب “شوتا” لاعبه الجديد للوقوف على مستواه، وكذا إقحامه مع المجموعة، كما أنها ستكون فرصة لزياني من أجل اكتشاف طريقة لعب فريقه الجديد، وكذا البرهنة على أنه سيكون صفقة مربحة واللاعب الذي يبحث عنه الفريق.
لاعبو “كايزر سبور” سعداء بانضمامه ويؤكدون اللعب على اللقب
وخلال حديثنا مع لاعبي “كايزر سبور” وبعض المقربين من النادي تأكدنا أن سمعة زياني سبقته إلى تركيا، حيث يرون فيه اللاعب الذي كان ينقص الفريق ومتأكدين من أنه سيقدم الإضافة، حيث أكد العديد منهم أن بقدوم زياني سيلعب الفريق على اللقب دون أي عناء. يذكر أن “كايزر سبور” يحتل المركز الرابع في البطولة التركية برصيد 32 نقطة بعيد بـ 10 نقاط عن صاحب الريادة “طرابزون سبورت”.
عبد الله ڤول يناصر فريق زياني
رغم أن “كايزر سبور” الذي انضم إليه زياني يعدّ فريقا عاديا لا تضاهي قيمته، قيمة الأندية التركية الكبيرة كـ”فينرباتشي، بيشيكتاش، ﭭالاتاساراي” وغيرها، إلا أنّه فريق المنطقة التي ينحدر منها رئيس الجمهورية التركية السيد “عبد الله قول” الذي تربى وترعرع يوم كان صغيرا في مدينة الآباء والأجداد.
ويناصر “فينرباتشي” كذلك
وحسب ما علمناه من الأتراك خلال تواجدنا هنا، فإن الرجل الأول على رأس البلاد، يعدّ مناصرا حتى النخاع لنادي “كايزر سبور”، ويتابع أخباره ونتائجه باهتمام شديد، كما أنه مناصر لنادي “فينرباتشي” الكبير هنا في تركيا، ويتابعه هو الآخر باهتمام أشد، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمنافسات القارية التي يخوضها هذا الفريق كل موسم.
هو من شيد لهم الملعب الكبير
وأفادنا الأتراك بأن الرئيس “عبد الله ڤول” هو من قام ببناء الملعب الكبير الذي سيتقبل فيه “كايزر” ضيوفه في كل مباراة، إذ أن حبه الكبير له، ورغبته في القيام بمبادرة تجاه فريق مسقط رأسه جعله يبني له ملعبا كبيرا يتسع لحوالي 32 ألف متفرج، ما جعله من أهم وأكبر ملاعب تركيا كلها، وهو الملعب الذي سيصول ويجول لاعبنا الدولي عليه بدءا من أول مباراة سيخوضها بألوان نادي “كايزر سبور” في الأيام القليلة القادمة.
زياني كان مصحوبا بصديق له
وكان زياني قد حلّ بتركيا مرفوقا بأحد أصدقائه المقربين، اسمه فريد عياش، الذي أتى معه من ألمانيا، حيث خصصت لهما في اليوم الأول غرفة واحدة بفندق “سويسيسي”، قبل أن تخصص لرفيقه غرفة لوحده، في اليوم الموالي، فيما التحق زياني بغرفة لأحد زملائه الجدد في ناديه الجديد كي يقيما فيها سويا.
الفندق مؤمن بحراسة للاعبين
ورغم أن مدينة “كايزر” آمنة ولا تعرف أي مشاكل، إلا أننا لاحظنا حراسة أمنية تحيط بأرجاء الفندق من كل جهة، والظاهر أن إدارة هذا الفريق فضلت أن تحيط لاعبيها بظروف أمنية جيدة، حتى تمنع ربما محبي الفريق من الاقتراب من اللاعبين أثناء فترات إقامتهم هناك فقط، لأن البلد لا يهددها أي إرهاب أو أي خطر يستدعي اللجوء إلى توفير الحراسة الأمنية للاعبين في فندق “سويسيسي”.
الأحوال الجوية “خرجت على” زياني
وعكس ما عاناه زياني من برودة الطقس في مدينة “فولفسبورغ” الألمانية، فإنه وجد في مدينة “كايزر سبور” أجواء لاءمته، فالطقس معتدل، والحرارة لا هي شديدة ولا منخفضة، ما لن يجعله يشتكي من أجواء البرد القارس التي عانى واشتكى منها مرارا وتكرارا منذ أن التحق بألمانيا.
أحمد شوقي المصري لعب لـ”كايزر” من قبل
ولا يعد زياني العربي الوحيد الذي يلعب في هذا النادي، لأن وسط الميدان المصري أحمد شوقي هو الآخر لعب من قبل له قبل أن يغير الأجواء من جديد، ومن الصدف الآن أن الدولي الجزائري انضم إلى جانب عربي آخر إلى صفوف هذا النادي، والأمر يتعلق بالمغربي نور الدين مرابط الذي أمضى رسميا هو الآخر لصالح “كايزر سبور”.
مدرب “كايزر” صغير وفي سن الحارس سليمانو نفسها
ويشرف على تدريب الفريق مدرب جورجي اسمه “شوتا آرفلاتزي” الذي يعد مدربا شابا، بما أنه لم يتعد 38 سنة من العمر، وهو سن الحارس الكامروني “سليمانو” نفسه الذي يضمه الفريق، ومن يدري فقد يجد زياني ضالته مع مدرب شاب، يفكر بنفس عقلية اللاعبين الشبان ممن يطمحون إلى البروز والحصول على فرصهم في اللعب كزياني.
------------------------------------
نور الدين مرابط: “سعيد لتواجد زياني معي في تركيا”
تزامن انضمام زياني إلى نادي “كايزر سبور” التركي وانضمام لاعب مغربي اسمه نور الدين مرابط، “الهداف” استغلت الفرصة وأبت إلا أن تحاور هذا الأخير، كي تعرف منه شعوره وهو مقبل على اللعب إلى جانب زياني قبل موقعة 5 جويلية بين المنتخب الجزائري والمنتخب المغربي.
بداية ما هو تعليقك على انضمام زياني إلى الفريق نفسه الذي انضممت إليه أنت أيضا؟
أنا سعيد بذلك، لأن اللعب إلى جانب لاعب عربي ومغاربي أيضا يجعلني لا أشعر بالغربة بتاتا، لاسيما إذا كنت أعرف هذا اللاعب جيدا، حيث سبق لي أن لعبت ضده يوم كان في مارسيليا، منذ موسمين، يومها كنت ألعب في نادي “هيندوفن” الهولندي وواجهت زياني الذي كان يحمل ألوان نادي “أولمبيك مارسيليا”، فزت عليه في الذهاب وفاز عليّ في العودة، وها هو القدر شاء أن نلعب اليوم سويا في فريق واحد.
ما رأيك في زياني كلاعب؟
هو لاعب مهاري جيد، سيفرض نفسه في “كايزر” وسيبعث مشواره الكروي من جديد، وأنا واثق من ذلك، وأكرر أني سعيد باللعب إلى جانبه.
ستكون منافسا له يوم تواجه المغرب الجزائر في ملعب 5 جويلية، ما رأيك؟
العلاقة التي تربطنا جيدة، لكني سوف أقترب منه يومها بغرف الملابس كي أستفزه، قد يتكرر ما حدث بيننا يوم فزت عليه في هيندوفن وفاز علي في فرنسا، ولو أني أرغب في أن أفوز عليه هذه المرة ذهابا وإيابا حتى أحسم التعادل الذي يربطنا حتى الآن.
------------------------------------
الأتراك وعدوا بتعليم زياني لعبة “الطافلة”
يتميز اللاعبون الأتراك بولعهم الشديد بلعبة شعبية في تركيا تسمى “الطافلة” وتتمثل في رمي ما يعرف بالنرد، وهو ما لفت انتباه زياني الذي وعده زملاؤه الجدد بأنه في ظرف أسبوع سيصبح لاعبا بارعا في هذه اللعبة التي يعشقها لاعبو كايزر سبور.
زياني كان منسجما مع زملائه في الفندق
قمنا بزيارة زياني في الأمسية في الفندق الذي يقيم فيه الفريق وتفاجأنا بهدوئه الشديد وعدم شعوره بالقلق بالرغم من أنه وجد نفسه في فريق جديد وزملاء جدد، لكن سرعان ما اتضح سبب هدوء صانع ألعاب “الخضر” وذلك بالمعاملة التي تلقاها من اللاعبين الذين كانوا يستخدمون كل اللغات: الفرنسية، التركية، الانجليزية للحديث مع زياني الذي بذل كل ما في وسعه في الحديث معهم وإيصال رسائله.
أكد لمرابط أنه إيمازيغن مثله
وكعادته كان المغربي مرابط أحد المقربين من زياني، حيث كشف مرابط أنه يتحدث إلى جانب العربية والهولندية اللهجة الشلحية، وقال إنه أمازيغي قبل أن يرد عليه زياني: “أنا إيمازيغن مثلك” وهو ما أضفى نوعا من الحميمية على الجلسة.
زياني: “زرت تركيا مع بوڤرة وكنا نرغب في اللعب معا”
كشف زياني أنه سبق له زيارة تركيا لما كان يبلغ من العمر 19 سنة رفقة زميله في “الخضر” مجيد بوڤرة، وأكد زياني أنه كان محل اهتمام فريق محلي اسمه “ريفا سبور” لكنه هرب لعدم تمكنه من التأقلم. وأضاف: “سبق وزرت تركيا لما كان عمري 19 سنة رفقة بوڤرة وكنت سأنضم إلى فريق ريفا سبور لكنني اشترطت عليهم أن يلعب بوڤرة معي لأنني لم أتأقلم مع البلد ولم أرغب في البقاء لوحدي لكنهم رفضوا الفكرة فهربنا معا. وتشاء الصدف أن تنقلب الأمور ويصبح الأتراك يسعون خلف بوڤرة في صورة فريق الكبير فينرباتشي.
حديث عن قدوم زياني إلى تركيا منذ َ10 سنوات
خلال تواجدنا في الحصة التدريبية الأولى التي خاضها زياني مع فريقه الجديد، وفور أن علم بعض الحضور أننا صحفيون جزائريون حتى بدؤوا يحدثونا عن زياني وعن إمكاناته. وقد اندهشنا أن الأتراك يعرفون الكثير عن زياني، حتى أنهم فاجؤونا بخبر لم نسمع به من قبل، حيث أكد البعض أن كريم زياني وقبل 10 سنوات من الآن جاء إلى أحد الأندية التركية الصغيرة قصد الانضمام إليها، لكنه اشترط أن يعاين المراكز، ليقرّر عدم اللعب هنا بعد يوم من تواجده في تركيا، لكنه الآن عاد إلى تركيا من جديد وانضم إلى فريق أحسن.
مسيرو “كايزر سبور” قدموا الشاي للصحفيين
يتميز مسيرو نادي “كايزر سبور” التركي بالكرم، فبالإضافة إلى الترحاب الحار الذي خصّونا به، وكل التسهيلات التي قدموها لنا فيما يخص قضية انتقال زياني، لم يفوّت مسيرو النادي فرصة استضافتنا حتى خلال التدريبات حيث أرسلوا للصحفيين المتواجدين “الشاي” حتى يستمتعوا بالتدريبات في أفضل الظروف، وهي التفاتة جيدة من مسيري هذا النادي.
مدرب “كايزر سبور” يلعب بالطريقة الهولندية
يؤكد الجميع هنا في تركيا أن “كايزر سبور” يلعب كرة جميلة وحديثة وهو ما جعله يحتل المراتب الأولى في الترتيب، إلا أننا وقفنا على هذه الحقيقة من خلال متابعتنا لتدريبات الفريق، فالمدرب “شوتا” يعتمد على طريقة اللعب الهولندية، والتي تعتمد على الكرة الشاملة، حيث لاحظنا أن الفريق يطبق كرة جميلة ستساعد زياني كثيرا... طريقة اللعب هذه جلبها المدرب “شوتا” للفريق بمعية مساعده الهولندي فان لام الذي سبق له العمل مع “لويس فان ڤال”، كما عمل أيضا في السعودية.
أندر توراشي: “تواجد زياني معنا سيزيدنا قوة”
كشف أندر توراشي لاعب نادي كايزر سبور أن كل التشكيلة سعيدة بانضمام كريم زياني للفريق، وهم يرون فيه اللاعب المثالي الذي سيفيد الفريق كثيرا، وقال: “تواجد زياني معنا سيزيدنا قوة في مرحلة العودة، فالكل يعرف إمكانات هذا اللاعب وما الذي يتمتع به، ومن دون شك سيكون ذا فائدة كبيرة لنا، خاصة من ناحية بناء اللعب، الكل يعرف أن زياني لاعب كبير ونحن سعداء بتواجده معنا، ونتمنى أن يقدّم معنا نفس المستوى الذي ظهر به في فرنسا سابقا، وصراحة لقد أعجبت بهذا اللاعب كثيرا، خاصة أنه ظهر بسيطا ويريد التأقلم بسرعة مع الفريق، والكل يتمنى له تحقيق مشوار ممتاز في تركيا”.
---------------------------------------------
سليمانو حميدو: “سأكون الحكم في غرف حفظ الملابس بين زياني ومرابط”
سليمانو حميدو هو حارس مرمى نادي كايزر سبورت وهو من الكامرون، هذا الحارس المخضرم الذي يبلغ من العمر 38 سنة هو إنسان رائع ومحبوب، ومتألق في البطولة التركية، وهو ما جعله محل أطماع العديد من الأندية المحلية، هذا الحارس الممتاز يحدثنا عن فريقه وعن صفقة زياني التي أكد أن الجميع سعد لإتمامها، حيث أوضح لنا أن النادي ومحيطه ينتظرون منه الكثير ويرون فيه اللاعب الذي نقص الفريق...
نود أن نعرف ما الذي قيل في غرف حفظ الملابس لمّا علمتم أن زياني سيمضي في كايزر سبورت ؟
أنا شخصيًا كنت سعيدًا للغاية بالتحاق زياني بفريقنا لأنه لاعب إفريقي مثلي، وهو ما يؤكّد أننا نملك قيمة مرموقة في الخارج، أما عن اللاعبين الآخرين، فالكل كان على علم أن المسيّرين على اتصال بزياني ويريدون جلبه للفريق، وبالتأكيد أنهم كانوا يتمنون أن لا تضيع صفقة زياني من الفريق، فقد كنا بحاجة للاعب من طينته، وبالتالي فإن خبر إمضاءه معنا أراح الجميع.
وكيف كان يراه اللاعبون قبل الاحتكاك به، وكيف يتحدّثون عنه الآن بعد ملاقاته؟
هنا الكل يعرف كريم زياني لأنه صنع اسما في أوروبا، حيث لعب في فريقي مرسيليا وفولفسبورغ وهما فريقان كبيران في أوروبا، وبما أن زياني لعب في ألمانيا فالكل يعرفه لأن الأتراك يتابعون كثيرا البطولة الألمانية، وأنا متأكد أن الجميع كان يتمنى قدومه للفريق، لأنه لاعب ممتاز جدا، ومن المؤكد أنه سيقدم الإضافة اللازمة للفريق، فليست الإمكانات التي تنقصه، وسيلقى منا كل الدعم، الجميع استقبله جيدا، وسنعمل جميعا على تقديم الدعم اللازم للفريق للتقدم أكثر فأكثر.
وهل تحدثت معه عن الفريق والأجواء السائدة ؟
بطبيعة الحال، لقد تحدثت معه شخصيًا وأكدت له أنه أصاب باختياره اللعب في كيزر لأنه فريق جيد وطموح ولديه العديد من الأهداف هذا الموسم، بدليل عملية استقدامه إلى الفريق، حيث أن العديد من الفرق التركية ستغار الآن بعد تمكن النادي من ضمان خدمات لاعب مثله واللاعبين الآخرين الذين قدموا في الفترة الحالية، وهو ما سيزيدنا قوة.
استقدم الفريق كلا من مرابط وزياني اللذين سيتواجهان عن قريب في لقاء الجزائر والمغرب، من المؤكد أنك ستستغل الوضع لاستفزازهما ؟
آه، هذا أكيد لن أضيّع هذه الفرصة أبدا، هذا يمكنكم التأكد منه، سأكون الحكم في لقاءهم البسيكولوجي، فمن الممتع أن تكون في نفس الفريق مع لاعب ستواجهه عن قريب، سيكون هذا الأمر حماسي بالنسبة للثنائي وللجميع، وسأكون الحكم في غرف حفظ الملابس.
