على الرصيف الأخير
نداء المحطة يحث الخطى
مسافرين من دون وجوه محددة
وأنا في اغتراب عن نفسي
كأني فاقد الذاكرة
فلا أعرف عن أي شيء أو من أي شيء أحاول الهروب
فهل أنا هارب من ذاتي أم أن ذاتي يفر مني.
في بحر تلاطم موجه أضعت مرساتي
أضعت اتجاهاتي
ومركبي صدئ بأشرعته البالية
لا الريح تنفعني ولا دعواتي
الشاطئ سراب يلوح في الأفق
البحر يبتلع الشمس رويداً.. رويداً
ألا زال هناك نهار يختبئ خلف ليل
ألم يمل النهوض باكراً مللت..
مللت..
في البحث عن سرابي
في البحث عن ملامحي الأولى
فقد شوهتني أسفاري
مللت ...
البحث عن أشياء ليست أشيائي
عن أحلام ليست أحلامي..
لا شيء يُعرّفني فأعرف به
ولا شيء يشبهني لأناقضه
أنا كظلال القمر على بحر يغفو
وفي الصحو أستحيل زبد...
نداء المحطة...
من جديد يدعوني
لأحمل اغترابي وأقف في طابور المسافرين..
كمرة أخيرة نظرت إلى الوقت الذي لن يعود..
حاولت أن أجمد فيه أفكاري لأعرف فيما بعد أي ماض حملت..
وعن أي شيء بحثت...
حاولت أن أثبت اللحظة في ذاكرتي
علي اهتدي فيما إذا تهت ونسيت..
نسيت ماذا قلت لنفسي حينها..
نسيت أي الناس كنت حين استيقظت.
حاولت...
حاولت جاهداً أن أعرف نفسي..
تهت..
حاولت من جديد أن أعود إليك
حاولت..
لكني لم أعرف من أحببت
فهل عرفت الآن أني ما عرفت
من أي الأسماء اشتققت
من أي سماء هطلت
حاولت..
لكني ما عدت أعرف كيف أعود إليك
حاولت..
لكني ما عدت أعرف ماذا تشبهين
حاولت..
لكني ما عدت أعرف من سأشبه
آه.. كم تعبت
هل مر يوم من هنا
هل كنت أنت في ذاك اليوم
أعتذر
نداء المحطة يحث الخطى
مسافرين من دون وجوه محددة
وأنا في اغتراب عن نفسي
كأني فاقد الذاكرة
فلا أعرف عن أي شيء أو من أي شيء أحاول الهروب
فهل أنا هارب من ذاتي أم أن ذاتي يفر مني.
في بحر تلاطم موجه أضعت مرساتي
أضعت اتجاهاتي
ومركبي صدئ بأشرعته البالية
لا الريح تنفعني ولا دعواتي
الشاطئ سراب يلوح في الأفق
البحر يبتلع الشمس رويداً.. رويداً
ألا زال هناك نهار يختبئ خلف ليل
ألم يمل النهوض باكراً مللت..
مللت..
في البحث عن سرابي
في البحث عن ملامحي الأولى
فقد شوهتني أسفاري
مللت ...
البحث عن أشياء ليست أشيائي
عن أحلام ليست أحلامي..
لا شيء يُعرّفني فأعرف به
ولا شيء يشبهني لأناقضه
أنا كظلال القمر على بحر يغفو
وفي الصحو أستحيل زبد...
نداء المحطة...
من جديد يدعوني
لأحمل اغترابي وأقف في طابور المسافرين..
كمرة أخيرة نظرت إلى الوقت الذي لن يعود..
حاولت أن أجمد فيه أفكاري لأعرف فيما بعد أي ماض حملت..
وعن أي شيء بحثت...
حاولت أن أثبت اللحظة في ذاكرتي
علي اهتدي فيما إذا تهت ونسيت..
نسيت ماذا قلت لنفسي حينها..
نسيت أي الناس كنت حين استيقظت.
حاولت...
حاولت جاهداً أن أعرف نفسي..
تهت..
حاولت من جديد أن أعود إليك
حاولت..
لكني لم أعرف من أحببت
فهل عرفت الآن أني ما عرفت
من أي الأسماء اشتققت
من أي سماء هطلت
حاولت..
لكني ما عدت أعرف كيف أعود إليك
حاولت..
لكني ما عدت أعرف ماذا تشبهين
حاولت..
لكني ما عدت أعرف من سأشبه
آه.. كم تعبت
هل مر يوم من هنا
هل كنت أنت في ذاك اليوم
أعتذر