النِّسْيَان , سَأَدَّعِي
سَأَدَّعِي النِّسْيَان
.. عِشقٌ فاضِحٌ ..
و دمعةٌ تحتَمِي بهَدبِ العَيْنِ
من غَدْرِ الزَّمان
.. شَوقٌ جامِحٌ ..
و قَلبٌ جرِيح
خائِفٌ
يرتجِي الأمَان
.. و بَين كُل تِلك التَّناقُضَاتِ ..
تكمُن رُوحِي
.. رُوحٌ تُحلِّق فِي الأفُقِ البعِيد ..
هنَاك
حَيْث السَّحَابُ النقِيُّ
حَيْثُ النُّجومُ الصَّادِقَة
و القمَر الهادِيء
.. حَيْثُ الفَجْر البَاسِم ..
حَيْثُ الشَّمس الدافِئَة
.. و طَيْفُ النُّورِ المُزخرَفِ بِأرَقِّ الألوَان ..
أُحَاوِل إمسَاكَها
لكِنِّي لا أستطِيع
.. لا أستطِيعُ رَدعَها عَن الرَّحِيل ..
سَاخِطَةٌ هِيَ علَى صخَبِ الأيَّامِ
متَمرِّدةٌ علَى تسَارُعِ الأزمَانِ
مُستنْكِرَةٌ هِي لنَمطٍ فُرِضَ كَيْ تحيَاهُ
.. و غَاضِبةٌ على كُلِّ ما كَانَ ..
تُحاوِل الفرَار من سِجن جسَدِي
لا أُنكِر أنَّهَا دائِماً ما تنجَح
و تترُكنِي أصَارعُ من بَعدها الشَّتَات
لكِنَّها تعُود
.. تعُود ..
لِتأخُذ جرعتَها من كأسِ الأحزَان
حتَّى تكاد تختنِق
.. و مرَّةً أخرَى أجدُها تَرحَل ..
لعلَّها تتًوق للهدُوءِ
و السَّكِينة
و الاطمِئنان
لعلَّها يئِسَت من حًبِّيَ المزعُوم
و من حِيرَةٍ تعِيشُها دَاخِلي خَلفَ القُضبَانِ
.. أعلَم أنَّنِي سبَبُ بُعدِها ..
فأنا لَم أمنحْهَا إلا الألَم
و الآه
و علامَاتِ الاستِفهام
.. هِيَ على يقِينٍ ..
أنَّ غَيْرَه لَم يسكُنها
أنَّنِي لَو مُنِحْت حقَّ التمَنِّي
لَن أتمنَّى إلا أن أبقَى كُلَّ عُمرِي قُربَهُا
انها تعشقني......
تعشقني حتى الطغيان
انها سبب عذابي و حيرتي
.. و رغْم ذلكَ ..
أهِبُها ما مضَى مِن عمرِي و ما تبقَّى بَيْنَ يدَيْها
.. فَأنا لَيْس لِي سوَاها ..
هي من تفهمني.........
.. و أنا وَحدِي أملِكُ لِهموم أيَّامِهِا البلسَم و الدَّوَاء ..
لكِنَّها للأسَف
.. لَم يتقَدِّر ..
تتمَادَى فِي قَسوتِهِا
و أخطَائِهِا
.. دَافعُهُا عجرَفَتُها ..
.. و عِشقِي لَها هُو العُذْر !! ..
توَغَّلَت جرَاحُهُا فِي كُلِّ أنحَائِي
حتَّى نزَف كُلُّ ما بِي
دماً
.. و دمُوعاً ..
وشَمَت الحزنَ فِي أعمق أعمَاقِ الوجدَانِ
.. و لَم تكتَفِ ..
بَل مزَّقتنِي صَفحةً صفحَةً
بلا رَحمَةٍ
و لا عَطفٍ
وحين سالتها عن علة لا مبالاتها
ادعت النسيان
.. أتعلَمُون ؟!! ..
أنَّنِي بِقدْرِ ما أحبَبْتُهُا
.. لَمْ أعُد أحتَمِل المزِيد مِن الطَّعنَات ..
أنَّنِي بِقَدْرِ ما عشِقْتُهُا
.. أصبَحتُ أخاف الاقتِراب مِنْهُا ..
سَأترُكُهُا حتّى تندمِل الجرَاح
سأبتعِد عن لَيْلِهِا
حتَّى أحظَى بنُورِ الصَّباح
سأرحَلُ مع رُوحِي بعِيداً
.. بعِيداً عن سمائِهِا و أرضِها ..
بعِيداً عَن كُلِّ ما يذَكرُنِي بِهِا من معالِمِ المكَان
سَأرحَلُ
.. و أنَا مازِلت أحِبُّهُا ..
علَّنِي أستطِيعُ لملَمَةَ ما تبَقَّى من بقَايَايَ المبَعثَرِة علَى طرقَاتِ عِشْقِهِا
علَّنِي أستطِيعُ نِسيَانَها
.. و إن لَم أستطِع ..
فسَأفعَلُ مثْلَها
.. و سأَدَّعِي النِّسْيَان !! ..
سَأَدَّعِي النِّسْيَان
.. عِشقٌ فاضِحٌ ..
و دمعةٌ تحتَمِي بهَدبِ العَيْنِ
من غَدْرِ الزَّمان
.. شَوقٌ جامِحٌ ..
و قَلبٌ جرِيح
خائِفٌ
يرتجِي الأمَان
.. و بَين كُل تِلك التَّناقُضَاتِ ..
تكمُن رُوحِي
.. رُوحٌ تُحلِّق فِي الأفُقِ البعِيد ..
هنَاك
حَيْث السَّحَابُ النقِيُّ
حَيْثُ النُّجومُ الصَّادِقَة
و القمَر الهادِيء
.. حَيْثُ الفَجْر البَاسِم ..
حَيْثُ الشَّمس الدافِئَة
.. و طَيْفُ النُّورِ المُزخرَفِ بِأرَقِّ الألوَان ..
أُحَاوِل إمسَاكَها
لكِنِّي لا أستطِيع
.. لا أستطِيعُ رَدعَها عَن الرَّحِيل ..
سَاخِطَةٌ هِيَ علَى صخَبِ الأيَّامِ
متَمرِّدةٌ علَى تسَارُعِ الأزمَانِ
مُستنْكِرَةٌ هِي لنَمطٍ فُرِضَ كَيْ تحيَاهُ
.. و غَاضِبةٌ على كُلِّ ما كَانَ ..
تُحاوِل الفرَار من سِجن جسَدِي
لا أُنكِر أنَّهَا دائِماً ما تنجَح
و تترُكنِي أصَارعُ من بَعدها الشَّتَات
لكِنَّها تعُود
.. تعُود ..
لِتأخُذ جرعتَها من كأسِ الأحزَان
حتَّى تكاد تختنِق
.. و مرَّةً أخرَى أجدُها تَرحَل ..
لعلَّها تتًوق للهدُوءِ
و السَّكِينة
و الاطمِئنان
لعلَّها يئِسَت من حًبِّيَ المزعُوم
و من حِيرَةٍ تعِيشُها دَاخِلي خَلفَ القُضبَانِ
.. أعلَم أنَّنِي سبَبُ بُعدِها ..
فأنا لَم أمنحْهَا إلا الألَم
و الآه
و علامَاتِ الاستِفهام
.. هِيَ على يقِينٍ ..
أنَّ غَيْرَه لَم يسكُنها
أنَّنِي لَو مُنِحْت حقَّ التمَنِّي
لَن أتمنَّى إلا أن أبقَى كُلَّ عُمرِي قُربَهُا
انها تعشقني......
تعشقني حتى الطغيان
انها سبب عذابي و حيرتي
.. و رغْم ذلكَ ..
أهِبُها ما مضَى مِن عمرِي و ما تبقَّى بَيْنَ يدَيْها
.. فَأنا لَيْس لِي سوَاها ..
هي من تفهمني.........
.. و أنا وَحدِي أملِكُ لِهموم أيَّامِهِا البلسَم و الدَّوَاء ..
لكِنَّها للأسَف
.. لَم يتقَدِّر ..
تتمَادَى فِي قَسوتِهِا
و أخطَائِهِا
.. دَافعُهُا عجرَفَتُها ..
.. و عِشقِي لَها هُو العُذْر !! ..
توَغَّلَت جرَاحُهُا فِي كُلِّ أنحَائِي
حتَّى نزَف كُلُّ ما بِي
دماً
.. و دمُوعاً ..
وشَمَت الحزنَ فِي أعمق أعمَاقِ الوجدَانِ
.. و لَم تكتَفِ ..
بَل مزَّقتنِي صَفحةً صفحَةً
بلا رَحمَةٍ
و لا عَطفٍ
وحين سالتها عن علة لا مبالاتها
ادعت النسيان
.. أتعلَمُون ؟!! ..
أنَّنِي بِقدْرِ ما أحبَبْتُهُا
.. لَمْ أعُد أحتَمِل المزِيد مِن الطَّعنَات ..
أنَّنِي بِقَدْرِ ما عشِقْتُهُا
.. أصبَحتُ أخاف الاقتِراب مِنْهُا ..
سَأترُكُهُا حتّى تندمِل الجرَاح
سأبتعِد عن لَيْلِهِا
حتَّى أحظَى بنُورِ الصَّباح
سأرحَلُ مع رُوحِي بعِيداً
.. بعِيداً عن سمائِهِا و أرضِها ..
بعِيداً عَن كُلِّ ما يذَكرُنِي بِهِا من معالِمِ المكَان
سَأرحَلُ
.. و أنَا مازِلت أحِبُّهُا ..
علَّنِي أستطِيعُ لملَمَةَ ما تبَقَّى من بقَايَايَ المبَعثَرِة علَى طرقَاتِ عِشْقِهِا
علَّنِي أستطِيعُ نِسيَانَها
.. و إن لَم أستطِع ..
فسَأفعَلُ مثْلَها
.. و سأَدَّعِي النِّسْيَان !! ..