هذه رسالة وارده وجدتها في بريدي الألكتروني
من .. والدي المُغترب ..
بعدما سَمعَ نبرتّ حزنٍ قطعت صوتي ..
و لأن لكم مكانآ في قلبي .. احببت ان انقلها للفائده
.. فـ بين ثناياها كُنوز ذهبيه ..
.. الى صغيرتي .. :
لدى الأنسان ذاكرة تحتفظ بالأحزان
من فقد لعزيز ..
او
وداع يائس ..
او
فُرقة أليمه ..
فماذا يكون الحال حينما تهب الرياح بذكريات من الأحزان ؟!
اما
استغراق قاتل في حزن مفرط طويل الأمد !!
او
تفجٌّع و تكرار للشكوى بمرارتها !!
او
استحضار للذكرى في كل دعوة , وركون الى التفكير في ضيق الدنيا !!
وسؤال يائس يقطع الطريق الى أي امل خافت في التغيير !!
وهو :
( ماذا لو كان لايزال بالقرب هنا ؟, كم كنت اتمنى لو ... ) !!
.. بُنيتـــــي .. :
ان مشاعر الأنين و الحنين
تؤجّج الأسى
و تضعف القوى
و تكثر ردة الفعل هذه !
و لا يُلام ابنُ آدم ان لم يستمر كمده ..
و ان واصل ذلك فعليه ان (( يستثمر احزانه ))
بما يطمئن حاله ..
و حال فقيده ..
و يشرح صدره ..
و يسعد ذكراه باستجابة فورية تحمل ذكر الله و تعبير ايجابي
عمّا يكنُّه للمفقود من حب و طيبِ معشر و دعوةٍ يبثها
تبدد كل ضيق
و عمل فوري كـ صدقة تضيئ الأرض و من فيها
و كأنه لقاء وموعد !.
.. مـلاك .. :
لا تحزني فـ الفرج قريب و الفرح يطرق ابواب قلبك ..
باذن الله ..
.. لا تحرمونا من دعواتكم ..