السلام عليكم ورحمة الله
هل حصل يوماً أن اتخذت قراراً أو أبديت رأيا في قضية ما ولم يعجب الحضور ما تفضلت به؟
هل حصا يوماً وأن اتخذت قراراً أو أبديت رأيا في قضية ما واتهمك بعض الناس بالجنون أو بأنك لا تفهم أو بأي اتهامات أخرى؟
هل سبق وأن تم الاستهزاء برأيك أو قرارك؟
هل حصل لك يوماً أن ساءك رأي أو قرار شخص ما؟
هل حصل يوماً أن اتهمت أحداً بالجنون أو بأنه لا يفهم ولا يعقل نتيجة رأيه أو قرار اتخذه؟
هل سبق وأن استهزأت برأي أو أي قرار لشخص آخر؟
كلنا يتفق بأن عقولنا متشابهة لكننا نختلف عن بعض في طريقة إعمال العقل وطريقة تفكيره..
تجد ما يحلو لك لا يطيب للآخر..
وما يحفز فئة من الناس لا يحفز فئات أخرى
الأمر يحتاج إلى نظر وروية وكيفية في التعامل مع تصرفات الناس وأقوالهم
فما يوافق تفكيرنا وطباعنا انتهى الأمر منه في بعض أحواله إلا أن المدار يدور حول مالا يوافق ونتائجه تعاكس ما نريد أو ما نفكر فيه
يبدي أحدنا فكرته أو رأيه.. تبدو في ظاهرها على غير ما نريد فنبطلها ونردها وكأن الصواب فيما نقول فقط أو ما نراه نحن صحيحاً
بينما لو تريثنا قليلاً نجد أن ما تحمله الفكرة في طياتها خير كثير ورأي سديد..
الأمر الأدهى والأخطر أننا نطلق على أصحاب الأفكار أو الذين اتخذوا قراراً في حياتهم الخاصة بما لا يوافق أفكارنا المحدودة (مجانين أو لا يفهمون أو قد نطلق على كل من خالف رأينا وعارضنا في مسألة ما .. أنه ليس على دراية .. هذا مجنون)
الناس بمختلف أنماطهم وحسب ما تعلموه في حياتهم منذ النشأة يفكرون ويدبرون حسب ذلك فلكل إنسان مجموعة من القيم والمعتقدات والقدرات الخلقية الخاصة به والتي تمكنه من التصرف بطريقة معينة {وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (78) سورة النحل
وروى الترمذي وأبو داود وأحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب}
فنشأة الإنسان في بيئته تجعله محدود المعرفة في نفس بيئته التي نشأ فيها من طبائع ولغة ولهجة وسلوك وطريقة تفكير واتخاذ قرارات
ولكل إنسان تصور في عقله عما حوله وعن العالم الذي يعيش فيه وذلك حسب ما وصل إليه من معلومات سواء بصرية أو سمعية في الغالب فما هو في عقلي من تصور ليس كما هو في عقلك من تصور ... وليس كما هو في تصور شخص أخر
فبوصول المعلومات إلينا نشكل تراكيب لها بناءً على خبراتنا وقيمنا ومعتقداتنا وبرامجنا العقلية وسلبياتنا وإيجابياتنا
لذلك تجد أن إدراكاتنا نسبية وقابلة للتصحيح والتغيير كلما تعلمنا أكثر فرأيك في الحياة لا يعبر عن حقيقة الحياة نفسها وإنما وجهة نظرك أنت عن تلك اللحظة التي عشتها في الحياة
عندما تتخذ قراراً في حياتك فإنك في الغالب تكون على يقين من صحة قرارك وتحارب من أجله بينما بعد مضي سنوات تجد أنك تغير من قرارك وربما حدثت نفسك وتقول لها
((أنا كيف اتخذت هذا القرار؟ غير معقول هذا قراري..؟! جداً خاطئ .. أين كان عقلي عندما اتخذت هذا القرار))
وهذا يؤكد لك أننا نتخذ قراراتنا بناء على ظروفنا في تلك اللحظة وعندما تتوسع أفكارنا واتجاهاتنا ونرى برؤية أوسع وأكبرٍ نجد أننا أغفلنا جوانب كثيرة نتيجة محدوديتنا
فالحصيلة التي نجدها هي نتيجة عملية فكرية قمنا بها على مختلف نواحي حياتنا فما نجد من سعادة أو حزن وإقدام أو إحجام أو .. أو .. أو .. هو نتيجة لتلك العملية....
إن فهمنا لهذه القاعدة أو لهذه الأسس باعتدال وتوسط وواقعية يجنبنا كثيراً من المشاكل والأحاسيس والمشاعر السلبية ونكون على مهارة عالية في اتصالنا بالآخرين وتقبلهم بقدراتهم وصفاتهم بالفهم الصحيح وليس بانحرافهم وأمراضهم....
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
يجدر بنا أن نكون منصفين في اتخاذ قراراتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين مهما اختلفنا أو تنازعنا..
والأمر ليس على إطلاقه ولكن فيما يقبل فيه النقاش والأخذ والرد...
إن إطلاق الحكم على شخص نتيجة قرار دون النظر إلى جميع الجوانب للقضية ودون التحقق من ذات الشخص لهو عملية عمياء بها صمم لا يمكن لها الإبصار الحقيقي ولا النطق الواقعي
وقد تكون في الغالب عملية شيطانية نفسية أمارة بالسوء كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وصله خبر عن أحد أصحابه ناداه وسأله {يا فلان ما مقالة بلغتني عنك؟} وهذا حرص شديد منه صلى الله عليه وسلم على التأكد من الخبر....
إن احترامك للآخرين لهو دليل على احترامك لنفسك والرأي جزء لا يتجزأ من صاحبه الذي أبداه فكل رأي منبعث عن ذات وهي مسؤولة عنه لذا وجب التقدير والاحترام
تقبلوا تقديري واحترامي
هل حصل يوماً أن اتخذت قراراً أو أبديت رأيا في قضية ما ولم يعجب الحضور ما تفضلت به؟
هل حصا يوماً وأن اتخذت قراراً أو أبديت رأيا في قضية ما واتهمك بعض الناس بالجنون أو بأنك لا تفهم أو بأي اتهامات أخرى؟
هل سبق وأن تم الاستهزاء برأيك أو قرارك؟
هل حصل لك يوماً أن ساءك رأي أو قرار شخص ما؟
هل حصل يوماً أن اتهمت أحداً بالجنون أو بأنه لا يفهم ولا يعقل نتيجة رأيه أو قرار اتخذه؟
هل سبق وأن استهزأت برأي أو أي قرار لشخص آخر؟
كلنا يتفق بأن عقولنا متشابهة لكننا نختلف عن بعض في طريقة إعمال العقل وطريقة تفكيره..
تجد ما يحلو لك لا يطيب للآخر..
وما يحفز فئة من الناس لا يحفز فئات أخرى
الأمر يحتاج إلى نظر وروية وكيفية في التعامل مع تصرفات الناس وأقوالهم
فما يوافق تفكيرنا وطباعنا انتهى الأمر منه في بعض أحواله إلا أن المدار يدور حول مالا يوافق ونتائجه تعاكس ما نريد أو ما نفكر فيه
يبدي أحدنا فكرته أو رأيه.. تبدو في ظاهرها على غير ما نريد فنبطلها ونردها وكأن الصواب فيما نقول فقط أو ما نراه نحن صحيحاً
بينما لو تريثنا قليلاً نجد أن ما تحمله الفكرة في طياتها خير كثير ورأي سديد..
الأمر الأدهى والأخطر أننا نطلق على أصحاب الأفكار أو الذين اتخذوا قراراً في حياتهم الخاصة بما لا يوافق أفكارنا المحدودة (مجانين أو لا يفهمون أو قد نطلق على كل من خالف رأينا وعارضنا في مسألة ما .. أنه ليس على دراية .. هذا مجنون)
الناس بمختلف أنماطهم وحسب ما تعلموه في حياتهم منذ النشأة يفكرون ويدبرون حسب ذلك فلكل إنسان مجموعة من القيم والمعتقدات والقدرات الخلقية الخاصة به والتي تمكنه من التصرف بطريقة معينة {وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (78) سورة النحل
وروى الترمذي وأبو داود وأحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب}
فنشأة الإنسان في بيئته تجعله محدود المعرفة في نفس بيئته التي نشأ فيها من طبائع ولغة ولهجة وسلوك وطريقة تفكير واتخاذ قرارات
ولكل إنسان تصور في عقله عما حوله وعن العالم الذي يعيش فيه وذلك حسب ما وصل إليه من معلومات سواء بصرية أو سمعية في الغالب فما هو في عقلي من تصور ليس كما هو في عقلك من تصور ... وليس كما هو في تصور شخص أخر
فبوصول المعلومات إلينا نشكل تراكيب لها بناءً على خبراتنا وقيمنا ومعتقداتنا وبرامجنا العقلية وسلبياتنا وإيجابياتنا
لذلك تجد أن إدراكاتنا نسبية وقابلة للتصحيح والتغيير كلما تعلمنا أكثر فرأيك في الحياة لا يعبر عن حقيقة الحياة نفسها وإنما وجهة نظرك أنت عن تلك اللحظة التي عشتها في الحياة
عندما تتخذ قراراً في حياتك فإنك في الغالب تكون على يقين من صحة قرارك وتحارب من أجله بينما بعد مضي سنوات تجد أنك تغير من قرارك وربما حدثت نفسك وتقول لها
((أنا كيف اتخذت هذا القرار؟ غير معقول هذا قراري..؟! جداً خاطئ .. أين كان عقلي عندما اتخذت هذا القرار))
وهذا يؤكد لك أننا نتخذ قراراتنا بناء على ظروفنا في تلك اللحظة وعندما تتوسع أفكارنا واتجاهاتنا ونرى برؤية أوسع وأكبرٍ نجد أننا أغفلنا جوانب كثيرة نتيجة محدوديتنا
فالحصيلة التي نجدها هي نتيجة عملية فكرية قمنا بها على مختلف نواحي حياتنا فما نجد من سعادة أو حزن وإقدام أو إحجام أو .. أو .. أو .. هو نتيجة لتلك العملية....
إن فهمنا لهذه القاعدة أو لهذه الأسس باعتدال وتوسط وواقعية يجنبنا كثيراً من المشاكل والأحاسيس والمشاعر السلبية ونكون على مهارة عالية في اتصالنا بالآخرين وتقبلهم بقدراتهم وصفاتهم بالفهم الصحيح وليس بانحرافهم وأمراضهم....
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
يجدر بنا أن نكون منصفين في اتخاذ قراراتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين مهما اختلفنا أو تنازعنا..
والأمر ليس على إطلاقه ولكن فيما يقبل فيه النقاش والأخذ والرد...
إن إطلاق الحكم على شخص نتيجة قرار دون النظر إلى جميع الجوانب للقضية ودون التحقق من ذات الشخص لهو عملية عمياء بها صمم لا يمكن لها الإبصار الحقيقي ولا النطق الواقعي
وقد تكون في الغالب عملية شيطانية نفسية أمارة بالسوء كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وصله خبر عن أحد أصحابه ناداه وسأله {يا فلان ما مقالة بلغتني عنك؟} وهذا حرص شديد منه صلى الله عليه وسلم على التأكد من الخبر....
إن احترامك للآخرين لهو دليل على احترامك لنفسك والرأي جزء لا يتجزأ من صاحبه الذي أبداه فكل رأي منبعث عن ذات وهي مسؤولة عنه لذا وجب التقدير والاحترام
تقبلوا تقديري واحترامي