ها أنا أنشر نعي حبي قد مات منذ زمان
و لكني ما انتبهت لموته إلا اليوم
حسبته مريضاً سيشفى حسبته نائماً سيصحو
حسبته مسافراً و سيعود يوماً اكتشفت أنه مات
و ها أنا أنشر نعيه قد قال لي المحبون أنت مجنونة
من يحيا على الأمل كل هذه السنين لو كان سيعود لعاد منذ زمان
قالوا … حاولوا .. و كنت أقول … لا …
ليس أحد من الناس مثل حبيبي
و ها أنا أنشر نعيه نعي الحب الذي عاش في الحلم
و مات كحلم أحببتك سنين و كنت أظنك مثلي في الحب و الإخلاص كم جرحتني
و كم قلت لك ما لجرح الحبيب أخطأت في حقك
لست ملاكاً لكنك أقمت الحد على قلبي
أقمت الحد على السنين التي قضيناها بحلوها و مرها
أقمت الحد علي و رحلت دون حتى أن تنظر خلفك لتودعني
أو حتى لتتأكد من موت أضحيتك نزفت جراحي الدماء و قبعت مكاني
انتظر عودتك قمت أرقص على جراحي و رغم آلامي
كنت أظنني أعزف سيمفونية الحب و الوفاء أناديك بها
ما دريت أنها سيمفونية الغباء في مرقص الحياة
و لما علمت أني ما زلت في حبك وفية و منتظرة
أبيت إلا أن تطلق مزيدا من الرصاص على قلبي لم تتقبل فكرة وفائي
أردتَ أن تدخلني معك في عالم الجحود كي نتساوى حسناً يا حبيبي
ها أنا دخلت ميدان الجحود أتبارى معك فيه على الرقص على الجراح و الدماء
انتصرت على وفائي بجحودك كفرتُ بالحب الذي ادعيناه طويلاً
و آمنت أن الدنيا كما قيل غدارة و مواطنوها لابد أن يكونوا مثال وطنهم
ها أنت انتصرت على قلبي بخيانتك و ها أنا أكتب نعي حبي
نعي قلبي
نعي قلب أدرك بعد فوات الأوان أن الأرض كوكب لم يُخلق لمشاعر الحب و النبل
و إن كانت خُلقت لذلك بإذن ربها , فإن البشر خانوا عهد ربهم في الحب و الوفاء
و لأثبت كلامي سأبدأ بنفسي و قد بدأت و كتبت نعي حبك
أرفق بقلبي يا رب السماء نصف عمري ضاع هباءا منثورا
اكتشفت أني كنت أمثل في مسرحية الحب الزائف وحدي
أنا البطلة و أنا الكاتبة و أنا المخرجة و أنا المتفرجة وحدي
كنت أحيا عالمي لوحدي اليس للأرض خُلقت هذه المشاعر
رحماك يا ربي