المرأة التي
عبثا اقتسمناها عدلا
لم تكن لنا،
ودّعناها، واكتفينا بالنظر
علها، كاملة، تضلّ الطريق
لكن الطرق عادة صادمة،
تحت رحمة دقات طبولها،
انفطرت قمران على اسفلت وقطران؛
قمر لنا، يضيء بلا نور
وقمر في فلكها يدور.
المرأة العبثية التي
جمعت من حصى الرصيف حفنة،
وزعتها حصتان،
واحدة لنا، صارت رملا،
وواحدة بها ترشق باب الجيران
المرأة العبثية لا تغادر ولا تأتي
كالموج تمور تارة فوقي تارة تحتي المرأة العبثية
تعبث أناملها بشعري
فينبطح قلبي كرقائق ورق البردي
تغزل من شاربي قفازات لقلبي
ثم تقول:
انت رجل غير عادي..
وتمضي
شكرااااااا
ودّعناها، واكتفينا بالنظر