هذا المقهى الذي شاهد معنا
حكايات العمر الذي مر..
سريعا
هل مازال يذكرنا
هل مازالت مقاعده هناك
علي ظهر المقعد تعبي
و تعبك
و تشابك أحلامنا
هل مازالت بصماتنا
و حنيننا..
و قلقنا هناك ؟
يخلطه النادل دون أن يدري
بالشاي الساخن و القرفة
و فناجين القهوة ( التركي )
هل مات نصف زبائن المقهى
و النصف الآخر ما زال في طابور
الخبز الساخن
طابور...الأحياء ؟
المقهى
هل مازال يذكرنا
و أغاني تذكر كل الحارة
أنا...عشاق
لم يلمنا من الحارة صبي
أو عجوز يجلس
في الشمس
لم يلمنا هناك
إلا النسوة
لماذا تغار النسوة
من العشق
لماذا و أغاني الحب فطور
لهن هناك
و غداء
و عشاء
لماذا تلك النظرات
و اللوم
و تلويح بأن ينشرن قصتنا
في كل...الحارات
و ما كنا نخبئ سر العشق
الذي بات في عيوننا مفضوحا...
كبدر في سماء
سماء نامت بعيدا عن كل غيومها
ما كنا نخبئ أسرارنا
و أحلامنا قبل أيادينا..تتشابك
حتى....
في عبور متر من شارع
لماذا النسوة أصل الغيبة...
و الريبة
و كل ...الحكايات؟
أحلام النسوة في الليل
تتناقلها نجمات و كواكب
و تعبر عبر نوافذ و أبواب
و تمر على القهوة
فتشم رائحة الحلم
و أنت جالس على مقعد...
تحلم
هل يذكرنا المقهى
أم أن المقهى قد شاب
و هاجمه ( الزهايمر )
و سرطان ( البروستاتا)
و عاجله الخرف
ها هو المقهى يغني كالأبله:
الثعلب فات...
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا
فات