من طرف ma vie c est moi الخميس ديسمبر 29, 2011 2:08 pmصباحا ... يعم الضجيج شوارعي بهدوء
يحدثني كأنما ما عدنا أحياء
ثم يقرأ لي أحلامه بحزن
فأخبره أني ذاهب الآن...
وها قد أتيت
ها قد أتيت كما أعدك دائما
حزين بعض الشيء
ولكني ما زلت أواصل الحياة
فانا ها هنا
لم آتي لأجعل ليلتيك حزينة سوداء
لم آتي لأنكس الأعلام
ولا لأرفع أعلام حبي كسابق العهد
ولا لأكتب لكي تفاهاتي
ولا لأهنئك بكل الحب
ولكني أتيت
بلا أهداف بلا أحلام بلا أي قصد كعادتي
جئت لأشاهد عيناك بين أناس كثر
يغنون لكي بكل عام أنتي تنهين
وأنا أقف في جانب الزاوية اليمنى
اندب حظي
واغني بصمت قد أيقظ ضجيجه الدموع
انشد لكي كما ينشدون
ولكنما صمتي لا تسمعين
فأبقا هناك طوال الليل
ونادل المصباح يؤنس وحشتي
ويمسح الدموع
وأنتي ما زلتي تتجاهلين
ويذهب الجميع
ويطفأ القنديل
وتظهر الدموع في أعقاب ليلتي السمراء
فلا يراها إلا الليل وعيناك
وما زلتي تهملين
تتجاهلين جميع ذكرانا
وترحلين
تنسين ما كنت أُسما
وتذهبين
فأعاود إشعال القنديل
لكنما
هو الآن حزين
مات في بحر دموعي
ورسم برائحته الكريهة بعض الغبار كي تلتفتين
بأنه قد مات القنديل!!
ووجهي في الظلام لن ترين
فذهبي لتغفين
وذكريني إذا شاتي الآن أو بعد سنين
فيدا القدر علمتاني غرز السكاكين
دون الم دون دموع دون أن أصبح حزين
فأنا احبك الآن وحتى لو بلغتي التسعين
فحذريني كما تريدين
واعلمي بأنك ما زلتي في داخلي
رغم الظلام
ورغم جميع الأرض ستبقين
فان مت فبحثي عني بين قبور العاشقين
وان لم تجدين
فنوي الرحيل
واهديني احد شموع ذاك العيد
واستحلفي الرب بأن يسامحني
فأنا أخطأت بحقك في حبي
فذاك ليس حقي
فلست إنسان كما تودين
وما زلت طفلا كما تقولين
أصارع أحلامي واحدا تلو الأخر
وهذا آخرها
قد انتهى
فهو في الجنة لابد الآبدين
كأنما طفل لم يخلق بعد
ومات ولم يتعادى بأن يصبح جنين
فتصبحين بخير من الرب
وان شأتي فقبلي هديتي
وان شأتي فل ترفضين
واستحلفك الله السماح
فليس انا من تفضلين
فنامي بعين من الثلج
وعلى خير فل تصبحين
ولتعلمي
احبك رغم كل شيء ويكفيني ضجيج عيناك فهو في ذاتي ولن يرحل مهما امتدت السنين
شكراااااااا
