سئمت الحقيقة .... لأن الحقيقة شئ ثقيل.... فأصبحت أهرب للمستحيل ...
ظلال النهاية في كل شئ .... إذا ما عشقنا نخاف الوداع ....
إذا ما التقينا نخاف الضياع .... وحتي النجوم .... تضئ وتخشي اختناق الشعاع...
هموم السفينة ترتاح يوماً.... وتلقي بعيداً .... بقايا الشراع ....
إذا ما فرحنا .... نخاف النهاية ...
إذا ما انتهينا .... نخاف البداية...
وما عدت أدرك أصل الحكاية .... لأن الحقيقة شئ ثقيل... سئمت الحقيقة...
نحب ونشتاق مثل الصغار ... ويصحو مع الحب ضوء النهار....
ويجعلنا الحب خفيفا ... وتنبض فينا عروق الحياة ... وننسي مع القرب لون الخريف...
ويبلغ درب الهوي ... منتهاه .... ويوماً نري الحب أطلال عمر ...
وتصرخ فينا .... بقايا دماه ....
سئمت الحقيقة
تشرد قلبي زمانا طويلاً ... وتاه به الدرب وسط الظلام....
حقيقة عمري خوف طويل ... تعلمت في الخوف ألا أنام ....
نخاف كثيراً....
عيون ينام عليها السهر.... نخاف الحياة ... نخاف الممات....
نخاف الأمان ... نخاف القدر....
وأوهم نفسي......
بأن النهاية شئ جميل ..... وأن البقاء .... من المستحيل ...
سئمت الحقيقة
فمازلت أعرف أن الحياة ... ومهما تمادت سراب هزيل ....
ومازلت أعرف أن الزمان ... ومهما تزين ... قبح جميل ....
وأعرف أني وإن طال عمري .... سأنشد يوماً ....
حكايا الرحيل .... وأعرف أني سأشتاق يوماً....
يضاف لأيام عمري القليل ..... ونغدو تراباً.....
يبعثر فينا الظلام الكسيح .... ونصيح كالأمس ذكري حديث...
تراتيل عشق نصبح شيئاً كريهاً... وأشلاء نبض لٌحلم ذبيح ....
وتهدأ فينا رياح الأماني ... وبين الجوانح .... قد تستريح ...
ونغدو بقايا.....
تطوف علينا فلول الذئاب .... نترك للأرض بعض البقايا...
وتترك للناس بعض التراب... حقيقة عمري بعض التراب ....
وتلك الحقيقة ...... شئ ثقيل ......
سئمت الحقيقة
وأوهم نفسي.....
بأن الحياة قصيدة شعر ... وألحان عشق ...
ونجوي ظلال .... وأن الزمان قصير .... قصير ..
وأن البقاء محال ... محال....
تعبت كثيراً من السائلين ... ومازال عندي نفس السؤال..
لماذا الحقيقة شئ ثقيل ....
لماذا الهروب من المستحيل ......
سئمت الحقيقة
لأن الحقيقة شئ ثقيل ..
لماذا نستثقل الحقيقة ويبقي السؤال لماذا الهروب من المستحيل
لماذا سئمنا من الحقيقة ....
شكرا