ثمانية آلاف شرطي لتأمين مباراة مصر والجزائر
رصد آخر الترتيبات التنظيمية بملعب القاهرة
يشهد منذ يومين ملعب ناصر أو ملعب القاهرة حركية كبيرة لتجهيزه وتحضيره لمقابلة الفصل يوم السبت القادم؛ حيث عقدت اجتماعات أمنية وتنظيمية بين مختلف الأجهزة المعنية لضمان أمن المباراة في ملعب قيل عنه الكثير، ما دفع بالفيفا لتحذير المصريين من أي تجاوزات.
علمنا من مسؤولين بملعب القاهرة أن نحو ثمانية آلاف عون أمن سيسخرون لتأمين مباراة الرابع عشر نوفمبر بين المنتخبين المصري والجزائري داخل الملعب الذي ينتظر أن يؤمه بشكل رسمي أكثر من 68 ألف متفرّج من بينهم ألفا جزائري.
وحسب نفس المصدر، فإن التعزيزات الأمنية ستكون أكبر خارج الملعب وفي الطريق المؤدي إلى مدينة نصر وبقية المدن المحيطة بالملعب، حيث يرتقب أن تسخر قوات عسكرية وأمنية في بقية أنحاء القاهرة.
ولعل تلقي مسؤولي الرياضة بمصر تعليمات صارمة من أعلى السلطات السياسية في مصر جعلت التعزيزات الأمنية تأخذ حجما كبيرا في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بأنه لن يسمح بأي تجاوزات تحدث في المدرجات بين المناصرين سيما أن مراسلة الفيفا الأخيرة تحذر المصريين من ذلك.
أربعة مداخل وستون بابا إلكترونيا لتنظيم الجماهير
زيارتنا الميدانية أمس لملعب القاهرة سمحت لنا بالوقوف على التحضيرات لهذه المباراة حيث تجرى ترميمات خفيفة وتنظيفات بالمواد الكيماوية لمختلف أركان الملعب، كما يخضع الميدان المشعوشوب طبيعيا لصاينة خاصة رغم أنه وضع حديثنا قبل مونديال الشباب من قبل القوات المسلحة التي سخرت مهندسيها لتجديد الميدان كله.
ويتوفر الملعب على أربعة مداخل كبرى للجمهور موزعة عبر اليمين والشمال والمدخل الأعلى والمدخل الرئيسي، كما توجد بهذه المداخل نحو ستين بوابة إلكترونية لا تسمح بمرور سوى شخص واحد في كل مرة وهي تقنية مستوردة من أوروبا تسمح حسب مسؤولي الملعب بالتحكم أكثر في التدفقات الجماهيرية.
خروج الأنصار أسرع من دخولهم
يرى المنظمون بملعب القاهرة أن عملية التفتيش قبل مئات الأمتار لكل المتفرّجين ستكون أكثر صرامة يوم المباراة لتفادي دخول بعض الممنوعات كالشماريخ أو المقذوفات، وحتى إن كان ذلك سيأخذ وقتا طويلا، فإن المنظمين يجزمون بأن عملية تفريغ الملعب من الجمهور عقب نهاية المباراة سيكون أسرع حتى وإن وجد عدد يفوق السبعين ألف متفرج، بحكم أن تنظيم عملية الخروج يتم وفق مخطط مضبوط على مدار سلاسل بشرية تأخذ اتجاها واحد مما يسهل الخروج الجماعي لآلاف المتفرجين ويضمن أمن وسلامة الجميع.
أنصار الجزائر في منصة خاصة وطوق أمني مشدد
وبخصوص أنصار المنتخب الجزائري الذين يرتقب وصولهم يوم الخميس، فإن المنظمين ضبطوا أمورهم الأمنية، حيث تم الاتفاق على تخصيص جناح لأنصار المنتخب الجزائري ومدخل خاص بهم مباشرة بعد نزولهم من الحافلات التي تقلهم من الفنادق، ووصلت تعليمات صارمة من السلطات السياسية في مصر تؤكد على ضرورة معالمة أنصار الجزائر بنفس طريقة معاملة المصريين في الملعب وحمايتهم من الاستفزازات التي قد يتعرضون لها في المدرجات. وحتى إن كان الجناح الذي سيجلس عليه أنصار الخضر لن يتم تحديده بدقة قبل يوم الأربعاء، إلا أن مسؤولي الأمن بملعب القاهرة يطمئنون الجمهور الجزائري على أمنهم وسلامتهم.
نحو تشغيل مركز الإعلام يوم المباراة
أكد مسؤول في خلية الإعلام بالاتحادية المصرية لكرة القدم بأن ترتيبات تجرى في اليومين القادمين للنظر في إمكانية فتح مركز الإعلام بملعب القاهرة. وهو المركز الذي تم تجهيزه بأحدث وسائل الاتصال خلال مونديال الشباب حيث صرف نحو 23 مليون جنيه في ترميم الستاد كله، حيث خصص هذا الغلاف لصيانة المضمار ووضع الكراسي وتجهيز مركز الإعلام وبعض الترميمات، وكذا وضع عشب جديد. ولعل فتح مركز الإعلام للصحفيين الذين سيفوق عددهم في مباراة الرابع عشر نوفمبر الـ200 صحفي سيسهل من عمل الإعلاميين، خاصة أن الوفد الصحفي الجزائري مرتقب وصوله يوم الأربعاء قد يصل الـ100 صحفي في حين نحو عشرة صحفيين أوروبيين مرتقب حضورهم لتغطية هذه المقابلة.
ملعب القاهرة تحفة هندسية ومعمارية
المتجول في أركان ملعب القاهرة الذي يتوسط مدينة أولمبية بأكملها يقف على جمال التّحفة الهندسية التي صمّمها الألماني فيرنير مارش في نهاية الخمسينات، حيث سبق لنفس المهندس أن صمم ملعب برلين الذي استضاف أولمبياد .36 وإذا كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر دشن هذا المرفق الجميل سنة 1960 وأصبح هذا الهيكل أكبر ملعب في إفريقيا والشرق الأوسط، فإن الرئيس حسني مبارك قام بتجديده قبل عام 2004 بنحو 150 مليون جنيه، وتغير وجه الملعب بشكل أجمل رغم أن سعته قلصت من 100 ألف متفرج إلى نحو 68 ألف مقعد بعد وضع كراس بلاستيكية للجماهير مكان المقاعد الاسمنتية القديمة.
وفي الوقت الذي بني فيه ملعب جديد بالإسكندرية ليسع الـ100 ألف متفرج واسمه ملعب العرب، فإن ملعب القاهرة يبقى التّحفة الهندسية والملعب التاريخي للمصريين حيث حصد منتخبها ومعظم أنديتها الألقاب العربية والإفريقية.
ورغم ما قيل عن جحيم ستاد القاهرة في الثمانينات، فإن العمليات الترميمية وتقليص مقاعد الجماهير من جهة، ونوعية المتفرجين الذين أصبحوا يؤمّون هذا الملعب في السنوات الأخيرة تجعل الحديث عن استمرار لهيب الجحيم من باب الماضي.
رصد آخر الترتيبات التنظيمية بملعب القاهرة
يشهد منذ يومين ملعب ناصر أو ملعب القاهرة حركية كبيرة لتجهيزه وتحضيره لمقابلة الفصل يوم السبت القادم؛ حيث عقدت اجتماعات أمنية وتنظيمية بين مختلف الأجهزة المعنية لضمان أمن المباراة في ملعب قيل عنه الكثير، ما دفع بالفيفا لتحذير المصريين من أي تجاوزات.
علمنا من مسؤولين بملعب القاهرة أن نحو ثمانية آلاف عون أمن سيسخرون لتأمين مباراة الرابع عشر نوفمبر بين المنتخبين المصري والجزائري داخل الملعب الذي ينتظر أن يؤمه بشكل رسمي أكثر من 68 ألف متفرّج من بينهم ألفا جزائري.
وحسب نفس المصدر، فإن التعزيزات الأمنية ستكون أكبر خارج الملعب وفي الطريق المؤدي إلى مدينة نصر وبقية المدن المحيطة بالملعب، حيث يرتقب أن تسخر قوات عسكرية وأمنية في بقية أنحاء القاهرة.
ولعل تلقي مسؤولي الرياضة بمصر تعليمات صارمة من أعلى السلطات السياسية في مصر جعلت التعزيزات الأمنية تأخذ حجما كبيرا في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بأنه لن يسمح بأي تجاوزات تحدث في المدرجات بين المناصرين سيما أن مراسلة الفيفا الأخيرة تحذر المصريين من ذلك.
أربعة مداخل وستون بابا إلكترونيا لتنظيم الجماهير
زيارتنا الميدانية أمس لملعب القاهرة سمحت لنا بالوقوف على التحضيرات لهذه المباراة حيث تجرى ترميمات خفيفة وتنظيفات بالمواد الكيماوية لمختلف أركان الملعب، كما يخضع الميدان المشعوشوب طبيعيا لصاينة خاصة رغم أنه وضع حديثنا قبل مونديال الشباب من قبل القوات المسلحة التي سخرت مهندسيها لتجديد الميدان كله.
ويتوفر الملعب على أربعة مداخل كبرى للجمهور موزعة عبر اليمين والشمال والمدخل الأعلى والمدخل الرئيسي، كما توجد بهذه المداخل نحو ستين بوابة إلكترونية لا تسمح بمرور سوى شخص واحد في كل مرة وهي تقنية مستوردة من أوروبا تسمح حسب مسؤولي الملعب بالتحكم أكثر في التدفقات الجماهيرية.
خروج الأنصار أسرع من دخولهم
يرى المنظمون بملعب القاهرة أن عملية التفتيش قبل مئات الأمتار لكل المتفرّجين ستكون أكثر صرامة يوم المباراة لتفادي دخول بعض الممنوعات كالشماريخ أو المقذوفات، وحتى إن كان ذلك سيأخذ وقتا طويلا، فإن المنظمين يجزمون بأن عملية تفريغ الملعب من الجمهور عقب نهاية المباراة سيكون أسرع حتى وإن وجد عدد يفوق السبعين ألف متفرج، بحكم أن تنظيم عملية الخروج يتم وفق مخطط مضبوط على مدار سلاسل بشرية تأخذ اتجاها واحد مما يسهل الخروج الجماعي لآلاف المتفرجين ويضمن أمن وسلامة الجميع.
أنصار الجزائر في منصة خاصة وطوق أمني مشدد
وبخصوص أنصار المنتخب الجزائري الذين يرتقب وصولهم يوم الخميس، فإن المنظمين ضبطوا أمورهم الأمنية، حيث تم الاتفاق على تخصيص جناح لأنصار المنتخب الجزائري ومدخل خاص بهم مباشرة بعد نزولهم من الحافلات التي تقلهم من الفنادق، ووصلت تعليمات صارمة من السلطات السياسية في مصر تؤكد على ضرورة معالمة أنصار الجزائر بنفس طريقة معاملة المصريين في الملعب وحمايتهم من الاستفزازات التي قد يتعرضون لها في المدرجات. وحتى إن كان الجناح الذي سيجلس عليه أنصار الخضر لن يتم تحديده بدقة قبل يوم الأربعاء، إلا أن مسؤولي الأمن بملعب القاهرة يطمئنون الجمهور الجزائري على أمنهم وسلامتهم.
نحو تشغيل مركز الإعلام يوم المباراة
أكد مسؤول في خلية الإعلام بالاتحادية المصرية لكرة القدم بأن ترتيبات تجرى في اليومين القادمين للنظر في إمكانية فتح مركز الإعلام بملعب القاهرة. وهو المركز الذي تم تجهيزه بأحدث وسائل الاتصال خلال مونديال الشباب حيث صرف نحو 23 مليون جنيه في ترميم الستاد كله، حيث خصص هذا الغلاف لصيانة المضمار ووضع الكراسي وتجهيز مركز الإعلام وبعض الترميمات، وكذا وضع عشب جديد. ولعل فتح مركز الإعلام للصحفيين الذين سيفوق عددهم في مباراة الرابع عشر نوفمبر الـ200 صحفي سيسهل من عمل الإعلاميين، خاصة أن الوفد الصحفي الجزائري مرتقب وصوله يوم الأربعاء قد يصل الـ100 صحفي في حين نحو عشرة صحفيين أوروبيين مرتقب حضورهم لتغطية هذه المقابلة.
ملعب القاهرة تحفة هندسية ومعمارية
المتجول في أركان ملعب القاهرة الذي يتوسط مدينة أولمبية بأكملها يقف على جمال التّحفة الهندسية التي صمّمها الألماني فيرنير مارش في نهاية الخمسينات، حيث سبق لنفس المهندس أن صمم ملعب برلين الذي استضاف أولمبياد .36 وإذا كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر دشن هذا المرفق الجميل سنة 1960 وأصبح هذا الهيكل أكبر ملعب في إفريقيا والشرق الأوسط، فإن الرئيس حسني مبارك قام بتجديده قبل عام 2004 بنحو 150 مليون جنيه، وتغير وجه الملعب بشكل أجمل رغم أن سعته قلصت من 100 ألف متفرج إلى نحو 68 ألف مقعد بعد وضع كراس بلاستيكية للجماهير مكان المقاعد الاسمنتية القديمة.
وفي الوقت الذي بني فيه ملعب جديد بالإسكندرية ليسع الـ100 ألف متفرج واسمه ملعب العرب، فإن ملعب القاهرة يبقى التّحفة الهندسية والملعب التاريخي للمصريين حيث حصد منتخبها ومعظم أنديتها الألقاب العربية والإفريقية.
ورغم ما قيل عن جحيم ستاد القاهرة في الثمانينات، فإن العمليات الترميمية وتقليص مقاعد الجماهير من جهة، ونوعية المتفرجين الذين أصبحوا يؤمّون هذا الملعب في السنوات الأخيرة تجعل الحديث عن استمرار لهيب الجحيم من باب الماضي.