الحزن مُفيد أحياناً..!
قال مالك بن دينار: إذا لم يكن في القلب حزن خرب
في خضَّم الحياة الهوجاء لِكلٍ منّا نصيب من الحزن تختلف مقاديره عند البشر
فالحزن شعور إنساني لا يمكن إلغاءه أو نُكرانه أو تجاهلهُ
فالبعض قادر على التعايش مع حزنه
والبعض يستجيب إلى حزنه برهة ومن ثم ينفضه ويواصل مشواره
تختلف وسائل التعبير عن أحزاننا قد يظهر جلياً في أقوالنا أفعالنا كتاباتنا
حتى مناماتنا لا تسلم من الحزن أحياناً
الأمر الأكيد بأنه مدفون في قلب صاحبهِ لا تراهُ إلا نفسه
للحزن زفرات كثيرة الأكثر أنه يرسمُ منعطفاً آخر للذات
باِلحُزن يكْبر الإنسان بِدواخلنا يستشعرُ و يستوعبُ تفاصيل حياته
بِالحُزن نُصافح مدار الآخرين حتى يتدحرج همنا ونُدرك ثغراتنا
بِالحزن يلين بهِ الأصغرين فنتقرَّب إلى الله ونتضرَّع لهُ أن يُزيح الغُمة من كاهلنا
فالحياة مزيج من السعادة والحزن
وحتى نمضي بسلام يجب أن نتقبَّل الحزن كما نتقبَّل السعادة
لِأن كل مزيج لهُ انعكاس على مسار حياتنا
ممكن أن ينال منّا الحزن قليلاً وننزوي في قوقعة من اختيارنا
وممكن أن يرسم لوحة أو يكتب عبارة طريقها مفروش بالإبداع
لكن من الغير المُمكن أن يستوطن أحشاء النفس أبدَّ الدهر
قيل "إني أحتاج إلى كل أصابع يدي لأعدّ الأيام السعيدة في حياتي"
وأقول ليس للحزن أي عدد في حسابات الساعات والأوقات والأيام
لِأنهُ حالة خاصة يُؤثر فينا ونتأثر فيهِ يجري في أنفاس القلب
لِيفيد بأن للقلب كلام وحسبي كلام القلب صادق
واكتشاف جديد لِحقيقة أخرى اسمها الحزن
تبقى كلمة من القلب
أن لا نهمل الحزن فقط نتأملهُ ونعطيهِ كامل المدى
حتى يخرج من مكانهِ بِكاملِ الفائدة لنا .
شكرااااااااااااااااااااا
سلفا