عاش أنصار الخضر ليلة سوداء في بولوكواني
تنظيم كارثي للوكلات السياحية و"طاڤ على من طاڤ"
وكانت أولى النقائص التي عرفت تنظيم تنقل المشجعين، وصول الحافلات المكلفة بنقل الأنصار في ساعة متأخرة مقارنة بالموعد الذي تم تحديده، عندما حل أحد إطارات ديوان السياحة الجزائري في اليوم الأول من الإقامة في بريتوريا أي يوم الجمعة وقبل اختفائهم عن الأنظار، حيث اكتفى المشجعون بركوب الحافلات التي أوقفها سائقوها أمام الإقامات وشدوا الرحال معهم في ظروف مبهمة، وإذا كانت رحلة الذهاب أقل سوء بفعل إنشغال الجميع بالمباراة وشغفهم الكبير بالوصول إلى المدرجات والوقوف إلى جانب أشبال رابح سعدان مهما كانت الظروف، فإن الفأس وقع على الرأس في العودة والأمور أصبحت تسير بطريقة طاڤ علی من طاڤ.
الشرطة الجزائرية المنقذ الوحيد
وعلى عكس الفشل الذريع الذي عرفه المنظمون سواء من جهة ديوان السياحة أو مسؤولو قناة الجزيرة الرياضية، كانت البعثة الموفدة من قبل الأمن الوطني الجزائري إلى جنوب إفريقيا للتوغل وسط المشجعين وأنصار الخضر، ومراقبة تحركاتهم - بالزي المدني بطبيعة الحال – في المستوى إذ لم يبخل أعضاؤها بتوجيه النصائح والتدخل إلا في حالات الضرورة القصوى، وقد لفت انتباهنا متابعتهم لكل كبيرة وصغيرة، بحيث كانت معظم تدخلاتهم في شكل التهدئة ومنع أي تصرف سلبي، ومن بين تلك الحالات تدخل أحد رجال الأمن لمنع مجموعة من المناصرين من الإقتراب من الرواق مباشرة من المدرجات إلى أرضية، إذ إضطر إلى الكشف عن هويته الأمر الذي لقي تجاوبا وتفهما كبيرا من قبل أولئك الأنصار.
إصابة 4 مناصرين بضربات شمس وبعثة الأطباء في نزهة
وبالإضافة إلى الغياب الكلي للجهتين المكلفتين بتنقل المشجعين، كانت أخبار تنقل بعثة طبية إلى بلد العم مونديلا مجرد حبر على ورق، بحيث لم تسجل ولا زيارة واحدة لإقامات المشجعين ولا أثناء تنقلهم من وإلى الملعب، وانما حولت مهمتها إلى نزهة في جنوب إفريقيا، وقد أعرب عدد معتبر عن استيائهم الشديد حول غياب الفرق الطبية الجزائرية، سيما في الحالات الضرورية، حيث أصيب ما يزيد عن 4 مناصرين بضربات الشمس إلى درجة أن أحدهم أغمي عليه، لكن تم التكفل بهم بفضل روح التضامن بين المشجعين.
مناصرون تاهو، اعتقلوا وكادوا يقضون الليلة في المخفر
ومن بين محطات سوء التنظيم والإهمال الذي تعرض له مشجعو محاربي الخضر، ما تعرض له 15 مناصرا ينحدر جلهم من ولايات الجنوب عقب نهاية اللقاء، إذ تاهوا وسط تزاحمهم الجماهير المتعددة الجنسيات التي تابعت المواجهة، حيث تعذر عليهم الوصول إلى موقع الحافلات المخصصة لنقل المشجعين الجزائريين التي تم ركنها على بعد مسافة 2 كلم على المعلب، وبقي المشجعون يبحثون على حل للمأزق الذي وقعوا فيه، وكان عدم اتقانهم اللغة الإنجليزية في تعقيد الأمور، حيث اضطرت الشرطة المحلية إلى إعتقالهم وتحويلهم على المخفر، لقضاء الليلة هناك ويتم تحويلهم إلى مقر إقامتهم في اليوم الموالي، سيما بعد التأكد من أنهم من جنسية جزائرية إثر تفقد جوازات سفرهم.
جزائري شهم يتدخل لدى الأمن ويستأجر حافلة لنقل الأنصار
وحسب تصريحات المشجعين المعتقلين، فإنه من حسن الحظ كان تدخل أحد الجزائريين المقيمين في مدينة جوهانسبورغ بعد مرور ساعة على إعتقالهم، فكان له الفضل في الإفراج عنهم بعدما تفاوض مع مسؤول الفرقة الأمنية وأقنعهم بأنهم من أبناء بلده، وأنه سيتكفل بنقلهم إلى بريتوريا، وبعدها قام المغترب في جنوب إفريقيا بالإتصال هاتفيا بأحد معارفه لجلب حافلة من النوع المتوسط، وهو ماتم حيث عادوا محل إقامتهم بعد رحلة جد شاقة ومتعبة.
البعض دفعوا أموال كبيرة للعودة إلى بريتوريا
وبما أن مغادرة بولوكوان والعودة إلى بريتوريا وعدم المبيت في مخفر الشرطة كان أهم شيء بالنسبة لهم، فإن تكلفة السفر في ساعات متأخرة من المساء وسط الظلام بحكم أن الشمس تغرب هنا في حدود الساعة الخامسة والنصف، كلف المناصرين الخمسة عشر 2500 راند أي ما يعادل 2 مليون سنتيم بالعملة المحلية.
تضامن كبير وجنوب إفريقية متزوجة من شاب جزائري ساعدتهم
وبالإضافة إلى روح التضامن وتلاحم الجزائريين في بينهم خصوصا في وقت الشدة ، قامت سيدة جنوب إفريقية، وهي متزوجة من شاب جزائري مقيم في بولوكوان، وينحدر من بجاية، بنقل أربعة شبان من مشجعي الخضر على متن سيارتها لتعريفهم بالمنطقة، وأثناء جولتها تم توقيفها من قبل عناصر الأمن وبحجة خرقها للقانون وقيامها بنقل أجانب والدخول بهم في بعض المناطق ممنوعة، حيث حرر لها الشرطي مخالفة بقيمة 1000 راند، وبمجرد أن علم الشبان الأربعة بقيمة المخالفة قاموا على الفور بجمع المبلغ فيما بينهم وتكفلوا بتسديدها، وهو المشهد الذي أذهل رجال الشرطة الذين شاهدو روح التضامن بين الجزائريين ووقوفهم وقفة رجل واحد لما يتعلق الأمر بمثل هذه الحالات.
المصدر الشباك
تنظيم كارثي للوكلات السياحية و"طاڤ على من طاڤ"
وكانت أولى النقائص التي عرفت تنظيم تنقل المشجعين، وصول الحافلات المكلفة بنقل الأنصار في ساعة متأخرة مقارنة بالموعد الذي تم تحديده، عندما حل أحد إطارات ديوان السياحة الجزائري في اليوم الأول من الإقامة في بريتوريا أي يوم الجمعة وقبل اختفائهم عن الأنظار، حيث اكتفى المشجعون بركوب الحافلات التي أوقفها سائقوها أمام الإقامات وشدوا الرحال معهم في ظروف مبهمة، وإذا كانت رحلة الذهاب أقل سوء بفعل إنشغال الجميع بالمباراة وشغفهم الكبير بالوصول إلى المدرجات والوقوف إلى جانب أشبال رابح سعدان مهما كانت الظروف، فإن الفأس وقع على الرأس في العودة والأمور أصبحت تسير بطريقة طاڤ علی من طاڤ.
الشرطة الجزائرية المنقذ الوحيد
وعلى عكس الفشل الذريع الذي عرفه المنظمون سواء من جهة ديوان السياحة أو مسؤولو قناة الجزيرة الرياضية، كانت البعثة الموفدة من قبل الأمن الوطني الجزائري إلى جنوب إفريقيا للتوغل وسط المشجعين وأنصار الخضر، ومراقبة تحركاتهم - بالزي المدني بطبيعة الحال – في المستوى إذ لم يبخل أعضاؤها بتوجيه النصائح والتدخل إلا في حالات الضرورة القصوى، وقد لفت انتباهنا متابعتهم لكل كبيرة وصغيرة، بحيث كانت معظم تدخلاتهم في شكل التهدئة ومنع أي تصرف سلبي، ومن بين تلك الحالات تدخل أحد رجال الأمن لمنع مجموعة من المناصرين من الإقتراب من الرواق مباشرة من المدرجات إلى أرضية، إذ إضطر إلى الكشف عن هويته الأمر الذي لقي تجاوبا وتفهما كبيرا من قبل أولئك الأنصار.
إصابة 4 مناصرين بضربات شمس وبعثة الأطباء في نزهة
وبالإضافة إلى الغياب الكلي للجهتين المكلفتين بتنقل المشجعين، كانت أخبار تنقل بعثة طبية إلى بلد العم مونديلا مجرد حبر على ورق، بحيث لم تسجل ولا زيارة واحدة لإقامات المشجعين ولا أثناء تنقلهم من وإلى الملعب، وانما حولت مهمتها إلى نزهة في جنوب إفريقيا، وقد أعرب عدد معتبر عن استيائهم الشديد حول غياب الفرق الطبية الجزائرية، سيما في الحالات الضرورية، حيث أصيب ما يزيد عن 4 مناصرين بضربات الشمس إلى درجة أن أحدهم أغمي عليه، لكن تم التكفل بهم بفضل روح التضامن بين المشجعين.
مناصرون تاهو، اعتقلوا وكادوا يقضون الليلة في المخفر
ومن بين محطات سوء التنظيم والإهمال الذي تعرض له مشجعو محاربي الخضر، ما تعرض له 15 مناصرا ينحدر جلهم من ولايات الجنوب عقب نهاية اللقاء، إذ تاهوا وسط تزاحمهم الجماهير المتعددة الجنسيات التي تابعت المواجهة، حيث تعذر عليهم الوصول إلى موقع الحافلات المخصصة لنقل المشجعين الجزائريين التي تم ركنها على بعد مسافة 2 كلم على المعلب، وبقي المشجعون يبحثون على حل للمأزق الذي وقعوا فيه، وكان عدم اتقانهم اللغة الإنجليزية في تعقيد الأمور، حيث اضطرت الشرطة المحلية إلى إعتقالهم وتحويلهم على المخفر، لقضاء الليلة هناك ويتم تحويلهم إلى مقر إقامتهم في اليوم الموالي، سيما بعد التأكد من أنهم من جنسية جزائرية إثر تفقد جوازات سفرهم.
جزائري شهم يتدخل لدى الأمن ويستأجر حافلة لنقل الأنصار
وحسب تصريحات المشجعين المعتقلين، فإنه من حسن الحظ كان تدخل أحد الجزائريين المقيمين في مدينة جوهانسبورغ بعد مرور ساعة على إعتقالهم، فكان له الفضل في الإفراج عنهم بعدما تفاوض مع مسؤول الفرقة الأمنية وأقنعهم بأنهم من أبناء بلده، وأنه سيتكفل بنقلهم إلى بريتوريا، وبعدها قام المغترب في جنوب إفريقيا بالإتصال هاتفيا بأحد معارفه لجلب حافلة من النوع المتوسط، وهو ماتم حيث عادوا محل إقامتهم بعد رحلة جد شاقة ومتعبة.
البعض دفعوا أموال كبيرة للعودة إلى بريتوريا
وبما أن مغادرة بولوكوان والعودة إلى بريتوريا وعدم المبيت في مخفر الشرطة كان أهم شيء بالنسبة لهم، فإن تكلفة السفر في ساعات متأخرة من المساء وسط الظلام بحكم أن الشمس تغرب هنا في حدود الساعة الخامسة والنصف، كلف المناصرين الخمسة عشر 2500 راند أي ما يعادل 2 مليون سنتيم بالعملة المحلية.
تضامن كبير وجنوب إفريقية متزوجة من شاب جزائري ساعدتهم
وبالإضافة إلى روح التضامن وتلاحم الجزائريين في بينهم خصوصا في وقت الشدة ، قامت سيدة جنوب إفريقية، وهي متزوجة من شاب جزائري مقيم في بولوكوان، وينحدر من بجاية، بنقل أربعة شبان من مشجعي الخضر على متن سيارتها لتعريفهم بالمنطقة، وأثناء جولتها تم توقيفها من قبل عناصر الأمن وبحجة خرقها للقانون وقيامها بنقل أجانب والدخول بهم في بعض المناطق ممنوعة، حيث حرر لها الشرطي مخالفة بقيمة 1000 راند، وبمجرد أن علم الشبان الأربعة بقيمة المخالفة قاموا على الفور بجمع المبلغ فيما بينهم وتكفلوا بتسديدها، وهو المشهد الذي أذهل رجال الشرطة الذين شاهدو روح التضامن بين الجزائريين ووقوفهم وقفة رجل واحد لما يتعلق الأمر بمثل هذه الحالات.
المصدر الشباك